عضو المنبرالديمقراطي سمير عيطة يفتح النار على كيلو والائتلاف

عضو المنبرالديمقراطي سمير عيطة يفتح النار على كيلو والائتلاف
"خسارة ميشيل كيلو في الانتخابات الأخيرة للمكتب السياسي للمنبر الديمقراطي السوري, ليس مرجعها فقط الرغبة في التغيير وضخ دماء شبابية في شرايين المنبر, وإنما هناك خلافات شخصية لا يمكن أيضاً إنكارها", بهذه الكلمات, يبدأ الدكتور سمير عيطة, عضو المكتب السياسي بالمنبر الديمقراطي السوري, حديثه لصحيفة "أورينت نت", ويتابع عيطة موضحاً طبيعة العملية الانتخابية الأخيرة التي شهدها المنبر, وأقصي بموجبها ديمقراطياً, ميشيل كيلو خارج المكتب السياسي, لصالح صعود وجوه شبابية جديدة, عيطة أكد حرص المنبر على مبدأ الديمقراطية من قبيل التداول والانتخابات, معتبراً هذه السلوكيات تمارين على الديمقراطية يجب أن يتحلى بها المنبر, ذاكراً أن كوادر المنبر الشبابية, أصبحت لديها قدرات وخبرات سياسية متراكمة تمكنها من الإدارة والقيادة والاضطلاع بمهمات الشأن العام.

عيطة بدا خلال الحديث حريصاً على توجيه كلمات الاحترام والتقدير لشخصيات المنبر من الشيوخ بالوصف العمري والسياسي, معتبراً أن شخصيات من قبيل ميشيل كيلو وفايز سارة وحازم نهار, شخصيات لها احترامها وحضورها بالمنبر, ولكن الاحترام شيء والوقائع السياسية التي تفرض علينا التعامل بواقع تشريح الأزمة مع كيلو التي تتلخص بخرق كيلو لقواعد التعاطي المؤسساتي داخل المنبر: "ميشيل بدأ أحاديثه عن تشكيل القطب الديمقراطي دون الرجوع للمنبر أو إطلاعه على تفصيلات هذا التأسيس, وهذا ينافي الروح المؤسساتية, ثم ارتكب خرقا ثانياً تجسد في الانضمام للائتلاف دون الرجوع لمؤسسة المنبر".

عيطة الذي وجه انتقادات لاذعة للائتلاف "المنبر ليس معني بالإئتلاف, والإئتلاف عاجز عن تحقيق الأهداف السياسية للثورة السورية", أكد على أن الشخوص التي دخلت الإئتلاف تمثل ذواتها ولا تمثل مؤسسة المنبر, وهي ذات الشخوص التي شكل منها القائمة الديمقراطية لتدخل الإئتلاف, طارحاً إشكالية عدم دخول هذه الكتلة التاريخية, متولداً عنه جملة استفهامية, إن كان هناك بالأصل شيء يسمى "قطب ديمقراطي" في ظل الخلافات بين الكتلة التاريخية المتجسدة في المنبر والتي أدعت مصادرة الخطاب الديمقراطي في المراحل السابقة, والتي دأبت منذ بداية الثورة على تأكيد مبادئ الديمقراطية المجردة, وضرورة الحل السياسي كمخرج لنصر الثورة السورية.

وحول التوسعة الأخيرة للإئتلاف, شكك عيطة بمصداقية هذه التوسعة معتبراً أنها جاءت لتحقيق رغبات دولية, وليست نابعة من رغبة عميقة لدى القيادة السياسية للإئتلاف "التاريخ سيكتب إن كنا على حق من عدمه, إزاء موقف المنبر كمؤسسة,إن كان مصيباً أو مخطئاً, بعدم دخول الإئتلاف", عيطة تحدث عن ضرورة "نقاء سياسي", وعدم تنازع تكوينات المعارضة السورية للأجندة الدولية, مؤكداً أن الرأي الذي عارض كيلو حول رغبته في دخول الإئتلاف وتصحيح مساره, كان أكبر من جملة مؤيديه.

وحول موقف المنبر الديمقراطي من مؤتمر جنيف "لسنا ضد مؤتمر جنيف, ولكنا نشكك بواقعية انعقاده", عيطة الذي شكك بواقعية انعقاد هذا المؤتمر, الذي حاز على توافق أمريكي-روسي, تحدث عن ضرورة توافر مناخات على حد تعبيره, وهذه المناخات الضرورية أبلغها لوزير الخارجية الروسية باغادونف, وجملة هذه المناخات تتجسد بالضغط على النظام من أجل وقف وحشية آلة حربه, ومطلب إطلاق سراح الدكتور عبد العزيز الخير الشخصية الأبرز في هيئة التنسيق, التي تؤكد على الحل السياسي والتقرب من الموقف الروسي. معتبراً أن الحديث عن نقل سلمي للسلطة مرحلة متقدمة لم بتوافق عليها بعد الأمريكان والروس, متحدثاً عن نقطة أخرى تتمثل بعدم جدية بشار الأسد بتسليم قيادة الجيش والقوات المسلحة لشخص آخر في حكومة الشراكة الانتقالية كاملة الصلاحيات كما وصفها, في ذات السياق أكد على ضرورة مأسسة الجيش الحر ليكون, كيان عسكري موحد, مما يمكنه من تنفيذ رغباته العسكرية والسياسية والتحاور مع مؤسسة الجيش النظامية.

