بدأ ميشيل كيلو حديثه منوهاً أن المجموعة التي دخلت الإئتلاف خلال التوسيعة الأخيرة, دخلت تحت ما يسمى القائمة الديمقراطية, نظراً لكون فكرة إتحاد الديمقراطيين والرؤية والرؤيا والأوراق السياسية, وما يتمخض عن ذلك من عقد ورشات في كل عاصمة في الشتات, والمناطق بالداخل, واختيار ممثليها, لم ينته بعد.
ورداً على سؤال بما يخص جدوى عقد هكذا ورشات وندوات في ظل اختيار القائمة التي دخلت الإئتلاف خلال التوسيعة, رد كيلو أن هذه الأسماء والتي تحوز17مقعداً عليها أن تقدم طلبات انتساب فور الإعلان عن ولادة الاتحاد, وتابع كيلو موضحاً, هذه الأسماء يمكن أن يتم استبدالها بأسماء أخرى عبر القنوات الديمقراطية, إن رأى أعضاء ومنتسبي الإتحاد ضرورة لذلك.
ورداً على تشكيك بجدوى هكذا رد من قبل كيلو, في ظل الاشتباكات اللفظية والظهورات الإعلامية وتتدخل سفراء الدول الكبرى, خلال مؤتمر التوسيعة الذي جرى في اسطنبول, لحل الاستعصاء بما يخص العدد والأسماء. وجاء رد كيلو بطريقة غامضة ودبلوماسية, وتحيل إلى أن هذه الاجتماعات والورشات والندوات-بالنسب قاطعها عديد وأهم ناشطي الثورة السورية في فرنسا, واقتصرت على عدد صغير من شباب الجالية- ليست سوى أغطية شرعية, اتنزع عبرها كيلو تمثيلاً باسم كائن لم يولد شرعياً بعد.
ميشيل الذي بدا حريصاً خلال الندوة على تسويق خطاب هجومي ضد المجلس ومن بعده خلفه الإئتلاف, ووصفه بالمترهل والمسيطر عليه من قبل الإخوان وإعلان دمشق, وبدعم من القطريين والسعوديين, وتحميله مسؤولية الأحوال الكارثية التي وصلت لها الثورة السورية, مشيراً بذات الوقت أن ما تشهده سوريا الآن ليست ثورة بقدر ما هي بقع صراع خلفت ثورة, مستحكم بها عديد الدول الإقليمية والدولية.
وحول آلية التمثيل التي تمت خلال التوسيعة, تحدث كيلو أن القائمة الديمقراطية ضمت17مقعداً من أصل31مقعداً, وسيضاف لها14من حراك الداخل عبر لجنة يرأسها اللواء إدريس, تجبناً للتلاعب من قبل مصطفى الصباغ على حد تعبير كيلو, بالإضافة إلى15مقعداً من الجيش الحر. واستطرد كيلو, حول إمكانية حصول الكتلة على6مقاعد أخرى من حصة الحراك الثوري, لتصبح أكبر كتلة داخل الإئتلاف, وحينها يصبح بمقدورها,على حد تعبيره لعب دور معطل حينما لا ترى الأمور تسير وفق رؤيتها, وتصبح مهيأة نموذجياً للعب أدوار في شراكة المشهد السياسي المعارض.
كيلو تحدث عن كواليس اجتماعات اسطنبول, وقال أنه طرح عليه أن يحوز25مقعداً مقابل أن يترك للآخرين/الإخوان المسلمين وحلفائهم في إعلان دمشق, اختيار رئيس الإئتلاف وأمينه العامة ورئيس الحكومة المؤقتة, الذي يبدي كيلو وكتلته تحفظاً إزاء شخصية هيتو, ولكنه رفض هذا الطرح.
وحول جنيف2وجدوى الحضور, تحدث كيلو بلغة استعلائية حول رؤية باقي قوى المعارضة السورية, واصفاً جنيف أنها الفرصة الأخيرة أمام المعارضة السورية, لتجنب ما وصفه بالكارثة, ولم يفوت فرصة التأكيد على ضرورة تمثيل متعدد خلال المؤتمر, متجنباً استيضاح دقة الاشتراطات المنتجة للذهاب, مكتفياً بالتأكيد على الذهاب.
والجدير ذكره, أن كيلو وخلال الآونة الأخيرة عقد عديد الندوات قبيل وبعد مؤتمر القاهرة, والتي حرص أن لا يشارك بها ناشطو الثورة الفاعلين خلال الثورة السورية, والمتواجدون في باريس, ويركز على حضور الناشطين من منتسبي الأقليات والمتحلقين حولهم, والمتواجدين في فرنسا في فترات سابقة على اندلاع الثورة, ولا تغيب عن أحاديثه شخصية البطل وإفرازاتها من التعالي والفوقية, ومهاجمة باقي قوى المعارضة السورية .
التعليقات (17)