وأضاف بري في تصريحات هاتفية لوكالة الأنباء الألمانية "بالرغم من عدم وجود جواب أو وعد حاسم من النصرة حتى الآن يتوقع بري ان يثمر التفاوض عن الإفراج عن الحسن ومرافقيه في القريب العاجل ودون مقابل و مساومات.
وكشف بري إن بعض “الوسطاء بين الجيش الحر تلقي وعدا بأنه سيتم الإفراج عن الحسن ورفقاه قريبا خاصة وانه لم يثبت عليه شىء خلال التحقيقات التي أجرتها النصرة معه.. حيث أنها تتهمه ومجموعته بالتخابر ضدها لصالح الولايات المتحدة… أي نقل معلومات عن أماكن ومواقع النصرة للأمريكان تمهيدا لقصفها".
وأعرب بري عن تخوفه مما أعلن من قبل مسئولين أمريكيين اليوم حول اعتزام الولايات المتحدة شن غارات جوية للدفاع عن مقاتلي المعارضة السورية الذين دربهم الجيش الأمريكي في مواجهة أي مهاجمين لهم، وقال مشددا "هذا القرار سيثير الحساسيات على الأرض وتحديدا بين الفصائل الإسلامية والفصائل المعتدلة التي يتم تدريبها وسيعمق الشكوك بحقها".
وألمح رئيس أركان الجيش الحر إلى أن اعتماد ونهج قوات التحالف والقوات الأمريكية تحديدا على التواصل المباشر بقيادات المعارضة ودون أدني تنسيق مع الجيش الحر في مسألة تدريب "المعارضة المعتدلة" يؤدي لشكوك عدة حول تلك الأخيرة ، مؤكدا أن الوضع كان سيختلف كلية لو كان هناك تنسيق مع الجيش الحر وقياداته.
ونفي بري وجود تهديدات أو مؤشرات كانت توحي باحتمالية تعرض عناصر (الفرقة 30) للخطر خاصة من قبل النصرة وغيرها من الفصائل الإسلامية المتشددة، موضحا بالقول “الفرقة دربت بتركيا على أيدي القوات الأمريكية لصالح التحالف الدولي ضد دعش لا ضد الإسلاميين بشكل عام.. ولكن صدرت شائعة أنهم يريدون محاربة التنظيمات الإسلامية المتشددة والإبلاغ عن أماكن تواجدهم”.
وأضاف "ثم أعلنت النصرة عن خطف قائد الفرقة ومن معه عند أحد الحواجز في قرية المالكية بمنطقة أعزاز بريف حلب الشمالي حيث كانوا متجهين إلى ضيعة فجو.. وفي اليوم التالي قامت النصرة بتطويق مقر الفرقة واشتبكوا مع عناصرها الباقية وقدمت قوات التحالف دعم جوي لمقاتلي الفرقة 30 وأدي الاشتباك لقتل ما يقرب 18 من عناصر النصرة حينذاك وخمسة من الفرقة ووقوع جرحي من الطرفين".
التعليقات (11)