تقول التنسيقية إنه "في مساء الأربعاء الماضي طوق نحو 300 عنصر من تنظيم (داعش) قرية قباسين الكردية بقيادة أمير الداعشي الذي تم تعيينه قبل أيام في قباسين وهو أبو دجانة العراقي، ليتم بعدها مداهمة المنازل والبدء بحملة اعتقالات طاولت أكثر من 100 كردي بأعمار مختلفة تحت ذريعة أن لديهم قائمة مطلوبين .
واستمرت حملات الدهم والاعتقالات حتى يوم اليوم التالي، بحسب التنسيقية، حيث تم إحضار حافلات لنقل المعتقلين الذيت تعرضوا للضرب وهم مكبلين ومعصوبي الأعين أمام أعين الأهالي، وتم نقل المعتقلين الى مدينة الباب حيث فرض حصار على قباسين وأغلقت كل الطرق والمداخل ومنع الناس من الخروج الى أراضيهم الزراعية، وتم تهديد الأهالي بواسطة مكبرات الصوت بضرورة قيام كل شخص تابع لحزب الـ (ب ك ك) أو ينتمي إلى الجيش الحر بتسلم نفسه، ودعا التنظيم كل شخص يملك قطعة سلاح الى تسليمها لهم حيث يقومون بإفراغ قباسين من الأسلحة تمهيدا لتسليمها الى جيش الأسد كما فعلت بـ (تل عرن) و(تل حاصل ).
من جهته، أدان الأمين العام للائتلاف الوطني السوري عملية الخطف التي نفذها تنظيم داعش في قباسين، وجاء في بيان له: "ندين بأشد العبارات الممارسات الوحشية التي يقوم بها تنظيم داعش الذي أضاف جريمة جديدة إلى سلسلة جرائمه التي ارتكبها بحق الشعب السوري، وطالب المجتمع الدولي بتقديم دعم عسكري أكبر للجيش السوري الحر كي يتمكن من ردع هذا التنظيم "المتطرف" وحماية المدنيين من جرائمه وجرائم نظام الأسد.
وأوضحت تنسيقية قباسين أن تنظيم داعش يقوم بخلط الاوراق ويعتقل أشخاص من كافة الاتجاهات وبتهم مختلفة حيث طاولت الاعتقالات العرب والأكراد، بتهم مختلفة منها التعامل مع الجيش الحر ومنها التعامل مع ال ب ك ك ومنها التعامل مع ما يسميهم بالصحوات .
يذكر أن قباسين قد تم تسليمها سابقا الى التنظيم من قبل أحد فصائل قوات الحماية الشعبية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الموالي (ب ي د) لنظام الأسد، وتؤكد أطراف كردية تنتمي للجيش الحر أن عناصر كردية متواطئة مع حزب (ب ي د) قاموا بتسليم أنفسهم وأسلحتهم لتنظيم داعش وإعلان "توبتهم" وتم على أساسها تسليم قباسين لداعش، وقبلها حصل الأمر نفسه في (تل حاصل) و(تل عرن) مقابل قيام داعش بتسليم سري كانيه ( رأس العين ) لقوات (ب ي د) بعملية متفق عليها مسبقا بأمر من نظام الأسد لافتعال حرب عنصرية وطائفية بين الكرد والعرب.
ويعاني سكان (قباسين) من حصار جائر يفرضه التنظيم في كل مجالات الحياة، وتشهد عمليات ترهيب للناس واعتقالات وإعدامات وتشهد الساحة العامة أحكام (الجلد) ويقوم التنظيم بإجبار الناس على الصلاة بالإكراه وفرض ضرائب على الناس وخصوصا المزارعين الذين يجمعون محاصيلهم تحت مسمى (الزكاة لبيت مال المسلمين).
التعليقات (1)