بالصور: أطفال دوما داخل الأقفاص.. يجسّدون مشهد حرق الكساسبة!

ضمن الحملة الإعلامية التي ينظمها ناشطون لإلقاء الضوء على مجازر الأسد بعد أن انصرفت القوى العالمية عن المأساة السورية متجاهلةً جرائم الأسد إلى التركيز على انتهاكات تنظيم داعش، قام مجموعة من الأطفال في مدينة دوما بتوجيه رسالة إلى المجتمع الدولي من خلال لوحة تمثيلية قاموا بتجسيدها، بارتداء بدلة برتقالية اللون والجلوس داخل قفص حديدي، في محاكاة لما قام به تنظيم داعش في عملية إحراق الطيار الأردني معاذ الكساسبة.

يقول الأطفال في رسالتهم تلك، الموجهة إلى المجتمع الدولي، أنه كما داعش أحرقت الكساسبة، نحنا هنا نتعرض للحرق يومياً ببراميل وصواريخ نظام الأسد الذي لا يرحم صغيراً أو كبيراً في دوما.

وقد تمّ تجسيد اللوحة التعبيرية في مدينة دوما ضمن موقع كان قد تمّ استهدافه من قبل النظام بغارة جوية أودت بحياة 50 مدنياُ على الأقل.

ويحاول النشاطء في المدينة المحاصرة إيصال رسالة إلى العالم عن أحوال سكان الغوطة القاهرة، حيث الجوع والموت والمعاناة مستمرة في كل لحظة.

وكان الناشطون قد نظّموا حملة إعلامية على مواقع التواصل الاجتماعي للفت الانتباه إلى ما يحدث في دوما من مجازر مروّعة، وقد بدأت الحملة بنشر (هاشتاق) #دوما_تحترق، وفي وقت متزامن تداول مغردون وفيسبوكيون هاشتاق (هولوكوست الأسد) باللغة الإنكليزية، للتأكيد على أن نظام الأسد يعيد تاريخ النازية الأسود عبر ممارسة الإرهاب والحرق والقتل بحق السوريين.

وتداول عدد كبير من مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي صورة الأطفال وهم داخل القفض بالبدلة البرتقالية، وعلّق الناشط (أبو جعفر المغربل) على الصورة قائلاُ: "من أجل الطيار الأردني الذي كان يقصف المدنيين في الرقة وأحرقه عناصر الدولة الإسلامية ‫(داعش)‬ قامت الدنيا ولم تقعد.. واليوم يأتي نفس المشهد لأطفال دوما يحرقهم نظام الأسد وشبيحته وميليشياته.. لكن العالم يصمت ... أي عهر سياسي يحكمنا !!".

وتستمر معاناة أهالي دوما أمام التخاذل العالمي والصمت المدقع على الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها نظام الأسد يومياً بحق المدنيين، حيث يشنّ جيش النظام حملةً عسكرية كبيرة بالطائرات والدبابات والمدافع والصواريخ في محاولة لإركاع المدينة المنتفضة منذ بدايات الثورة، حيث تبوء محاولاته بالفشل في كل مرة.