أورينت تكشف تزييف الإعلام الروسي لحقيقة قواعدها في حماة

أورينت تكشف تزييف الإعلام الروسي لحقيقة قواعدها في حماة
في إطار الحملة التي يشنها الإعلام الروسي للتغطية على عدوانهم العسكري على سوريا، نشر موقع "Sputnik" الروسي صوراً عما قالت أنه أول معسكر "أجنبي" لـ"النازحين السوريين" في مدينة حماة، وادعت أنه يتواجد في مركز المدينة "Down Town" ويبعد 40 كيلو مترا عن أقرب نقطة اشتباكات في ريف حماة.

موقع عسكري

وبحسب ادعاءات المواقع الروسية، فإن المعسكر يضم 25 خيمة لاستضافة النازحين، ويحتوي على مطعم كبير وعدد من الخدمات الأخرى المخصصة فقط على حد زعمهم لخدمة النازحين وليس لأغراض عسكرية تصب في صالح نظام الأسد، ونشرت تعليقات دعائية مع صور المخيم مثل "صدق أو لا تصدق، الطائرات العسكرية الروسية لا تنقل فقط مواداً عسكرية".

أورينت نت تابعت الموضوع وكشفت كذب ادعاءات الإعلام الروسي، فخلال حديثنا مع الناشط أبو حسان الحموي، أكد أن المخيم الذي يتحدث عنه الروس، يقع في نادي الفروسية في حي جنوب الملعب بمدينة حماة، وكان مكاناً يستخدمه نظام الأسد لاعتقال الأهالي وتعذيبهم.

وتابع أبو حسان، منذ 20 يوماً قامت قوات الأسد بتسليم الموقع للروس، الذين حولوه بدورهم إلى قاعدة عسكرية، حيث شوهد دخول العديد من المصفحات والعربات العسكرية إليه، فما حاجة النازحين إن صحت ادعاءاتهم إلى آليات وأسلحة ثقيلة، فالمكان يشهد تشديد أمنيا كبيرا من قبل القوات الروسية التي تمنع أي شخص من الاقتراب منه.

وكان مراسل أورينت "فراس كرم" أكد في وقت سابق أن الفريق العسكري الروسي وصل إلى مدينة حماة في منتصف الشهر الفائت، حيث أقام في فندق "أفاميا حماة"، وسط تشديد أمني غير مسبوق.

وأشار مراسلنا إلى أن قوات أمن النظام أغلقت ساحة العاصي وسط المدينة بشكل كامل، بسبب مرور وفد يضم خبراء عسكريين روس باتجاه مطار حماة العسكري، ثم انتقل الوفد إلى "اللواء 47" ومركز البحوث العلمية وذلك برفقة قائد العمليات العسكرية في قوات الأسد بمحافظة حماة.

اكذب اكذب حتى يصدقك الآخرون

واعترض المتحدث الرسمي باسم الرئيس الروسي في وقت سابق من الشهر الفائت عن إغلاق بلغاريا الممر الجوي أمام الطائرات الروسية التي ادعى أنها تحمل مساعدات إنسانية إلى سوريا ليتبين لاحقاً أنها تنقل معدات وآليات عسكرية.

وصرحت الخارجية البلغارية في وقتها حول الموضوع، أنه يوجد الكثير من الشكوك حول محتويات البضائع المنقولة في الطائرات، وكانت هذه الشكوك سبب إغلاق مجالنا الجوي أمام الطائرات الروسية".

ويعتمد الإعلام الروسي على نظرية "اكذب اكذب حتى يصدقك الآخرون" التي اتبعها، ومازال حيث لا يكتفي بالاختفاء خلف ادعاء "محاربة داعش" بل يحاول إيصال صورة بأن طائراته التي تصل إلى سوريا تحمل مساعدات انسانية للسوريين، وهو بذلك يبدو في سذاجة إعلام النظام، وليس بعيداً عن مبتكر دعاية النظام لا سيما مقولة خروج الناس للاحتفال بالمطر!.

التعليقات (1)

    أحمد

    ·منذ 8 سنوات 6 أشهر
    بانتظار أخبار تعليب هؤلاء الجنود بالتوابيت وإعادتهم من حيث أتوا
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات