وكانت صفحاتها على موقعي (تويتر) و(فيس بوك) مكاناً لاندلاع جولات من النقاش، تخلله الكثير من الشتائم التي جاءت من جهة مؤيدي ميليشيا حزب الله والضابط اللبناني السابق (ميشيل عون)، حيث غاب أي نقاش عن البوست عند هؤلاء ليكتفوا بالسخرية والسباب في لغة صارت مرادفة لحضورهم.
هجمة "الممانعين والمقاومين"
كارول معلوف تقول بلغة لاذعة في البوست المثير للجدل:
"اذا السنة تظاهروا وسكروا الطريق ...ارهاب
اذا الشيعة تظاهروا وسكروا الطريق ... مطالب
اذا السنة حملوا السلاح دفاعا عن إبادة جماعية ... ارهاب
اذا الشيعة أبادوا الأكثرية السنية ... دفاع عن النفس
اذا السنة رفعوا راية لا اله الا الله ... ارهاب
اذا الشيعة قتلوا باسم الامام علي واولاده وأحفاده تحت راية حزب الله هم الغالبون ... حق
وفق هذه المعايير ... انا كارول معلوف مع الارهاب"
وقد شهدت حسابات (معلوف) على مواقع التواصل الاجتماعي، الكثير من عبارات التشجيع والتأييد لها في مواجهة هجمة "الممانعين والمقاومين". وكان لافتاً أن هذه الرسائل جاءت بمعظمها من اللبنانيين والسوريين، حيث أكد أصحابها على تأييد ما ذهبت إليه معلوف في "بوستها"، وعلى التضامن معها في وجه الهجمة "التشبيحية" التي شنها عليها مؤيدو ميليشيا حزب الله.
ومن المعروف أن دعاية ميليشيا حزب الله تستهدف بشكل أساسي المجتمع المسيحي،للتغطية على حقيقة الميليشيا المتطرفة، وجاء رأي معلوف الصريح الواضح ليكشف حقيقة هذه الدعاية لا سيما أنها مسيحية أيضاً!.
زارت إدلب المحررة
وكانت الاعلامية "كارول معلوف" قد تعرضت في مناسبات عدة لهجمات من هذا النوع من قبل مؤيدي تيار "8 آذار" التابع لميليشيا حزب الله، حيث كانت معلوف أحد أهم المصادر الموثوقة التي نقلت عبر حسابها على تويتر ما كان يجري في بلدة عرسال اللبنانية، ومخيمات اللاجئين السوريين فيها، إبان هجوم الجيش اللبناني وميليشيا حزب الله الطائفية على المدينة وجرودها، وهو ما أدى لشن حملة عنيفة على تويتر والفيس بوك ضد معلوف ومحاولة اغلاق حساباتها.
كما قامت معلوف بزيارة مدينة ادلب بعد تحريرها من النظام والميليشيات الإيرانية، وجاءت زيارتها للمدينة، والتقارير التي قامت باعدادها عن المدينة لتوجه صفعة قوية لدعاية النظام وميليشيا حزب الله، مما أدى لشن الميليشيا ومؤيديها هجوماً عنيفاً على معلوف.
جيش السباب والشتم
وعلى ما يبدو فإن حزب الله قام بانشاء وحدة متخصصة تحت مسمى "جيش السباب والشتم" مهمتها تعقب الصحفيين اللبنانيين، وشن هجمات من الشتم والسباب بالاضافة لحملة "تبليغات"، على حسابات هؤلاء الصحفيين لاغلاقها، بالإضافة لنشر التهديدات ومحاولة تشويه صورة هؤلاء الصحفيين وسمعتهم.
وقد سبق لحلف "الممانعة" هذا أن شن هجمات مركزة على عدة اعلاميين لبنانيين مثل الصحفي "فداء عيتاني"، الاعلامي "نديم قطيش" الذي يقدم برنامج " DNA"، الإعلامية "ماريا معلوف"، والإعلامية "ديما صادق" التي تقدم برنامج "نهاركم سعيد" على قناة "LBC".
التعليقات (12)