11 بنداً في شروط هدنة حي القدم بدمشق:هل يفك الأسد الحصار؟

11 بنداً في شروط هدنة حي القدم بدمشق:هل يفك الأسد الحصار؟
لم يكن كل من حي القدم والعسالي غائبين عن ساحة الصراع مع الجوع والحصار الذين قد عمّا أحياء جنوب العاصمة بالآونة الأخيرة، بل كانا ساحة للمعارك المحتدمة بين قوات النظام وكتائب الثوار من جهة أخرى، إضافة للقصف العنيف بصواريخ الأرض أرض والتي تسببت في تدمير جزء كبير من منطقة جورة الشريباتي بالمنطقة.

وبعد خمسة أشهر من الاجتماعات المتكررة بين (لجنة المصالحة) من الحيين و(لجنة تفاوض عن نظام الأسد) توصل الطرفان لمجموعة من الشروط والتي تعيد الحياة لما تبقى من السكان وقد تمثلت الشروط بإحدى عشرة بندا حسب المجلس المحلي لحي القدم: "وقف إطلاق النار بين الطرفين وانسحاب الجيش النظامي من كل أراضي حي القدم وإعادة انتشار حواجز الجيش على مداخله فقط"

بالمقابل، "يستلم الجيش الحر تسوية الأمور داخل المنطقة دون تسليم للسلاح، وبذلك يكون مسؤولا عن حمايتها وضمان عدم التعرض لموظفيها، وتنظيف الطرقات وإعادة الخدمات تمهيداً لفتحها من أجل عودة المدنيين، دون وضع عوائق أمام عودتهم بالإضافة لتسوية أوضاعهم لتسيير تنقلهم على الحواجز المشتركة وتقديم العلاج للجرحى عبر إدخال عيادات وإبقائها بالداخل".

ومن أهم الشروط أيضاً: "إطلاق سراح معتقلي القدم والعسالي من سجون النظام وعلى رأسهم النساء والأطفال" .

وحسب المجلس المحلي فإن "النظام أطلق سراح أربعة معتقلات فقط كبادرة حسن نية من أجل الهدنة في حين يبلغ عدد المعتقلين حوالي ألف ومئتين معتقل من أصل حوالي مئة ألف من سكان المنطقة الأصليين والذي قد وصل عددهم مؤخرا إلى عشرة آلاف بفعل الحرب التي شهدتها المنطقة، كما تم تسوية أوضاع أربع وأربعين شخصا من المدنيين خلال الأسبوع الماضي على دفعتين بالأولى تم تسوية أوضاع أحد عشر شخصا وبالأخرى تمت تسوية أوضاع ثلاث وثلاثين شخصا".

إلى ذلك، قررت الكتائب العسكرية في حي العسالي وجورة الشريباتي بأن لدى النظام مهلة حتى تاريخ 814 اذا لم يقم باخراج المعتقلات من السجون ولم يقم بفتح الطريق بشكل كامل سوف تعتبر الهدنة ملغاة، وستعاود الكتائب قصف نقاط النظام بالهاون وقنص اي هدف متحرك إشارة إلى اعتبار النظام غير جاد بالتهدئة المطروحة بخلاف الهدنة التي تم الاتفاق عليها مع باقي مناطق جنوب العاصمة في كل من يلدا وببيلا وبيت سحم.

هدنة كانت بعد استشهاد أكثر من سبعمئة وخمسين شهيدا من أبناء حيي القدم والعسالي الذين قضى معظمهم غير راضين على الخنوع للأسد وجبروته، ولكن سياسة الجوع والحصار التي سلطت على رقاب الأهالي كانت أشد مرارة مما قد يعيشه أي إنسان على أرض سوريا وسط صمت دولي مميت.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات