وهنا نص الحوار:
س: هل هناك أسباب أخرى دفعت إلى تأجيل العمل العسكري في (عاصفة الجنوب)؟!
- بالتأكيد... ومن أهم الأسباب التي ساعدت على تأجيل العمل العسكري، محاولة النظام إبعاد الثوار عن المدينة.. فأخذ بمحاولات هجوم واقتحام لمناطق شمال درعا، الأمر الذي اضطر الجيش الحر إلى إبقاء مجموعة من الفصائل لصد أي هجوم، أو أي محاولة تقدم لقوات النظام ومليشيات، إضافة لجلب النظام مزيد من المرتزقة الأفغانيين والإيرانيين وزجهم ضمن صفوف قواته في مدينتي ازرع والصنمين وتعزيز نقاطه وخطوط دفاعه الأولى في مدينة درعا، وفتح النظام لخط إمداد عسكري جديد له بين مدينة (درعا) و(ازرع)، وكل هذه الأسباب أدت إلى إعادة التخطيط العسكري والاستراتيجي للمعركة وضمان التحرير بأقل الخسائر، وتفادي بعض السلبيات التي تظهر في حالة الحرب بشكل طبيعي وظهور التغيرات والمفاجأت من الخصم، وخاصة بأن النظام حصن نفسه بشكل كبير بداخل المدينة.
س: ما هي أبرز المعوقات التي واجهت الثوار في المعركة في بدايتها؟
- أبرز المعوقات في المعركة منذ بدايتها هي وجود المدنيين داخل المدينة، والخوف على أرواحهم أو استخدام النظام لهم كدروع بشرية، وعلى الرغم بأن ضربات الجيش الحر تكون موجهة لأماكن تجمع قوات النظام، والأفرع الأمنية التي عمد النظام لوضعها ضمن المناطق السكنية. كذلك من معوقات التقدم السريع في المعركة كون محافظة درعا تعد شرارة الثورة في سوريا، والنظام اعتمد منذ بداية الثورة إلى زج قواته بداخلها وتحصين نفسه بداخلها بشكل كبير، وأخذ مناطق استراتيجية ومرتفعة ووضع القناصات الحديثة والرشاشات والصواريخ الحرارية عليها، كما أن الإحجام عن استخدام السلاح الثقيل في بداية المعركة كان يشكل عائقا أمام ضرب تحصينات النظام المرتفعة في خطوط دفاعه الأولى، وكان هدفنا من ذلك عدم إلحاق الأذى بالمدنيين وممتلكاتهم، كون النظام استخدم الأبنية السكنية والمناطق الحيوية بداخل مدينة درعا
س: وما أسباب عودة المعركة رغم كل هذه المعوقات إذاً؟!
عاصفة الجنوب لم تتوقف، وهذه مجرد شائعات، ولكن تأجيل الهجمات العسكرية في الأونة الخيرة كان بهدف تفادي الوقوع بأخطاء الماضي، والمضي قدما نحو تحقيق النصر المتسارع، وهدفنا تحرير مدينة درعا وإبعاد شبح النظام وحقده عن أهالنا في مدينة درعا، وعودة المهجرين من مخيمات اللجوء في دول الجوار إلى أراضيهم وبيوتهم..
وأكد الزعبي على استمرار جميع الفصائل في المعركة، حتى تحرير مدينة درعا وتحقيق النصر، مشيرا بأن سقوط مدينة درعا بأيدي الثوار ستكون ضربة قوية لنظام في خاصرته من جهة الجنوب، وخاصة مع ترافق تقدم الجيش الحر في القنيطرة، وسيطرتهم على (التلول الحمر)، والسعي للتقدم نحو العاصمة دمشق، بعد إنهاء تواجد النظام في كل من مدينتي (ازرع) و(الصنمين)، التي يعمد النظام في الأونة الأخيرة إلى زج مزيد من قواته المدعومة بالمليشيات الأجنبية بداخلها،
وختم بشارالزعبي قائد (جيش اليرموك) بأن لديهم خطة إدارة مدنية ممنهجة لمرحلة ما بعد التحرير لإدارة المؤسسات المدنية وحمايتها، وحماية المدنيين وممتلكاتهم من العبث أو السرقة.. سيتم تنفيذها بالتوازي مع عملية التحرير.
التعليقات (9)