بدء دخول المساعدات إلى غزة عبر معبر رفح بعد الإفراج عن أسيرتين أمريكيتين

بدأت شاحنات تحمل أطناناً من المساعدات الإغاثية عبور معبر رفح الحدودي مع مصر لتدخل قطاع غزة المحاصر، فيما أعلنت الفصائل الفلسطينية أنها أطلقت سراح أسيرتين أمريكيتين في القطاع لدواعٍ إنسانية.

ونقل التلفزيون الرسمي المصري في اليوم الخامس عشر للحرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، مشاهد عبور شاحنات تحمل لافتات الهلال الأحمر المصري من المعبر، وهو المنفذ الوحيد لقطاع غزة إلى الخارج الذي لا تشرف عليه إسرائيل.

بدورها، أفادت وكالة الأنباء المصرية بأن "الجهود المصرية نجحت في فتح معبر رفح لدخول المساعدات الإنسانية المصرية والدولية للشعب الفلسطيني، حيث بدأت اليوم السبت دخول أولى قوافل الإغاثة إلى قطاع غزة".

وأضافت: "بدأت نحو 20 شاحنة في العبور من خلال البوابة الرئيسية لمعبر رفح، حيث ستكون الأولوية للشاحنات المحملة بالمستلزمات الطبية والغذائية"

 شاحنات المساعدات

من جهتها، قالت السفارة الأمريكية في إسرائيل، السبت، إنها تلقت معلومات عن فتح معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر اليوم لمرور الأجانب.

وقالت في رسالة إلى الأمريكيين في غزة: "وصلتنا معلومات تفيد بأن معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر سيُفتح يوم السبت 21 أكتوبر الساعة 10:00 صباحاً بالتوقيت المحلي".

وأضافت في رسالتها التي نشرتها على موقعها الإلكتروني: "إذا فُتحت الحدود، فلا نعرف إلى متى ستبقى مفتوحة أمام المواطنين الأجانب لمغادرة غزة".

وتابعت: "نتوقع أن يحاول العديد من الأشخاص العبور في حالة فتح الحدود، ويجب على المواطنين الأمريكيين الذين يحاولون دخول مصر أن يتوقعوا بيئة فوضوية وغير منظمة على جانبي المعبر".

وذكرت مصادر لرويترز أنه تم تجهيز شاحنات محمّلة بالأدوية، فيما تأهب مسؤولو الحدود في مواقعهم عند معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة.

فيما قال رئيس المكتب الإعلامي لحركة حماس إن 20 شاحنة مساعدات من المفترض أن تدخل عبر معبر رفح اليوم تحمل أدوية ومعدات طبية وكميات محدودة من الأغذية.

الإفراج عن رهينتين أمريكيتين

إلى ذلك، نشرت "كتائب القسام" مقطعاً مصوّراً لتسليم محتجزتين أميركيتين للصليب الأحمر، وقالت إنه "استجابة لجهود قطرية، أطلقنا سراح محتجَزتَين (أم وابنتها) لدواعٍ إنسانية، ولنثبت للشعب الأمريكي والعالم أن ادعاءات الرئيس الأمريكي جو بايدن وإدارته الفاشية، هي ادعاءات كاذبة لا أساس لها من الصحة".

من ناحيته، أعرب بايدن عن "سعادته الغامرة" للإفراج عن جوديث تاي رعنان وناتالي شوشانا رعنان، فيما اعتبرته اللجنة الدولية للصليب الأحمر "بصيص أمل" لعائلات الأسرى الآخرين.

وأوصلت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الرهينتين إلى حدود غزة حيث كان في انتظارهما مبعوث إسرائيلي، وتم نقلهما إلى قاعدة عسكرية في وسط إسرائيل "حيث تنتظر عائلتاهما مقابلتهما"، وفق السلطات الإسرائيلية.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل 4137 شخصاً وإصابة أكثر من 13 ألفاً آخرين جراء القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وتطبّق إسرائيل حصاراً شاملاً على القطاع وتقطع عنه المياه والكهرباء والغذاء والأدوية، ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة غارات مكثفة خلّفت آلاف القتلى والجرحى من المدنيين.