لن تصدق قائمة الأسعار: ازدياد معاناة الأهالي في غوطة دمشق!

تتزايد معاناة الأهالي في الغوطة الشرقية مع الحصار المفروض عليها من قبل قوات الأسد وتجار الحرب الذين باتوا يستغلون أهالي بلداتهم ومدنهم من أجل تحقيق مكاسب مالية عالية، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع الأسعار إلى الضعف مع فقدان بعض السلع في السوق.

احتكار التجار

وأشار الناشط ثائر الدمشقي: "أن الأسعار ارتفعت خلال الشهر الأخير لتصل إلى الضعف تقريبا، مع الحصار المتواصل علينا من قبل نظام الأسد والذي يمنع المنظمات الدولية من الدخول إلى الغوطة وتقديم المساعدات وذلك عبر استهداف قافلاتهم وهذا ما حداث مؤخرا في مدينة دوما".

وتابع الدمشقي: "هناك تجار تعمل على استغلال أبناء بلداتها وذلك باحتكار المواد الغذائية التي يتم إدخالها بالاتفاق مع حواجز قوات الأسد المنتشرة في محيط الغوطة، وتخزينها في المستودعات حنى تبقى مفقودة بشكل شبه كامل ليتم بيعها بأسعار عالية".

في المقابل بين الناشط أبو بلال: "أن الناشطين في الغوطة أطلقوا عدة حملات إعلامية تهدف لمهاجمة التجارة وبعض الفصائل العسكرية التي تحتكر المواد الغذائية لنفسها، فخلال الأيام الأخيرة أصبح البانزين مفقود بشكل شبه كامل، إضافة لبعض المواد الأساسية، فلماذا القضاء الموحد في الغوطة يتغاضى عن هؤلاء ولا يقوم باعتقالهم أو محاسبتهم".

انتشار مرض الهياكل العظمية

وأضاف أبو بلال: "هناك عشرات الحالات لأشخاص تحولوا إلى هياكل عظمية نتيجة مرض معين أصابهم، وخلال حديثنا مع أحد الأطباء المشرفين على بعض الحالات أكد أن هؤلاء المرضى بحاجة إلى نظام عذائي عالي كتناول اللحم والدجاج وغيرها من المواد الغنية بالبروتينات وهذا مكلف جدا، مع اعتماد التجار على سياسة الاحتكار لرفع الأسعار".

وخلال حديثنا مع عدد من المدنيين في الغوطة الشرقية، اعتبر أحمد من سكان مدينة حمورية أن الأوضاع الإنسانية تزداد سوءا مع استمرار قوات الأسد بالقصف والحصار، فاليوم لم يعد بإمكاني إطعام عائلتي نتيجة غلاء الأسعار، ولم أجد أمامي سوى اللجوء لبعض الجمعيات الخيرية للحصول على ما تيسر من طعام، فالجميع هنا وخاصة الفصائل العسكرية تهتم لمصالحها الشخصية ولا تساعد إلا أهالي الثوار المنتمين إليها".

في حين تحدث أبو خليل من مدينة دوما ساخرا: "نحن نملك كل شيء ولا ينقصنا إلا المواد الغذائية والأساسية للحياة، فأتمنى أن تنتهي معاناتنا هنا بأسرع وقت ممكن فالجميع في الغوطة متفائل بوجود زهران علوش في تركيا علا هذا الأمر يكون بداية إنطلاق معركة فك الحصار عن الغوطة والبدء بمعركة دمشق والتي طال الحديث عنها".

قائمة بأسعار المواد الغذائية في الغوطة:

كيلو رز الكبسة 2200

كيلو رز المصري 1900

كيلو برغل 1850

كيلو سكر 3150

كيلو عدس 1900

كيلو حمص 2250

كيلو فول يابس 1800

كيلو معكرونة 1700

كيلو شعيرية 2000

كيلو قمح 1100

كيلو شعير 450

كيلو شاي 12000

كيلو ملح 800

كيلو قهوة 6750

كيلو حلاوة 3200

ليتر زيت نباتي 1900

ليتر زيت بلدي 2600

البيضة الواحدة 150

ربطة الخبز تتراوح ما بين 1100 و 1300 حسب نوع الطحين (شعير او قمح )