بواسطة أقمار تجسس.. العثور على كنوز تاريخية وحضارية في سوريا والعراق (صور)

بواسطة أقمار تجسس.. العثور على كنوز تاريخية وحضارية في سوريا والعراق (صور)

كشفت صور أقمار صناعية، رفعت عنها السرية، النقاب عن كنوز تاريخية لا تقدر بثمن، وهي عبارة عن آثار لمئات الحصون التي تعود للحقبة الرومانية في سوريا والعراق.

وقالت صحيفة ديلي ميل البريطانية إن دراسة جديدة أجراها باحثون في قسم الأنثروبولوجيا بكلية دارتموث بولاية نيو هامبشاير الأمريكية، رصدت وجود مئات الحصون في السهوب السورية، وذلك اعتماداً على صور أقمار تجسس اصطناعية أمريكية تعود لحقبة الحرب الباردة مع الاتحاد السوفيتي.   

وأضافت أن الباحثين توصّلوا لنظرية جديدة ترجّح أن تلك الحصون كان الهدف منها تسهيل حركة الأشخاص والتجارة، وذلك خلافاً لما كان يعتقد السائد بأنها خطوط دفاع عسكرية.

وفي عام 1934، نشر مسحٌ أولي للسهوب السورية من قبل عالم الآثار الفرنسي الرائد أنطوان بويدبارد والذي التقط صوراً جوية من طائرته ذات السطحين.

وفي ذلك الحين ميّز بويدبارد خطاً مكوناً من 116 حصناً وأشار إلى أن موقعها يشكل خطاً ويتوافق مع الحدود الشرقية للإمبراطورية الرومانية، ولذلك اعتقد بأن الحصون تعمل كخط دفاعي لحماية المقاطعات الشرقية للإمبراطورية الرومانية من الغارات العربية والفارسية من الغرب.

وللتحقق من تلك الفكرة، أراد فريق الباحثين معرفة ما إذا كان بإمكانهم العثور على دليل على وجود حصون إضافية لم يعثر عليها بويدبارد، والتي يمكن أن تتحدى افتراضات الفرنسي.

ولأجل ذلك، لجأ الباحثون إلى صور أقمار صناعية أمريكية استخدمتها للتجسس خلال فترة الحرب الباردة ورفعت عنها السرية في فترة التسعينيات، حيث تم الحصول على تلك الصور من برنامجَي تجسس، يحمل الأول الاسم الرمزي كورونا ويغطي الفترة من عام 1960 إلى عام 1972، أما الآخر فيحمل اسم هيكساجون، ويغطي الفترة منذ عام 1970 إلى عام 1986".

وباستخدام الحصون التي عثر عليها بويدبارد كنقطة مرجعية، تمكّن الفريق من تحديد 396 حصناً إضافياً، ليصل المجموع إلى 512.

ولكن ما كان مثيراً للاهتمام هو أنه تم العثور عليها منتشرة على نطاق واسع في جميع أنحاء المنطقة من الشرق إلى الغرب، وهو يشير إلى أن الغرض لم يكن تشكيل خط دفاع حدودي، كما كان يعتقد بويدبارد.

وبدلاً من ذلك، يعتقد الباحثون أن الحصون تم بناؤها لدعم التجارة بين المنطقة وحماية القوافل الرومانية التي تسافر بين المقاطعات الشرقية والمناطق غير الرومانية.

ويقول الفريق إنه نظراً لأن صور الأقمار الصناعية التي رفعت عنها السرية عمرها حوالي نصف قرن، فقد تم تدمير العديد من الحصون منذ ذلك الحين بسبب التنمية الحضرية أو الزراعية.

فيما قال المؤلف الرئيسي للدراسة الجديدة البروفيسور جيسي كاسانا: "منذ الثلاثينيات، ناقش المؤرخون وعلماء الآثار الغرض الإستراتيجي أو السياسي لنظام التحصينات هذا، لكن القليل من العلماء شككوا في ملاحظة بويدبارد الأساسية بوجود خط من الحصون يحدد الحدود الرومانية الشرقية."

 

 

 

 

التعليقات (4)

    هوازن جعفر

    ·منذ 6 أشهر يوم
    شوفولنا الممرات التجارية تحت الضريح كلّها اسلحة أيرانية

    عبدالسلام رسلان

    ·منذ 6 أشهر يوم
    شابوب شابوب قولو يا رب يالله شابوب قزمات كريكات مطرقات ازميلات حفريات حفريات تنبش وتعفيش كسر ضخر انكت قبر أقرع طبل اعزف زمر ،،، قرداش قرداش عليهم

    حرامي

    ·منذ 5 أشهر 4 أسابيع
    هذول كنوز أجدادي رجاء عدم الاقتراب

    محب التاريخ

    ·منذ 5 أشهر 4 أسابيع
    مراكز بريدية واتصالات في عهد السلطان المملوكي بيبرس
4

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات