التعليم في مخيم الزعتري: صفوف مكتظة وشهادات غير معترف بها!

التعليم في مخيم الزعتري: صفوف مكتظة وشهادات غير معترف بها!
للطفل حق في تلقي التعليم، الذي يجب أن يكون مجانيا وإلزاميا، في مراحله الابتدائية علي الأقل، وتقع هذه المسؤولية بالدرجة الأولى علي أبويه. ويجب أن تتاح للطفل فرصة كاملة للعب واللهو، الذين يجب أن يوجها نحو أهداف التعليم ذاتها. وعلي المجتمع والسلطات العامة السعي لتيسير التمتع بهذا الحق.

المادة 26 من الاعلان العالمي لحقوق الانسان التي اعتمدت بموجب قرار الجمعية العامة للامم المتحدة المرقم 217/أ(د-3) في 15.12.1948 والتي تنص على مايلي: لكل شخص حق التعليم ،ويجب ان يوفر التعليم مجانا"، على الاقل في مرحلته الابتدائية والاساسية. حيث يعتبر التعليم من أفضل الأشياء ومن أهمها في الحياة والتوقف عنه مشكلة خطيرة وتكمن المشكلة عند الأطفال اللذين يقطنون في مخيمات اللجوء ومنها مخيم الزعتري.

(أورينت نت) التقت الأستاذ رائد الجاموس رئيس اللجنة التربوية السورية في مخيم الزعتري والذي تحدث عن الواقع التربوي في المخيم الذي تشرف علية اليونيسيف بمشاركة الجانب السوري ممثلا باللجنة التربوية السورية التي نشأت في عام2012 وبدأت بالمطالبة بالمدارس من خلال منظمة إنقاذ الطفل وكانت المدرسة عبارة عن خيم حيث كان عدد الطلاب 2000 طالب وطالبة، بدوامين صباحي ومسائي، ثم تم الانتقال إلى المدرسة البحرينية وتم تعيين 100 معلم سوري مساعد للمعلم الأردني، الأمر الذي يشكل واحدا من سلبيات العملية التربوية.

وأضاف (الجاموس ): "علاوة على ذلك، العدد الكبير للطلاب داخل الشعبة الصفية مما أدى لإضعاف الثقة بين الأهالي والمدرسة، الأمر الذي جعلهم يعزفون عن المدرسة، إضافة إلى التوزع العشوائي للمدارس الذي كان له الأثر السلبي، وأيضا قلة المدارس في المخيم

حيث انه يوجد في المخيم نقاط لهو و لعب للأطفال ومراكز رياضية أكثر بكثير من المدارس وهذا الأمر اثر سلبا على الأطفال وتعليمهم على الرغم من أننا مع لعب وترفية الأطفال ولكن هنالك أوقات مناسبة لهم".

وأوضح رئيس اللجنة التربوية السورية: "بعد متاعب طويلة مع الجهات الدولية العاملة في المخيم، استطعنا تعيين 345 مدرس ومدرسة في 3 مدارس نظامية، (المدرسة البحرينية والسعودية والقطرية)، وتعيين ما يقارب 190 مدرسا في مدارس رديفة للتقوية، وهي (المدرسة الأمريكية والنرويجية) وإنقاذ الطفل من خلال أشراف اللجنة التربوية السورية في مخيم الزعتري.

وطالب الجاموس بإعطاء التفويض للجانب السوري لكي يشارك بفعالية في ملف التربية وان يكون هناك مراكز سورية تربوية من اجل إنقاذ الأطفال من الضياع والتجهيل الذي يمارس عليهم لأننا استبعدنا عن عملية الأشراف المباشر.

آراء الأهالي

أم خالد من ريف دمشق. تحدثت عن المصاعب التي تواجه أولادها في المدارس وخاصة في الصفوف المكتظة بالأولاد ولا يستطيعوا الأطفال الاستيعاب ولا التركيز بالدروس بسبب الفوضى والثرثرة.

وقد نوهت إلى الحرارة العالية بداخل الصفوف "المكيفات التي وضعت في المدارس فقط للمنظر! "، مما تجعل الأطفال يكرهون المدرسة ويضطرون للهرب والتسرب منها،وفي الشتاء البرد يجمد اجساد الاطفال دون اي رحمة.

واضافت (ام خالد): "انتقال العدوى المرضية بين الاطفال دون الانتباة الى حالة الاطفال اللذين يعانون من امرض بكل انواعها من قبل المنظمات الطبية العاملة في المخيم وهي اكثر من سكان المخيم، على حد قولها".

وفي سياق أخر قالت (آيات طافش ) معلمة في إحدى مدارس مخيم الزعتري: إن هنالك 40 % من أطفال المخيم حتى سن السابعة بلا تعليم، منوهة إلى أن هنالك جهات تعليمية جادة بتعليم الأطفال ومساعدتهم والاهتمام بهم وجهات لاتكترث لما يحصل للأطفال وعدم مراقبتهم ومتابعتهم لكي ياتوا إلى المدارس....وقد أصبح هنالك جليين متتابعين لم يدخلوا إلى الآن الصف الأول علما انه يوجد 19 شعبة صف أول بينما حاجة المخيم هي 49 شعبة صفية من اجل استيعاب كافة الأطفال.

(ملاك عايد)، مدرسة في إحدى مدارس المخيم،أكدت أن "كل ماعلينا فعله في وضعنا هذا وبعد ثلاث سنوات وأكثر من اللجوء هو الاستمرار في الحياة على كافة الأصعدة بمافيها التعليم وهو والاهم .ويقع على عاتقنا إعادة بناء جيل أصيب بانهيار تعليمي بعد انقطاع دام ثلاث سنوات عن المدارس خلال الأزمة وغياب الجو الملائم للتعليم".

ونوهت المعلمة (العايد) إلى أن الأطفال في المخيم يشكلون النسبة الأكبر من السكان "لدينا عدد محدود من المدارس وبإمكانيات ضعيفة إلى متوسطة وبالإضافة لاكتظاظ الصفوف. .يمكن أن ترى ما يقارب خمسه وسبعين طالبا في القاعة الواحدة . في الواقع أننا نعاني صعوبة في إيصال المعلومة ومتابعة مستويات العدد الهائل من الطلاب بالنتيجة سيكون لدينا ضعف كبير..إلى جانب ظاهرة التسرب وخوف الأهالي من إرسال أولادهم أو عدم ثقتهم بالمدرسة أو ما إلى ذلك".

وأضافت: "لكننا نحن ككادر مدرسين وموجهين سوريين في مدارس المخيم التي تتبع سياسات وخطط تعليمية مختلفة علينا أن نزيد الوعي لضرورة الاستمرار بمسيرتنا التعليمية قد نختلف دائما بوجهات النظر ولكننا نتفق على أن علينا إنقاذ أطفال سوريا في مخيمات التشرد والفقر والجوع وتعليمهم هو أملنا الوحيد في بناء سوريا جديدة،،بحسب ما رايته بأم عيني ولمسته على ارض الواقع هناك لامبالاة من المنظمات والمدرسين الغير سوريين لمستوى الطالب وحجم استيعابه وحاجاته الدراسية ناهيك عن الضرر النفسي الذي تعرضوا له في الحرب وعادوا ليعانوه في مخيم البؤس ومدارس الصحراء التي تكون أحيانا غير صالحة للاستخدام البشري بسبب الاكتظاظ وقلة التهوية وانتشار المرض وغياب الرعاية الصحية النفسية ونقص الماء وانعدام التدفئة في الشتاء القارص والتبريد في الجو الحار والمهلك وبين هذا وذاك لاتسالني ما لذي سيستفيده أطفالنا من التعليم في مثل هذه الظروف".

(عامر العمري)، اطلع اورينت نت على واقع الشبان وتعليمهم من خلال،الاحصائيات التي قام بها فريقه الشبابي للدراسات والاحصاء في مخيم الزعتري وكانت بأن هنالك نسبة 50% منقطعون عن مدارسهم وهم في عداد مرحلة التعليم الاساسي، بينما هنالك ايضا بنسبة 60 % تقريبا في المرحلة الثانوية لم يدخلو المدارس منذ سنتين، ونوه الى عدم وجود اي شعبة للصف الثالث الثانوي!.

والمعضلة الأكبر تكمن في عدم الاعتراف بشهادة الائتلاف في الاردن ولا حتى في دول الجوار

حيث ان الائتلاف يدرس و يقدم امتحانات للطلاب في المخيم للسنة الثانية دون اي جدوى او فائدة للطلبة.

وقدّر فريق الاحصاء الشبابي السوري وفق دراسة اجراها في المخيم مايقارب 1700 طالب جامعي محرومون من جامعاتهم ، بينما هنالك عشرةالاف طالب يفترض ان يكونو الان على مقاعد الدراسة في الجامعات.

اماالنسبة الاقل التي وصل اليها فريق شباب سوريا للاحصاء والدراسات، فهم الاكاديمين وخريجي الجامعات حيث يوجد مايقارب 400 اكاديمي في المخيم متوزعين ما بين مدرسين ومهندسين ومحامين.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات