قدّم أعضاء في الجمعية الطبية السورية الأميركية، وثائق إلى لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأمريكي، تؤكد استخدام نظام الأسد أسلحة كيميائية ضد الشعب السوري، وذلك خلال مشاركتهم في جلسة بعنوان "استخدام الأسد أسلحة كيميائية"، عقدت أمس الأربعاء، في لجنة العلاقات الخارجية، بالعاصمة واشنطن، كما ذكرت شبكة "شام" الإخبارية.
اعدام بالغاز
وتتضمن الوثائق صوراً ومقاطع فيديو توثق 31 حالة قصف بغاز الكلور في سورية، منذ 16 آذار حتى شهر حزيران من العام الحالي. وأشارت "أني سبارو"، الطبيبة المتطوعة منذ العام 2012، في العمل على الحدود السورية التركية، أن "النظام يستهدف مناطق المدنيين بغاز الكلور"، داعيةً لفرض حظر طيران باعتباره "الحل الوحيد لمنع القتل".
أما الطبيب السوري "محمد تناري" فقد شبه استخدام غاز الكلور بعقوبة الاعدام بالغاز، وقال إن النظام يستخدم البراميل المتفجرة ضد المدنيين فقط، كما طالب بانشاء منطقة حظر جوي لمنع النظام من استخدام طيرانه لقصف المدنيين.
من جهته، قال النائب الجمهوري جيف دونكان، إنّ "الصور التي شاهدناها تعادل ملايين الكلمات"، داعياً لنشر الفيديو من أجل إطلاع الأميركيين على مدى "وحشية نظام الأسد".
الصبر بدأ ينفذ!
وكان وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، قد أعلن الثلاثاء الماضي، أنه بحث مع نظيره الروسي موضوع استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيميائية، معتبراً أن "صبر المجتمع الدولي على ما يفعله بشار الأسد ينفد"، مشيراً إلى أن الأسلحة الكيميائية أُسقطت من طائرات، وأن الولايات المتحدة تجمع بيانات تدعم موقفها، بأنّ قوات الأسد مسؤولة عن الهجمات. ويبحث مجلس الأمن الدولي حالياً، مشروع قرار سيساعد في تحديد المسؤول عن استخدام غاز الكلور كسلاح كيميائي.
التعليقات (5)