صفحات مؤيدي النظام تدعم داعش في قتالها للثوار!

صفحات مؤيدي النظام تدعم داعش في قتالها للثوار!
تتابع الصفحات المؤيدة للنظام على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أخبار المعارك بين داعش والثوار باهتمام كبير كما لو كانت معركتهم المصيرية، في تأييد سافر لداعش ضد الثوار.

ابتدأت إحدى الصفحات المؤيدة وهي شبكة أخبار مزة 86 تغطيتها بالقول "وعد بإذن الله ستسمعون في القريب العاجل المفاجأت من حلب.. سيصعق الأنجاس.. الدعاء لأشرف خلق الله.. الدعاء لرجال النصر والخلاص" وتلا هذا الكلام أخبار المعارك القائمة بين الطرفين دون ذكر لقوات النظام التي قد يظن القارئ أنهم الطرف المقصود بذلك الدعاء.

ويرى المتابع لهذه الصفحات أنها تعمل على التغطية بالطريقة ذاتها التي تغطي فيها أخبار المعارك بين الثوار وقوات النظام، فمثلا تقول الصفحة السابقة الذكر أن "أعدادا كبيرة جدا من القتلى بصفوف إرهابيي الجيش الكر برصاص داعش" وهنا نلاحظ أن صفة الإرهابي لديهم ملتصقة بالجيش الحر دون داعش مما يؤكد دعمهم لها.

وفي خبر آخر نشرته الكثير من الصفحات المؤيدة ذكر فيه " تم التأكد من سيطرة الجيش العربي السوري على محيط مطار كويرس العسكري بالكامل بعد انسحاب مقاتلي داعش وتوجههم الى جبهات القتال في مناطق أخرى بريف حلب لقتال حاشا والحر" ونستنتج من طريقة صياغة الخبر أن هناك تنسيق بين قوات النظام وداعش حيث اضطرت الأخيرة لسحب مقاتليها من أجل دعم جبهات أخرى لها ضد الثوار، فعملت على تسليم المنطقة في محيط مطار كويرس إلى قوات النظام.

أما صفحة "شبكة أخبار حلب والريف الشرقي والشمالي" فتراهم متحمسين لما تفعله داعش بطريقة فاضحة تظهر أنهم وإياها إلى جانب واحد ضد الثوار، فيقول أحد أخبارهم "تنظيم داعش يقوم (مساء اليوم) بقصف تجمعات "عصابات الحر" بالمدفعية الثقيلة في كل من عندان وحريتان وتل رفعت ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى بصفوف الأخير"، وفي خبر آخر "حلب: مقتل خالد بيانون قائد لواءالتوحيد في بيانون إثر الاشتباكات الدائرة مع داعش شمال حلب"، وخبر ثالث "داعش تقضي على جميع عناصر لواء العزة مع قائدهم وتسيطر على مقراتهم في مدينة الطبقة" وبهذه الطريقة لم يبق سوى أن نستبدل فقط كلمة داعش بكلمة قوات النظام ليظهر التأييد الواضح والفاضح لها.

وفي تدقيق حول الصفات التي يستخدمونها نجد أن صفات كـ "إرهابي" أو "مرتزقة" أو "عصابات" لا يستخدمونها إلا ليلصقونها بالثوار بينما داعش هي البريئة الواقفة إلى جانبهم كما جاء في الخبر التالي "حلب: عصابات الُحر تنعي الإرهابي(أبو عمر الزعيم) نائب قائد ما يُسمى "لواء حلب الشهباء"، والذي قتل اليوم إثر اشتباكات مع تنظيم "داعش" في حي الشيخ سعيد".

وفي فرحة عارمة لهذه الصفحات ينشرون خبرا مفاده "80 بالمئة من الرقة أصبحت تحت سيطرة الدولة الاسلامية بالعراق والشام" وكأن بالنسبة لهم من سيطر هم قوات نظامهم وهذا دليل آخر أنه لا فرق لديهم بين داعش وقوات النظام فالطرفان يقاتلان على الجبهة ذاتها ضد الثوار.

والمطلع على هذه الصفحات يجد أنهم لم يعودوا يهتمون بتغطية أخبار قوات نظامهم إلا ما ندر وكأن ليس لها ضرورة طالما أن داعش موجودة وتحل محلها وتقوم بعملها فكلاهما واحد.

ومن كل ما سبق ووفقا للمثل الذي يقول "من فمه أدينه" يثبت لنا الدعم الكلي والواضح من قبل النظام ومؤيديه لداعش فهي العميلة لهم، ويدهم التي يحاولون من خلالها محاربة الثوار في الأماكن والمناطق التي لا يستطيعون دخولها بشكل مباشر.

التعليقات (3)

    الدنيا بحلة جديدة

    ·منذ 10 سنوات 4 أشهر
    كونو شفافين ولو قليلا

    يسقط الاسد وداعش

    ·منذ 10 سنوات 4 أشهر
    ماهو الاسد وداعش واحد اعداء الشعب السوري وجماعة المنحبكجية .... عبيد الاسد .... وداعش صناعة اسدية وكان عم يسهل مرورهم للعراق من 2003 ....حتى الان والان عم يشغلهم عندوا باجتياح المناطق المحررة ؟؟؟ مصالح مشتركة واحد با اسم العلمانية والثاني با اسم داعش التكفيري؟؟؟ ومارايحة غير على الشعب وجهان لعملة واحدة ..... حب التسلط والقتل ارهاب دولي

    ليس محبة داعش

    ·منذ 10 سنوات 4 أشهر
    ليس دفاعا عن داعش و لكن للحق يقال ان هذا الكلام غير مقنع ﻻنه وبكل بساطة من الطبيعي ان يفرح شبيحة النظام بالقتال بين الحر و داعش، و من الطبيعي ان يفرحوا ببقاء سيطرة داعش ليس محبة بداعش ولكن ليستمر اﻻقتتال بينها و بين باقي الكتائب .
3

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات