أنجيلا ميركل: تطلب ملجأ للأسد.. وتهزأ بمرضى "الإسلاموفوبيا"!

أنجيلا ميركل: تطلب ملجأ للأسد.. وتهزأ بمرضى "الإسلاموفوبيا"!
سُئلت المستشارة الألمانية في فترة مستشاريتها الثالثة وتحديداً في مؤتمر لحزبها، حول مااذا ستأخذ على محمل الجد الجدل الدائر حول الإسلام والهجرة ، فقالت " أننا لانعاني من وفرة الإسلام، بل نعاني من قلة في المسيحية .. لاتوجد في ألمانيا حالياً نقاشات جدية حول الرؤية المسيحية للإنسانية ".

لم تتغير فلسفة المستشارة في حزب الاتحاد الديمقراطي الميسيحي (أنجيلا دوروتيا ميركل) المولودة في مدينة هامبورغ عام 1954 كأول مولود لقسيس لوثري، والتي كانت أول امرأة تتولى منصب المستشار في ألمانيا... لم تتغير فلسفتها رغم تبدل الظروف والأحداث، بل تعززت مكانتها بين المسلمين في أوروبا عموماً، فرغم تنامي الكراهية ضد الاسلام وخصوصا بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس وعواصم ومدن أوروبية أخرى، قالت ميركل أن الدين الإسلامي ينتمي لألمانيا، وأكدت أنه سيتم الترحيب بجميع من يعترفون بالقوانين الألمانية، وكذلك من لديهم قدرات لغوية بغض النظر عن دياناتهم .

الامرأة الحديدية طالبت في أخر بيانٍ لها، علماء الإسلام بتوضيح الصورة الحقيقية للإسلام والتشديد على الفصل بين العقيدة الإسلامية والإرهاب الذي يمارسه البعض .

ورأت ميركل أنه من الضروري الإجابة على التساؤل بشأن السبب وراء استخدام القتلة الدين الإسلامي لتبرير جرائمهم مشددة على العبارة التي أطلقها الرئيس الألماني السابق كريستيان فولف " الإسلام جزء من ألمانيا " .

ميركل الحاصلة على شهادة الدكتورة في الفيزياء، والتي عملت نادلة اثناء فترة دراستها، لم تصمت حيال ماتفعله حركة (بيغيدا) التي تنادي بمنع "أسلمة أوروبا"، لترد على تلك الحركة العنصرية بالخروج مع المسلمين بمظاهرات نظمتها جمعيات إسلامية في برلين بعنوان " من أجل حرية الدين والرأي بألمانيا"، وقد اعتبرت الجالية المسلمة هذا التصرف انتصاراً كبيراً للجالية هناك.

كما أن إتقان ميركل للغة الروسية كونها ولدت في الشق الشيوعي من ألمانيا (سابقا) بالإضافة إلى دراستها في جامعة كانت تدعى (كارل ماركس) .. لم يغيران من موقفها تجاه الأحداث في سوريا وموقف موسكو المناصر لإجرام الأسد في تلك الأحداث، فسيدة الماكينة الألمانية استفزت الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين) قبل حوالي العام، عندما طلبت منه توفير ملجأ لبشار الأسد في روسيا على اعتبار أن ذلك يمكن أن يكون حلا لكل المشكلات الشعب السوري.

لم يجد بوتين من رد أمام إحراج ميركل وتقزيمها لحليف الدب الروسي، اعتبار الدعوة أنها تدل على سوء فهم لمواقف روسيا من الأزمة السورية، وأن هذه الدعوات محاولة "غير نزيهة" لتضليل أناس جادين ينشغلون بالسياسة الخارجية.. ثم قال أن طلب السيدة ميركل هو مجرد مزحة (بحسب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف)

*هوامش من سيرة المستشارة:

** لقبها السياسي الشائع في أوربا " المستشارة الحديدية"، في إشارة إلى منافسة حضور رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت تاتشرالتي لقبت بالمرأة الحديدية، واليوم أصبحت تلقب بـ " موتي " الأم.

* حسب مجلة (فوربس)، تعد ميركل أقوى امرأة في العالم لعام 2011، تزوجتين لمرتين، زوجها الحالي استاذ الكيمياء يواخيم زاور .

** استفادت من فضيحة مالية داخل الاتحاد المسيحي الديمقراطي لتتولى رئاسة الحزب، ونجحت في انشاء تحالف متحد مع الشعب إلأى درجة تبدو بدون بديل، حيث لاتوجد اية شخصية في ألمانيا قادرة في الوقت الراهن على تهديدها أن ترشحت لولاية رابعة بعد ثلاث سنوات ( وفقاً للصحفي في مجل دير شبيغل ديرك كوربيفايت ).

* ابتدع عالم الاجتماع أولريخ بيك مفهوم "مركيافيلي" لوصف اسلوب المستشارة الألمانية، في إشارة إلى المفكر الإيطالي في عصر النهضة ميكافيلي.. وقال من مواصفاتها ميلها إلى عدم التحرك ثم التحرك لاحقا ثم المرواغة.

التعليقات (10)

    الحقيقة أن جزء من الإسلام ألماني

    ·منذ 9 سنوات 3 أشهر
    مجلدات ضخمة في الأحاديث النبوية مع أسانيدها طُبعت في ألمانيا وكثير من الحطوطات العربية إنتها مصيرها بمكتبات الجامعات في ألمانيا حافظ عليها الألمان بالرغم من دمار الحرب العالمية الأولى والثانية وما قبلها من حروب وفي آن واحد الحرية الفكرية لم تمنع الملحدين من كتابة أفكارهم ومن الذي سبق كل هؤلاء؟ الرشيد و المأمون كانوا يعملون مجالس فكرية للنقاش العلمي المتزن كانت في تلك الأزمنة حرية فكر حقيقية فلا الإسلام ولا القومية العربية ولا أي فكرة ممكن أن تزدهر إلا في جو من الحرية وأكبر مثال عظمة إسرائيل

    الحوراني ... درعا

    ·منذ 9 سنوات 3 أشهر
    ما يثير غضب مناصري "بيغيدا" هو تزايد عدد المعتنقين للإسلام طواعية، من مسيحيين، و يهود و حتى علمانيين و ملحدين لا دينيين، لأن سمة الدين الإسلامي هي أنه دين عابر للحدود و الثقافات و الألوان و اللغات و الحمد لله. لن تجد إيديولوجية على وجه الأرض بإستطاعتها جمع الألماني و الإنكليزي -بسبب التاريخ المرير من الحروب العبثية- كأخوة متحابين في الله مثل دين الإسلام و ما بيير فوغل و عبد الرحمن غرين إلا مثال على ذلك.

    إلى رقم 2 ـ المسلمون أقل الناس إلماماً بدينهم

    ·منذ 9 سنوات 3 أشهر
    فهم كما وصفهم القرآن ـ اُمِّيون ـ أمّيّون إجتمعوا على الاٌمِّيَّة وثابروا عليها بلا إنفكاك جيلا بعد جيل مثلاً لدى خروج المسلمين من الأندلس أرسلوا معظم المخطوطات التي جلبوها معهم إلى جنوب الصحراء الكبرى ـ إلى مالي ـ حيث كانت بالفعل أكبر مكتبة للمخطوطات الإسلامية في العالم فجاء الإسلامييون الأمّيون وأحرقوها حبيبي القارئ ـ الدين الإسلامي دين منخور ويسهل الإندساس فيه كل ما يلزمك خاتم فضة وتكحيل بقعة على جبينك كعلامة سجود وأن يلهج لسانك بالصلعمة والحوقلة والحمدلة وأن تكون باصماً لعدة آيات للوثوق بك

    الى التعليق رقم 3 مت بغيظك ايها الحاقد

    ·منذ 9 سنوات 3 أشهر
    الصراخ على قدر الألم وواضح أنك حاقد على الاسلام لدرجة الاختناق وأقول لك أرجو أن يمد الله في عمرك حتى تتقطع من الحسرة وأنت ترى كيف سيكتسح الاسلام أوربا وروسيا ونصف الأمريكيتين خلال الجيلين القادمين على أقل تقديرمن علماء الديموغرافيا... شاء من شاء وأبى من أبى بعز عزيز أو ذل ذليل

    الحوراني ... درعا

    ·منذ 9 سنوات 3 أشهر
    إلى صاحب التعليق رقم 3: من حقك أن تقول ما تشاء و تحاجج و تنتقد دين الإسلام كيفما شئت. لكن لو كان كلامك واقعياً، لكانت تلك ببساطة هي بذور هدم أي إيديولوجية من الداخل و ليس فقط الإسلام. أسأل الله عز و جل لي و لك الهداية إلى طريق الحق، إنه ولي ذلك و القادر عليه.

    سوريا الأسد تَعُجُّ بالإنتحاريين

    ·منذ 9 سنوات 3 أشهر
    كيف تصنع إنتحاري؟ إسألوا بشار الأسد و تخاطروا مع روح أبوه فكلاهما خبراء في هذا المجال؟ والمفتي حسّون هدد العالم بذلك أوائل ثورة من فقد أحباءه واسودّت الدنيا في عيناه وإن كانوا مُلْحِدين فروح الإنتقام الحبيسة في فؤاده أو فؤادها تتبعرص في تلافيف دماغه أو دماغها إلى أن تجد مخرجاً لتضرِبَ أيَّ سببٍ كان مُولِّداً أم مُؤَدِّيَاً للمأساة التي واجهها أو واجهتها فطظ ـ يعني طز عالشهادة ـ والمصير في الجنة فهو آخر ما يخطر بالبال ـ خاصة ببرد الشتاء القارس و افتقاد المازوت ـ الإنطلاق إلى جهنّم أولى الأوليات

    ابوعبدالله

    ·منذ 9 سنوات 3 أشهر
    خطأ أن نقول الإسلام ينتمي لبلد ما، لأن الإسلام أكبر من البلدان، الإسلام شريعة تقام في كل بقاع الأرض... وإلى رقم 3 من قال لك ان الأمي جاهل، كل شعراء الجاهلية فحول و حكمهم في الشعر و الأدب هي أقوى بلاغة و بيانا من كل الشعراء الذين يقرؤون و يصدعون رؤوسنا بالتفاهات

    رد من رقم 3

    ·منذ 9 سنوات 3 أشهر
    فعلا شعراء الجاهلية الأمييون لا يُعلى عليهم لا أدري على ما هذا الصخب الأميّة شيء و الديانة شيء أتفهمون أكثر من الله الله أوجد دين الإسلام للأميين أي الذين لا يقرأون ولا يكتبون فأوجد لهم الصلاة التي تنهى عن الفحشاء والمنكر والبغي وغيرها من أركان الإسلام فمن يطبقها ـ يشعر وكأنه على حق وإن كان غارق في الأغلاط و الأخطاء وأنه يتصرف بإرادة الله بينما لو كان قارئاً ممعناً لتبحّرَ في تسلسل الآيات بحسب ترتيب النزول لاكتشف ان معظم الأوامر والمناهي قد نُسِخَتْ بما تلاها من آيات ـ لاحظ البقرة 62 والمائدة 69

    حسان

    ·منذ 9 سنوات 3 أشهر
    يوجد خطأ في التقرير، فكيف يكتب بأن ميركل ولدت في هامبورغ ثم بعد أسطر يكتب بأنها ولدت في الشطر الشرقي لألمانيا (سابقاً). هامبورغ لم تكن يوماً في الشطر الشرقي من ألمانيا DDR

    حسان

    ·منذ 9 سنوات 3 أشهر
    إلى المعلق رقم 1، كلامك صحيح بأستثناء عظمة إسرائيل. ولو قلت مكر ودهاء وثروة الصهاينة لأيدتك بذلك. لا تخدعك الأكاذيب إسرائيل كانت لا تبقى لولا أن الكثيرون من العرب فضلوا الدرهم على الكرامة والذل على الحرية.
10

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات