مجزرتان في ريف السفيرة بحلب توقعان عشرات الشهداء

مجزرتان في ريف السفيرة بحلب توقعان عشرات الشهداء
مرحلة جديدة تمر بها المجازر المرتكبة في سوريا من قبل قوات الأسد وشبيحته بمعاونة ميليشيات حزب الله, حيث لم يعد هناك اهتمام إعلامي بها وما عدنا نسمع عن تنديد وشجب من هنا وهناك, فمن مجزرة الحولة في ريف حمص والتي أعلنت فيها دول عديدة عن إغلاق سفاراتها في دمشق –ومازالت مغلقة- وسحب سفرائها, إلى مجزرة "المزرعة" في ريف السفيرة بريف حلب التي لم يسمع بها أحد إلا البارحة بعد مرور أسبوع كامل عليها.. عشرات الشهداء ماتوا أحياء داخل بئر هي جديد جرائم قوات الأسد وشبيحته وداعميه من قوات لبنانية وإيرانية في ارتكاب المجازر.

 مجزرتان

قرية المزرعة التي تقع تحت سيطرة قوات الأسد بعد أن استعادت تلك القوات السيطرة على طريق الإمداد خناصر- معامل الدفاع وهو الطريق الذي يعتبر من أهم الطرق الاستراتيجية في حلب لأنه يشكل خطراً على الأحياء الشرقية المحررة من المدينة.. في البداية أوردت "قناة الخبر" الالكترونية المؤيدة للنظام خبراً مفاده بأن مسلحي المعارضة قاموا بارتكاب مجزرة في القرية راح ضحيتها عشرات القتلى من الأطفال والنساء والشيوخ –على حد زعمها- , بالإضافة إلى مجزرة أخرى في قرية رسم النفل الواقعة في ريف السفيرة أيضاً.. فيم أوردت صفحة تنسيقية السفيرة على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك بياناً أكدت فيه بأن القريتين القريبتين من بلدة خناصر هما تحت سيطرة النظام منذ تاريخ دخول الرتل الأول في شهر شباط من هذا العام وأكدت على أن من قام بالمجزرتين هم قوات الأسد وميليشيا حزب الله وقوات إيرانية, وناشدت الهلال والصليب الأحمر والهيئات الانسانية أن يتدخلوا فوراً لانقاذ ما تبقى من أرواح عالقة بقبضة ميليشيات جيش الدفاع الوطني والقوات الخارجية المشاركة معه.

 التفاصيل

في تفاصيل مجزرعة قرية المزرعة لقي سبعون شخصاً قضوا في المجزرة 45 شخصاً رمي في الجب , و25 شخصاً تم حرقهم داخل أحد المنازل. دخلت قوات حزب الله القرية الواقعة بجانب الطريق الذي سيطروا عليه مؤخراً نتيجة قلة العتاد والعدة التي كانت بين أيدي الجيش الحر, بعدها أمر الضابط المسؤول عناصره بجمع كل أهالي القرية وإحضارهم الى الساحة الكبيرة. ثم أمر بإحضار أصغر طفل بين الموجودين وقام بذبحه بالسكين أمام الناس وأمام أهل الطفل, بعدها أمر بإغماض أعين الجميع بعصابات سوداء وحمل 45 شخصاً في سيارة كبيرة واقتادهم الى أحد الأبار وقال لهم "انزلوا فقد وصلنا", وقامت تلك القوات الآثمة بدفعهم للنزول أحياء إلى داخل البير حيث خرجت منه نداءات استغاثة بقي بعضهم لمدة ثلاثة أيام أحياء حتى ماتوا من الجوع والعطش دون أن يدري بهم أحد! أما بالنسبة لـ (25) شخصاً الآخرين, فأمر الضابط أن يجمعوا داخل أحد المنازل ويحرقوا جميعاً! وجثثهم لا تزال داخل ذلك المنزل.

