صراع على غنائم جرمانا والشبيح التلميذ يتمرد على معلمه!

صراع على غنائم جرمانا والشبيح التلميذ يتمرد على معلمه!
حدث بارز يحصل ما بين اللجان الشعبية وقوات الأمن الأسدية في منطقة جرمانا بريف دشق, والتي تعد منطقة آمنة نسبة لسيطرة قوات الأسد عليها وموالاتها له, إلا أن تطورات الأيام الأخيرة كشفت عن اشتباكات يومية بين هذين الطرفين وأسفرت عن وقوع قتلى. فاعتداء اللجان الشعبية على أحد ضباط فرع المخابرات في المنطقة أدى لاتخاذ رد عنيف من قبل قوات الأمن على تلك اللجان، فلم يصحُ ضمير قوات الأمن إلا عندما وصل "البلّ لذقنها"، برغم ممارسات اللجان عمليات القتل والفساد وسرقة المدنيين.

 اعتقالات

بعد أن أقدم عدد من شبيحة اللجان الشعبية في جرمانا بالاعتداء على ضابط أمن في المنطقة فكان الرد عنيفاً من قبل قوات الأمن الأسدي, حيث طاولت الاعتقالات "الرؤوس" الكبيرة من شبيحة جرمانا, حيث قامت عناصر من جيش النظام ممثلة بالحرس الجمهوري بحسب ناشطين، باعتقال اثنين من المسؤولين عن الحواجز، أحدهما مسؤول حاجز الباسل في المدينة هو باسل يوسف والآخر مسؤول عن حاجز الأوسكار ويدعى عماد داوود, بالإضافة إلى عدد من الشبيحة على رأسهم كما ذكر الناشطون حسين شعيب زعيم الشبيحة في المنطقة.

وكان اعتقال شعيب أثار غضب أتباعه (نحو 50 شخصاً)، فقاموا بالهجوم بالأسلحة على ما يسمى بـ"مركز الدفاع الوطني في جرمانا" الذي شكله النظام من أبناء جرمانا بقيادة أحدهم ويدعى "فرحان الشعلان"، وأثاروا الرعب في المدينة وأجبروا المحلات على الإغلاق.

 خطف وسرقة

لقد استفاد نظام الأسد من الشبيحة في بداية الثورة حيث عملوا في قمع الحراك وملاحقة الناشطين داخل وخارج المدينة, وفي معلومات عن هؤلاء الشبيحة أفادت بأنهم كانوا يداهمون البيوت ويسرقون أصحابها ويعتدون عليهم، ووصل الأمر بالبعض إلى إقامة سجون خاصة بهم في أقبية الأبنية التي يسكنوها وفي المزارع، لخطف وابتزاز الناس وخاصة من الغرباء عن المدينة مقابل المال، وأيضاً لجمع المسروقات وإعادة بيعها، وهذا ما أثار استياء الرأي العام في المدينة من تصرفاتهم.

وفي الآونة الأخيرة ازدهرت أعمالهم فأصبحوا يعملون لحسابهم الخاص وبعضهم أصبح يرفض الأوامر بالخروج في مهام أمنية خارج المدينة مخافة التعرض للخطر، ونشأت بينهم صراعات على "الغنائم"، حيث أن كل مجموعة كانت تتبع لجهة أمنية محددة، فيكشفون سرقات وتجاوزات بعضهم البعض, وبالمقابل شكل النظام ما يعرف باللجان الشعبية وطورها إلى ما يعرف بجيش الدفاع الوطني في المدينة وهو يضم نحو 600 شاب من الدروز والمسيحيين وأوجد لهم هيكلية، ومنحهم بناء وحدة المياه ليكون مقراً لهم، وغدوا قوة منظمة على الأرض، كما أرسل العشرات منهم في دورات إلى إيران ووزع عليهم السلاح وأجهزة الاتصال، ويقبضون رواتب شهرية، وبالتالي أصبح الشبيحة "الأوائل" عبأً على النظام الأسدي، وتحجيم دورهم غدا ضرورة لكسب الرأي العام في المدينة، وللتخلص من خطرهم بوصفهم مجموعات "خارجة عن القانون" ولا يسيطر عليها كامل السيطرة.

 السبب سحب السلاح

يؤكد رواية الخلاف بين شبيحة جرمانا وشبيحة النظام، الناطق الإعلامي باسم المجلس العسكري لدمشق وريفها مصعب "أبو قتادة" حيث قال لأورينت نت: "هناك اشتباكات شبه يومية بين اللجان الشعبية المسؤولة عن إدارة شؤون البلدة وقوات الأمن الأسدي, ويعود سبب هذه الاشتباكات بعد صدور قرار من النظام بسحب السلاح من اللجان الشعبية على خلفية اعتدائهم على أحد ضباط فرع المخابرات الجوية في المنطقة, وتطورت المعارك واشتدت بين الطرفين, والنظام يريد القبض على قائد اللجان حسين شعيب".

التعليقات (1)

    مجد الأمويين

    ·منذ 10 سنوات 8 أشهر
    لابارك الله بهذا النظام الإجرامي الذي فرق بين أبناء البلد الواحد في سبيل البقاء متسلطا على رقاب هذا الشعب
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات