وقال الجولاني في رسالته التي كشفت عنها مؤسسة "المنارة البيضاء"، إن "التدخل العسكري الروسي يهدف إلى إنقاذ حكم الأسد من الانهيار لكنه سيبوء بالفشل كما فشل الدعم العسكري من إيران وجماعة حزب الله".
وحث الجولاني على تصعيد الهجمات على معاقل "الأقلية العلوية" التي ينتمي إليها النظام؛ رداً على "قتل الغزاة الروس السُّنة دون تمييز". مضيفاً:"لا بد من تصعيد المعركة واستهداف القرى النصيرية فى اللاذقية، وإنى أدعو جميع الفصائل لجمع أكبر عدد ممكن من القذائف والصواريخ ورشق القرى النصيرية فى كل يوم بمئات الصواريخ كما يفعل الأوغاد بمدن وقرى أهل السنة".
ورأى أن الهجمات الروسية الأخيرة على الأراضي السورية إعلان للفشل الإيراني وحزب الله والمليشيات التي ساعدت نظام الأسد. وقال:"إن الحرب فى الشام ستنسي الروس أهوال ما لاقوه فى أفغانستان .. الغزو الروسى الجديد هو آخر سهم فى جعبة أعداء المسلمين وأعداء أهل الشام بإذن الله..وقد لاحت بوادر هزيمته منذ بدايته المتعثرة حيث أن ضرباتهم إلى يومنا هذا لم تزد شيئا عن ضربات النظام السابقة لا في عشوائيتها من حيث الأهداف ولا من حيث دقة الإصابة".
وكانت روسيا أعلنت في الثلاثين من أيلول الماضي، تنفيذها غارات جوية على مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" داخل الأراضي السورية، في وقت أعلنت فيه الولايات المتحدة وفصائل الثوار، أن الضربات الجوية تركزّت مواقع الثوار ولم تستهدف تنظيم داعش.
وذكر الجولاني أن السبب الرئيسي الذي جعل الروس يبدأون غزوهم لسوريا بقصف مواقع جماعات تابعة لجبهة النصرة، مثل "جيش الفتح"، دون قصف مواقع تنظيم "داعش"، هو أن الروس يدركون جيداً أن داعش لا يشكل تهديداً على وجود نظام الأسد، كما أن التنظيم ليست له جبهات مباشرة مع جيش النظام.
وتشير المعلومات الواردة من حلب الى
وفي السياق نفسه، قال الرئيس السابق للمجلس العسكري في حلب العقيد عبد الجبار العكيدي إن "الجيش الحر لن يقبل أي تواصل أو تنسيق مع روسيا بخصوص الحرب على "داعش". في حين دعا الائتلاف السوري في بيان له إلى "مواجهة العدوان الروسي الخطير وتحالفاته ومبرراته وما يرافقه من أكاذيب وتلفيقات حول قتال داعش"، معتبرا ذلك مهمة وطنية ينبغي الانخراط الكلي فيها.
وتأتي كلمة الجولاني الصوتية الجديدة، بعد أقل من خمسة أشهر على آخر ظهور إعلامي له مع قناة الجزيرة، في شهر أيار/ مايو الماضي، حيث أكّد الجولاني في مقابلة له مع الإعلامي المصري "أحمد منصور" ضمن برنامج "بلا حدود" بُثت على جُزأين، و
تجدر الإشارة الى أن "الجولاني" عرض في رسالته الصوتية، مكافأة قدرها ثلاثة مليون يورو لمن يقتل بشار الأسد، ولو كان من طائفته العلوية، ومكافأة أخرى قدرها مليوني يورو، لمن يقتل زعيم حزب الله، حسن نصر الله، حتى وإن كان من طائفته الشيعية.
التعليقات (1)