في قرية رسم النفل حدثت مجزرة أخرى بحق 208 أشخاص دون وصول تفاصيل عما جرى هناك حتى الآن, وكان ناشطون قد وجهوا نداءات استغاثة للمنظمات الدولية بأن قوات الأسد ومن يساندها قد قاموا باعتقال من في القرية وعددهم 208 داخل المدرسة الموجودة هناك وقالوا بأنهم يتخوفون من ارتكاب مجزرة بحقهم. وهو ما حصل حسب مصادر عديدة.

 الناجيان الوحيدان

نجى شخصان من القرية من الذين شهدوا المجزرة المروعة, آخر رجل قفز إلى البئر استطاع المقاومة حتى الوصول إليه وإخراجه وتوفي ابنه ذو السبعة أشهر حين كان بين يديه من الجوع والعطش داخل البئر وروى ما جرى معهم. والناجية الثانية كانت عجوزاً استطاعت الاختباء تحت حزمة الحطب التي كانت قد جمعتها أمام منزلها حيث وصل إليها عدد من شباب القرية الذين استطاعوا الهرب عند دخول تلك القوات فسألوها عما حصل فقالت لهم لا تتعبوا أنفسك بالبحث عن أهل القرية داخلها, هم جميعهم في البئر, وقاموا بالذهاب إلى هناك وسمعوا صوتاً قال لهم "أنا هنا" من داخل البئر فكان ذلك هو الناجي الأول, ولكنه استشهد عند خروجه نتيجة ما عاناه خلال ثلاثة أيام حيث لم يستطع إلا أن يضم أخاه الذي كان من بين هؤلاء الرجال الذين عادوا إلى داخل القرية وفارق الحياة مباشرة.

لم تكن هذه هي المجزرة الأولى التي ارتكبها النظام بحق المدنين على هذا الطريق. فقد ارتكبت عدة مجازر في كل من بلدة خناصر وقرى أم عامود والقبتين والجنيد والملكية وغيرها على طول الطريق الواصل إلى مدينة حلب. وعلى ما يبدو لن تكون الأخيرة في ظل صمت مطبق أصبح حتى لا يدين بكلمة واحدة مجزرة كهذه التي حصلت في المزرعة.

التعليقات (2)

    سوري أصيل

    ·منذ 10 سنوات 9 أشهر
    عندما كنا نقرأ أونسمع آيات القرآن الكريم التي تتحدث عن جهنم وويلاتها ربما كنا نتساءل ضمنيا وعن استحياء من ربنا جل وعلى، ترى هل هناك من يستحق كل هذا العذاب (حاشى لله من ان يظلم أحدا )،أما الآن وقد اضحينا نتمنى لهؤلاء البجم أشد مايمكن مما خلق الله من العذاب لهم ولمن ساندهم أوصمت عنهم ،والله لتحترق جلودهم ثم تنشأ بأمر الله ثم تحرق وهكذا خالدين مخلدين فيها ابدا بإذن الله ولا أتألى على الله حكما أوغيبا ولكني أتمنى لهم ذلك في الدنيا والآخرة معا بما اقترفت أيديهم ،ولله عاقبة الأمور

    محمدباجنيد

    ·منذ 10 سنوات 9 أشهر
    سوريا لن تنسى .. ولكن ماحصل في مصر خدل الشعوب ولكن سوريا لن تكون سوريا الأسد وعلى الشعوب العربيه أن تخرج في مسيرات كبرى لكي تكون مع الشعب السوري حتى بالقليل مما تقدمه لنا الثوره السوريه فهي تدافع عن ديننا ودنيانا وهي لوحدها تتحمل كل الصعاب من أجلنا لدلك على الجميع ان يحتشد ليرى العالم على الأقل أن الشعوب لن تتخلى عن سوريا مثلما فعلت أنظمتها المتخادله والخبيثه التي تتربص بشعوبها
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات