أكد رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو أن بلاده تحتاج إلى دعم الغرب أو ما أسماه دول العالم المتحضرة لأن الحرب ستكون طويلة، كما قال إيهود باراك رئيس الوزراء السابق كلاماً مشابهاً وهو أن إسرائيل لن تتوقف حتى القضاء على حماس أو شلّ قوتها لعشرين عاماً، كذلك قال وزير الدفاع كلاماً مثل قولهم وبوضوح أكبر.
وجاء تصريح نتنياهو خلال مؤتمر صحفي مع رئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك في حين جاء كلام باراك في حوار تلفزيوني على قناة بي بي سي الإنكليزية.
وزعم نتنياهو أن الحرب التي تشنها بلاده في غزة اليوم، هي ضد حماس وأن المعركة ليست معركة إسرائيل وحدها بل معركة الدول العربية المعتدلة والحضارة الغربية.
وأشار إلى أن إيران ومحور الشر (حماس وحزب الله)، يريدون إعادة الشرق الأوسط لعصور الظلمة، لذلك فإن الحرب ستكون طويلة وأنهم بحاجة لدعم دول الغرب.
سوناك يؤكد دعم بريطانيا
بدوره أعلن سوناك أن بريطانيا تدعم إسرائيل حتى تحقيق النصر، زاعما أنه متأكد من أن إسرائيل ستتخذ احتياطات لحماية المدنيين في غزة، وذلك يأتي بعد يوم واحد من قصف إسرائيل لمشفى المعمداني بغزة والذي ذهب ضحيته نحو 500 قتيل ومئات الجرحى 70 بالمئة منهم أطفال ونساء.
وزير الدفاع: لن نتوقف حتى محو حماس
وما إن انتهى المؤتمر الصحفي بين نتنياهو وسوناك حتى خرج وزير الدفاع بتصريح مشابه أيضاً قال فيه حرفياً: "هدف الحرب هو محو "حماس" من الوجود وستكون هناك خسائر لكننا سنحقق ذلك مهما طالت الحرب".
إيهود باراك: اقتحام غزة مرجح
ورغم الخلاف السياسي بين إيهود باراك ونتنياهو واعتباره أن حكومة الأخير ضعيفة ويمينية إلا أنه أكد على أن ما فعلته حماس السبت في 7 تشرين الأول/أكتوبر وحّدت الإسرائيليين وأنهم لن يتوقفوا حتى شلّ حركة حماس بشكل نهائي ويُصبح واضحاً أنها لن تستطيع أن تفعل ما فعلته في السابع من أكتوبر ليس لسنتين وإنما لعشرين سنة قادمة.
وقال في حوار مطول على قناة بي بي سي الإنكليزية إنه من المرجح اقتحام القطاع وأنه لا بد من سيطرة جيش إسرائيل على أهم مناطق القطاع.
ولدى سؤال الصحفي المحاور: "ماذا بعد؟، وماذا عن مصير المدنيين والسلام مع الفلسطينيين""، أجاب بأن "جميع الإسرائيليين الآن متفقون على الخطوة الأولى وهي الانتهاء من حماس، ولكن لا يمكنني تجاهل أن لا مفر من حدوث معاناة إنسانية".
أما بالنسبة للسلام، فقال: المهم الآن هو شلّ حركة حماس والسلام لا بد أن يأتي لاحقاً ربما بعد خمسين سنة ويقوم على حل الدولتين، دولة إسرائيلية بترتيبات أمنية وعسكرية عالية تعيش مساحة عالية من الأرض ودولة فلسطينية منزوعة السلاح.
وعن احتمالية تطور هذه الحرب لتشمل جبهات أخرى، أكد أن إسرائيل ماضية لإنهاء هذا الأمر وآن محور إيران وحزب الله لن يخيفها.
اليوم 13
ويواصل الجيش الإسرائيلي هجماته الجوية المكثفة على قطاع غزة لليوم الـ 13 منذ بدء معركة "طوفان الأقصى"، وقد خلّف القصف المتواصل على غزة نحو 4000 قتيل وحوالي 13 ألف جريح، أغلبيتهم أطفال ونساء، كما خرجت 3 مستشفيات عن الخدمة كلياً، وتضرّر 25 جزئياً في قطاع غزة.
وكانت حماس وفصائل فلسطينية أخرى شنت هجوماً مفاجئاً صبيحة السبت 7 تشرين الأول من العام الجاري هجوماً على ما يسمى غلاف غزة، وقتلت وأسرت أكثر من 1500 إسرائيلي بين جندي ومستوطن، وتزعم إسرائيل بأن حماس والفصائل قتلوا نساء وأطفالاً ورضّعاً، غير أن الفصائل نفت كل ذلك، وخرّجت دلائل كثيرة تكذّب الدعاية الإسرائيلية، خاصة ما يتعلق بقتل الأطفال والرضع.
التعليقات (5)