نتعرف في هذا التقرير على واحدة من أهم الفرق العسكرية لقوات الأسد وهي الفرقة الثالثة، مقرها الرئيسي في القطيفة بريف دمشق وهي من أضخم المستعمرات التي أنشأها حافظ الأسد، وقد أصدر بشار الأسد مؤخرا قرارا رئاسيا أصبحت هذه الفرقة بموجبه تابعة له مباشرة، بصفته القائد العام للجيش والقوات المسلحة، وليس لرئاسة الأركان، شأنها في ذلك شأن الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري. تتألف الفرقة الثالثة من عدة ألوية أبرزها وأقواها اللواء 81 دبابات، حيث يمتد هذا الأخير من الرحيبة وباتجاه الضمير على مساحة واسعة جدا، ويعتبر هذا اللواء أيضاً الرائد في أعمال القصف على معظم مناطق الغوطة ومدينة عدرا، فقد زوده النظام بعدد كبير من قواعد المدفعية, كما أن اللواء 20 الممتد بين مدينتي الرحيبة وجيرود يواظب على قصف الطرقات الصحراوية، وهو المسؤول عن القصف التي تعرضت له مدينة النبك مؤخرا. وتعتبر الفرقة الثالثة من أهم الفرق العسكرية في قوات الأسد، لوجود عدة مطارات حربية في مكان تمركزها وهي (الناصرية , السين , الضمير ). يقود هذه الفرقة اللواء سليم بركات، وأبرز مهامها حماية اللواء 155 صواريخ الذي أمطر مدينة حلب بوابل من صواريخ السكود، إذ يطلق يومياً ما لا يقل عن 5 صواريخ باتجاه الشمال السوري، لذلك فاعتبار هذا اللواء تابعاً للفرقة الثالثة خطأ يقع به الكثيرون, اللواء 155 صواريخ لواء مستقل تماماً يتبع مباشرة لإدارة المدفعية والصواريخ شأنه شأن الألوية (156 – 157 – 158) صواريخ.
تفاصيل عن الفرقة الثالثة وحواجزها
يقول الناشط الميداني أبو ياسر الرحيباني حول هذه الفرقة: "يعمد قائد الفرقة اللواء سليم بركات إلى الاستفراد بمدن القلمون بدءاً من مدينة يبرود إلى الرحيبة، بالتعاون مع بعض ضعاف النفوس من أهالي هذه المدن، لكسر شوكة الثوار وكتائب الجيش الحر, يعمل اللواء بركات على إقامة هدنة غالباً تكون غير معلنة مع الأهالي بالتعاون مع المخابرات الجوية في مفرزة الناصرية" ويضيف الناشط الرحيباني: "تتألف الفرقة الثالثة من عدة ألوية هي (دفاع جوي - مشاة - مدفعية - دبابات - صواريخ ) وتضم كلاً من الألوية (20 و 81 و 65 و 116 و الفوج 14), أما الألوية (155 ,156) فتتمركز في نفس مكان تمركز الفرقة الثالثة لتحميها، لكنها لا تتبع لها. وتنتشر حواجز الفرقة الثالثة في مختلف مناطق القلمون، أهمها (حاجز الرحيبة ضمير - حاجز الرحيبة جيرود - حاجز الرحيبة معضمية القلمون - حاجز معضمية القلمون القطيفة - حواجز على طريق القريتين ضمير - حاجز الاتستراد الدولي الواقع عند مدينة القطيفة - حاجز مدخل قرية جبعدين - حاجز طريق القطيفة،حلا - حاجز معضمية القلمون القطيفة – حاجز بلدة المراح - حاجز جسر معلولا)، هذه الحواجز تقوم يوميا باعتقال مدنيين، كما شهدت في الآونة الأخيرة إعدامات ميدانية كثيرة".
الفرقة الثالثة تقسم سوريا إلى قسمين
بعد الحملة الأخيرة على مدينة الرحيبة قٌطع الطريق الصحراوي الواصل بين الشمال السوري و الغوطة الشرقية والفرقة الثالثة بالقطيفة هي التي قامت بقطعه، وبانتشار كتائبها عليه تقسم سوريا إلى قسمين (شمالي – جنوبي)، ويقول الناشط أبو ياسر: "في حال تخلصنا من هذه الفرقة اللعينة يفتح لنا الطريق من الغوطة باتجاه حمص والشمال السوري دون أي منغصات, لم يبق في الفرقة إلا عدد قليل من العناصر، لكن الأسلحة الموجودة كثيرة ونوعية "، ويضيف:" انشق عدد كبير من عناصر الفرقة و اللواء (81 و 20) تحديداً، وكاد النظام يفقد السيطرة على الطرق الشرقية مما دفعه للاستعانة بقوات من اللواء (65) وعناصر مما يسمى الجيش الشعبي وميليشيات الشبيحة". وبحسب إفادة الأهالي فإن عدداً كبيراً من العلويين الذين فرُوا من دمشق ومن المناطق المحررة، لجأوا إلى مساكن الضباط والأفراد التابعة للفرقة الثالثة في مدينة القطيفة، والتي تقع بمحاذاة الطريق الدولي إلى جانب قيادة الفرقة، كما قام النظام بتحصينها مؤخراً بالإضافة لمساكن في مدينة الرحيبة تابعة للواء (81) واللواء (20)، وهي مقرات لتجمع الشبيحة من مناطق الساحل وملجأ لمن نزح منهم من عدرا والمناطق المحررة. وبحسب ما ورد من معلومات موثوقة ومؤكدة فإن الضباط الأمراء في اللواء الذين شاركوا بأعمال القتل والنهب والقصف والاجتياحات هم:
- اللواء سليم رشيد بركات (قائد الفرقة من القرداحة).
- اللواء هيثم محمد علو (نائب قائد الفرقة من مصياف)
- العميد أحمد حمودة (رئيس أركان الفرقة(.
- العميد عدنان اسماعيل (نائب رئيس أركان الفرقة) وهو المسؤول عن عمليات التعذيب والاعتقال والتصفية.
- العميد جهاد سلطان (قائد اللواء65).
- العميد أحمد جمعة.
- العقيد نزيه شرابي.
- العقيد عماد اسماعيل.
- العقيد منذر فطوم (قائد كتيبة الاستطلاع).
- العقيد أحمد مكنا.
- العقيد نزار جديد.
- العقيد محمد محسن حضر.
- العقيد عبد الله الزير.
- المقدم عبد العزيز منصور.
- المقدم إحسان جعفر.
- الرائد منهل أسعد.
- الرائد راقي عيسى.
التعليقات (16)