عيطة الذي استطرد حول جنيف, وصف حالة شراكة النفوذ السياسي بين الأمريكان والروس, أنها هي النقطة الجوهرية في مؤتمر جنيف, هذه الجدية تكمن في مدى رغبة الروس في الضغط على بشار الأسد ليكون جاداً في عملية الحل السياسي وتسليم سلطاته لحكومة تمتع بصلاحيات عسكرية كاملة, ومدى رغبة الأمريكان في تنظيم الجيش الحر, وتنظيم الجيش الحر أهم من تسليحه, والأهم لا تعني الاستغناء عن إحداهما على حساب الأخرى, هذا تلازم مسار, هناك سلاح يدخل ولكن بنفس الوقت لا يثمر, المطلوب تنظيم ومأسسة.

"الآلية الأمريكية المتصورة لمؤتمر جنيف فيها الكثير من الخلل, حيث يكون للنظام, فيتو على شخوص وفد المعارضة, وللمعارضة فيتو على شخوص وفد النظام", متحدثاً عن ضرورة بذل جهد جبار للتوافق السياسي من قبل هذه الدولتين العظمتين, وبالمقابل ضغط كل منهما على أطرافه السياسية السورية, ناهيك عن جملة تعقيدات سياسية وأخرى عسكرية في بنية الآلية المتصورة لمؤتمر جنيف.

عيطة تحدث عن تفصيلات رفضه كممثل للمنبر الاجتماع مع وزير خارجية روسية باغادونف, خلال الآونة الأخيرة, معتبراً أن الاجتماع أتى عشية اجتماع الروس والأمريكان, وليس هناك رغبة جادة في توفير المناخات من قبل الروس, لذلك لم أرى ضرورة للحضور, ورفضي جاء كممثل للمنبر عبر رسالة دبلوماسية, كما هو متعارف في بنية المؤسسات السياسية, وهذا الرفض جاء نتيجة مبادئ مجردة وتعكس مصداقية واستقلالية, "اجتمع مع الكل حينما يكون فائدة وخاصةً الروس والأمريكان والأمم المتحدة, هذه ثلاثية الحل السياسي, أما الدول الإقليمية حينما يكون هناك ضرورة قصوى".

"موقف الإئتلاف السياسي إزاء قضية تمثيل المعارضة في مؤتمر جنيف, لا يتسم بالكثير من العقلانية", اختزالية عيطة لموقف المنبر من التمثيل في مؤتمر جنيف, متحدثاً عن وجوب حضور كل الأطراف لكي يكون هناك مناخات متكاملة, متحدثاُ عن رفضه لموقف الإئتلاف المتحكم به من قبل أطراف دولية, ورغبته بالاقتصار على أحادية التمثيل, مشيراً إلى فقدان الإئتلاف للكثير من مصداقيته بالشارع الثائر, وإذا كان هناك تمثيل أحادي سيكون هناك مشكلة لدى الشارع الثائر, حول مدى توافقه مع طروحات الإئتلاف ذو الأجندة الدولية, وإن كان يتماشى مع تتطلعات الثوار السياسية والعسكرية.

نفي عيطة تلقي المنبر أي أموال من رجل الأعمال السوري المقرب من النظام فراس طلاس "فراس طلاس لم يساهم بقرش سوري واحد", نافياً أن يكون له أي دور في المنبر, متحدثاً عن تلقي المنبر مبالغ صغيرة من قبل رجال أعمال سوريين, متحدثاً عن مساعدة من رجال الأعمال السوري المعروف أيمن الأصفري, ذاكراً أن تمويل المنبر هو عبارة عن مبالغ هزيلة للضرورات القصوى, على حد زعمه.

التعليقات (10)

    رندا الحرة

    ·منذ 10 سنوات 9 أشهر
    احيييك استاذ سمير واحيي صدقك ووطنيتك وان كنت أختلف معك ببعض الآراء

    السوري الأسدي

    ·منذ 10 سنوات 9 أشهر
    التعليق خالف قواعد النشر

    إلى ميشيل

    ·منذ 10 سنوات 9 أشهر
    حترنا معك ارسى على بر وخلصنا!! تحياتي للدكتور عيطة

    إياد

    ·منذ 10 سنوات 9 أشهر
    في الرسالة التي أرسلها سمير عيطة لميخائيل بوغدانوف بعد لقائه به في جنيف في 25 حزيران الماضي يطلب فيهاالضغط كي يتمّ إطلاق سراح عدد من المعتقلين السياسيين المعتدلين، مثل عبد العزيز الخير. أعجبني دفاعه المخلص عن المعتقلين السياسيين المعتدلين فهو إنسان ديمقراطي متحضر لا يدافع عن الجميع ولكن فقط عن الذين يصفهم بـ “المعتدلين”. أما الآخرون فلا بأس بأن يموتوا تحت التعذيب أو يعفنوا في السجون أو يذهبوا للجحيم فهكذا يرضى عنا الغرب والشرق…

    بسام هبرة

    ·منذ 10 سنوات 9 أشهر
    ميشيل كيلو صرعنا بتاريخه النضالي بس يا حيف يطلع منه هذه الأفعال يا حيف والله يا حيف

    الحموي الحموي

    ·منذ 10 سنوات 9 أشهر
    ليش في استغراب من مواقف كيلو؟ واحد بيترحم على حافظ الملعون بيطلع منه اكتر من هيك ولسا ما شفنا شي

    سامح صبرا

    ·منذ 10 سنوات 9 أشهر
    تحية للدكتور سمير عيطة

    نادين خوري

    ·منذ 10 سنوات 9 أشهر
    شخصيا غير مقتنعة بالكلام

    برهان الناشف

    ·منذ 10 سنوات 9 أشهر
    ما في داعي للعتب على كيلو فالعمر له حقه

    sanfoora

    ·منذ 10 سنوات 9 أشهر
    إذا أردت ن نطاع فاطلب ما يُستطاع هذا هو فن السياسة The art of the possible
10

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات