وحدة تنسيق الدعم بالائتلاف تخبط بين الإدارة والموظفين

وحدة تنسيق الدعم بالائتلاف تخبط بين الإدارة والموظفين
يرى البعض أن الكثير من التجمعات المدنية العاملة في جسم المعارضة السورية الخارجية تهتم بشكلها أكثر من الهدف و المضمون الذي نشأت لأجل تحقيقهما, وهذا حال أكثر أجهزة الائتلاف الوطني الوظيفيَة والإداريَة التي تتولى مهاماً إنسانيَة واجتماعيَة تخصَ المجتمع السوري بشكل عام, منها وحدة التنسيق والدعم هذا الجهاز الذي تقوده سهير الأتاسي, وأهميَة هذا الجهاز تأتي من كونه يتولى مهمة إيصال المساعدات الإنسانية إلى الداخل السوري بالإضافة إلى كونه المركز المتلقي للدعم المقدَم من مختلف الجهات الحكوميَة والمنظمات الدوليَة الصديقة للشعب السوري.

* ملفات فساد سابقة

من حوالي أربعة أشهر أثارت جريدة "جسر" التي تصدر من دير الزور بعضاً من القضايا اعتبرتها مصدراً للفساد ضمن أجهزة المعارضة الخارجية والذي كان يجري داخل وحدة التنسيق والدعم ACU"" وقد نقلت تساؤلات عن عدة ناشطين شككت في نزاهة عمل الوحدة وبالأخص في المجالين الإغاثي والمدني, فقد قالت أنَ الوحدة قد وظفت مجموعة من العناصر لحراسة المستودعات التابعة للوحدة ومقابل رواتب خياليَة, فيما ركز الناشطون على عمليات التوظيف التي حصلت لأناس غير مختصين ولا ينتج عن توظيفهم إي إنجاز وظيفي علماً أنَ الأعمار غير مناسبة تماماً لبعض الموظفين مقارنة برتبتهم الوظيفية, كما نشرت جريدة "جسر" أيضاً حالات الدعم المالي الذي وصل لريف دمشق ممهوراً بأسماء وهمية مثل "المستلم أبو محمد", هذا بالإضافة إلى الكثير من الأعمال المشكوك بها والتي لم تنشر وبقيت سراً وليس بالغريب أنَ هذه الأفعال قد جعلت ثقة الثوار في الداخل مهزوزة بهذه المؤسسة وعلى حافة الخطر.

* إضراب موظفي وحدة التنسيق والدعم

وضمن الأسبوع الفائت قام حوالي 25 موظف من العاملين في وحدة التنسيق والدعم بالإضراب وقد أرجعوا ذلك لعدة أسباب منها الإهمال المتواصل في سير العمل في الوحدة وقد قام المضربون بإعداد كتاب رسمي موقع منهم إلى سهير الأتاسي رئيسة الوحدة وقد تضمن الكتاب طلب اجتماع معها للنظر في مطالبهم كل على حدى.

وأضافوا "نظراً لعدم الاستجابة، أعلنا الموقعين على هذا البيان، الإضراب عن الدوام، وليس العمل، مع التأكيد على استمرار عملنا الذي يرتبط بمصالح الشعب السوري بشكل مباشر، على الاستمرار في تأدية واجبهم على أحسن وجه".

وأشاروا أيضاً: "نود أن نؤكد إنَ الموضوع بدأ بشكل داخلي بحت، متعلق بسير آليات العمل وتحسين الأداء، على خلاف ما يتم الترويج له من قبل إدارة الوحدة حول الرواتب أو غيرها، ويتم التعامل معه حالياً وفق الأنظمة الداخلية لكل من وحدة تنسيق الدعم والائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية".

وأردفوا في البيان: "لم تتواصل المجموعة التي أضربت مع أي وسيلة إعلامية أو تكتل سياسي أو حزبي داخل او خارج الائتلاف، وإنما تم التواصل مع الائتلاف ضمن الأطر التراتبية الرسمية عبر رئاسته وهيئته السياسة, أما في حال فشل الأطر الرسمية في حل الإشكاليات المطروحة، فإن الموضوع سيكون مفتوحاً أمام الرأي العام في كل ما يتعلق بمصالح الشعب السوري التي لا يمكن التهاون معها أو المساومة عليها".

* رد سهير الأتاسي رئيسة الوحدة

وفي بيان صحفي نشرته سهير الأتاسي رئيسة وحدة التنسيق والدعم رداً على ما يحدث ضمن جهاز الوحدة وقد تداولته صفحات الناشطين قالت فيه: "في إطار حملة ممنهجة تستهدف وحدة تنسيق الدعم والقائمين عليها، وفي خطوة مفاجئة تقدم عدد من موظفي الوحدة والمرتبطين بأشخاص خارج الوحدة (كان قد تم إنهاء عملهم سابقا لأسباب مختلفة يمكن شرحها من خلال تقارير تفصيلية عند طلبها)، وبدون سابق إشارة أو تنويه، تقدموا ببيان احتوى عدداً من المطالب، معلنين عن بدئهم فور تسليم البيان إضراباً مفتوحاً عن العمل وذلك في خروج واضح على بنود عقود العمل الموقعة بينهم وبين الوحدة تاركين مهامهم وأماكن عملهم".

وعن ما اتخذته الوحدة من إجراءات لقاء ذلك قالت الأتاسي في البيان الصحفي الذي نشرته: "قامت إدارة الوحدة باتخاذ جميع الاجراءات المؤسساتية المعتادة في التواصل مع كل من وقع على هذا البيان وتوثيق هذا التواصل بجميع تفاصيله، وإعطائهم فرصة للعودة للعمل مباشرة، والتأكيد لهم بأن إدارة الوحدة ستقوم بمناقشة هذه الطلبات معهم حال عودتهم لعملهم "ولكن بدون شروط مسبقة"، وقد استجاب عدد ممن وقعوا على هذا البيان لهذه المبادرة الإيجابية وعادوا للعمل، وقد تم اتخاذ جميع الاجراءات المطلوبة لتغطية مهمات وأعمال الأفراد الذين أصروا على الاستمرار بالتغيب غير المبرر وتعطيل العمل".

وأضافت: "إنَ إدارة الوحدة كانت قد أرسلت قرارات إدارية هامة تخص إعادة الهيكلة داخل الوحدة والتي تم العمل عليها في الأسابيع الماضية بالتنسيق مع جميع العاملين في الوحدة وفي مختلف الأقسام بما فيهم من وقع على البيان وقد صدرت هذه القرارات الإدارية الهامة بالتوافق مع فريق إدارة الأقسام جميعاً, ويجب التنويه بأن عدد من وقع على هذا البيان هم ٢٥ شخص من أصل 65 من موظفي الوحدة في تركيا، ولدى التواصل معهم قرر عدد منهم العودة للعمل مباشرة".

وخلافاً لما قالته السيدة سهير الأتاسي قال ناشطون على الصفحة التي أعدوها تعبيراً عن الإضراب: "لقد تسربت أخبار تتعلق بقيام إدارة وحدة التنسيق برد تعسفي بفصل بعض من موظفي الوحدة الموقعين على بيان الإضراب دون أي أساس قانوني أو مهني علماً أنَ الموظفين المضربين استمروا بتسيير الأعمال التي تمس الشعب السوري بشكل مباشر, ونطالب إدارة الوحدة بالكف عن ابتزاز المضربين ونحملهم كما نحمل الائتلاف مسؤولية أي ضرر مهني أو معنوي يقع على عاتق أي من المضربين أو يؤثر على سير عملهم ولابد من الامتثال إلى مطالبهم".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات