ضغط روسي لإخراج العماد علي حبيب خارج سوريا

ضغط روسي لإخراج العماد علي حبيب خارج سوريا
في معلومات خاصة حصل عليها أورينت نت أشارت إلى أن وزير الدفاع الأسبق "علي حبيب" متواجد خارج سوريا بضغط روسي على نظام الأسد, بعد إخراجه من الفرع الذي كان معتقلاً فيه بعد عزله من منصبه آنذاك دون إبداء أي سبب, وانتشرت أثناءها إشاعات عديدة بأنه قد توفي وبأن النظام قد قام بقتله, ولكن المعلومات تشير إلى أنه وخوفاً من انتشار سلطة العماد "حبيب" ولمشكلات سلطوية ما بينه وبين بشار حول القيادة وعلاقاته "المشبوهة" بنظر عناصر النظام عندما كان قائد القوة السورية المشاركة في حرب الخليج وعلاقاته الواسعة كذلك مع السعودية. وفي نفس السياق فإن علي حبيب لم ينشق بالمعنى الحرفي للكلمة وإنما مجموعة العوامل السابقة وتمسك الغرب -لسبب غير معلوم- به كشخصية قيادية أدت إلى خروجه من سوريا.

 خلافات

ظهرت المشكلات بين "حبيب" وبشار أسد منذ بداية الثورة, لم يكن لها علاقة بنخوة أو وقوف ضد القتل ومع الحق كما يقول "خالد الحمود" المقدم في الجيش السوري الحر, بل لعدة أسباب عددها لأورينت نت كما يلي: "علاقات العماد حبيب مع المملكة العربية السعودية عندما كان قائداً للقوة السورية المشاركة في حرب الخليج ضد العراق, نزعة سلطوية وسيطرة وفكر عميق وقدرة على إعادة هيكلة على مستوى الدولة, اعتماد طلب الولاء الشخصي له من كل قائد وضعه سابقاً بنفسه فكان له قادة يتبعون له عندما كان وزيراً للدفاع, وأخيراً ضمن بداية الأحداث موقفه الرافض لدخول الجيش إلى مدينة حماه وذلك ليس حبّاً بالمدينة وأهلها بل لمعرفته برد الفعل الدولي حيال تلك القضية بحكم علاقاته الخارجية الواسع والمطلعة".

 الثورة

مع بداية الثورة والسلطة الكبيرة التي تمتعت بها المخابرات قياساً بباقي الأجهزة وبالأخص الجيش, أصبح وزير الدفاع تابعاً للمخابرات وهو ما رفضه العماد حبيب, يقول المقدم خالد الحمود: "أصبح الجيش خدماً بيد المخابرات, وهذا ما أزعج العماد علي حبيب ورفض هذا الأمر, واقترح على بشار بعد مضي وقت قليل من الثورة أن يكون الجيش هو السلطة العليا في القمع وأن تكون المخابرات تتبع له على الأقل بتراتبية المراكز والرتب, ونفى التصرفات السيئة المنسوبة للجيش وقال بأن المخابرات هي من تقوم بها, وبأنها لا تعرف التصرف مع المدنيين ما يؤجج المشاعر ضد النظام, فرفض بشار هذا الكلام لأن في قلبه توجس تجاه العماد للأسباب التي ذكرناها سابقاً".

يضيف الحمود "شقيق بشار, ماهر, طلب من أخيه إيداع علي حبيب بالسجن لكي لا تتطور أفكاره ويسبب لهم المشكلات, فالحل الأمني كان ومازال طاغياً على عقولهم تجاه الشعب وكل من لا يقف معهم بهذا الحل يفكرون بإبعاده أو تصفيته, ونتيجة ذلك حدث شرخ كبير بين قادة أفرع المخابرات ووزير الدفاع. وأذكر حادثة بهذا الخصوص حصلت معي عندما قدمت شكوى لفهد جاسم الفريج رئيس هيئة الأركان آنذاك ووزير الدفاع حالياً بخصوص مجزرة البحار بدرعا البلد وبأن قوات الأمن هي من قامت بارتكابها وقام الفريج آنذاك بالاتصال بعلي حبيب وإخباره بالشكوى تلك, وحذرني من أخبر أحداً بما جرى, وعند وصولي إلى نوى في درعا في مكان الكتيبة التي أخدم فيها كان هناك كمين لاغتيالي ولكن افتضح الأمر وتكفل بي آنذاك أحد الضباط "

 فرنسا

عندما أدخل العماد حبيب إلى السجن ثارت إشاعة بمقتله من قبل النظام ولكن الضغوط الغربية منعت النظام من القيام بتلك الخطوة, حينها ظهر العماد حبيب على شاشة تلفزيون النظام ليقراً من ورقة مكتوبة بأنه بخير ولا صحة لتلك الإشاعات التي تتحدث عن مقتله, ومن ثم اختفى واختفت قضيته إلى أن أثيرت في الفترة الأخيرة.

يقول المقدم الحمود: "بعد فترة كبيرة خرج ملازم من السجن وقال بأن العماد حبيب والمنشق حسين هرموش موجودان بالفرع 211, وكان يتم نقلهما عندما يتم اكتشاف مكان اعتقالهما. من عدة أيام ذكر ناشطون خروج علي حبيب إلى تركيا وتواجده باستنبول نتيجة ضغوط روسية وذلك ليكون له مكان في القيادة السورية في حال سقوط الأسد, وأتوقع بأن حبيب سيغادر إلى فرنسا نتيجة علاقاته الطيبة معها".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات