الانفجار الذي حصل في بلدة (سروج/ برسوس) بمركز أمارا الثقافي بولاية (شانلي أورفا) وراح ضحيته اثنا وأربعون قتيلاً وخمسون جريحاً، ولهم من الشباب من اتحاد الجمعيات الشبابية الاشتراكية، وقد جاؤوا من مدن اسطنبول وديار بكر وغيرهما كانوا في طريقهم إلى مدينة كوباني، فتح أبواب الاتهامات على مصراعيها بين تركيا وحزب العمال الكردستاني، وكان من تداعياته احتجاجات ترافقت مع أعمال شغب وتبني "PKK" مقتل أكثر من رجل أمن تركي في ديار بكر وأورفا. أعلن حزب العمال الكردستاني انتهاء عملية السلام مع الحكومة التركية عقب الغارات التي شنها السلاح الجوي التركي على مواقعه في جبال قنديل شمال العراق وحدوث اشتباكات بين الجيش تركي ومقاتلي حزب العمال في مدن شرناخ وديار بكر وغيرها من مدن أخرى في جنوب شرق تركيا وقتل خلالها عدة مقاتلين من الجيش التركي وبعدها طالت عمليات اعتقال أتباع حزب العمال ومؤيدين تنظيم الدولة عقب مظاهرات التي عمت مدن عدة مطالبة بوقف عمليات العسكرية وكما صرح صلاح الدين ديمرتاش في وقت سابق بأنه لا يدخل في حكومة ائتلافية مع حزب العدالة والتنمية عقب تجاوزه عتبة 10% في الانتخابات الأخيرة مما جعل حزب الشعوب الديمقراطية في موقف حرج حيال الأحداث التي تمر فيها تركيا من إصدار أي تصريح بهذا الخصوص يمكنها حسم موقفها من تطورات .وكفة الميزان ترجح لصالح حزب العدالة والتنمية نحو أجراء انتخابات مبكرة وهذا ما يريده حزب العدالة والتنمية لكي تفرد بالحكم في البلاد وفي هذه الحالة حزب الشعوب الديمقراطية خارج الحسابات السياسية أن لم يدرك الموقف . في المحصلة نجد أن ما يجري في تركيا الأن مرتبطة بالأطراف من المعارضة التركية التي ترفض أي حل سلمي اتجاه القضية الكردية وكذلك تيار الطائفي داخل حزب العمال الكردستاني لا يريد السلام وهنا نتذكر المبادرة التي قام به جلال الطلباني رئيس العراق السابق في التسعينات من القرن الماضي بين حزب العمال والحكومة التركية برئاسة ترغوت أوزال ان ذاك بحل القضية الكردية سلمياَ تم إفشال المبادرة باغتيال توغوت أوزال .إن نسف عملية السلام والرجوع إلى المربع الأول مما يدفع تركيا بالرجوع إلى فترة الثمانيات من القرن الماضي إن لن يتدخل أصحاب الضمائر الحية بنزع فتيل الفتنة والرجوع إلى طاولة المفاوضات . ياترى من الخاسر في هذه التطورات
التعليقات (1)