مجلس عسكري موحد يستبعد "رموز" الجيش الحر

مجلس عسكري موحد يستبعد "رموز" الجيش الحر

اختارت المعارضة المسلحة في سورية هيئة أركان جديدة من ضباط منشقين وبعض المدنيين لقيادة مختلف فصائل معارضة الداخل والعسكريين الذين يقاتلون نظام الرئيس بشار الأسد. وذكرت وكالة «رويترز» أن غالبية هؤلاء ينتمون إلى جماعة «الإخوان المسلمين» أو يتعاطفون معها، في حين ذكر معارضون أنه تم استبعاد أي ممثل لـ «جبهة النصرة» المتشددة عن القيادة.

وقال أحد كبار المعارضين لـ «رويترز»: " نظمت القيادة في جبهات عدة، نحن الآن بصدد عملية انتخاب قائد عسكري ومكتب اتصال سياسي لكل منطقة".

وقال آخر إن ثلثي القيادة على صلة بجماعة «الإخوان المسلمين» أو حلفاء سياسيين لها في تركيبة تشبه تركيبة الائتلاف المدني المعارض الذي شكل في قطر الشهر الماضي برعاية غربية وعربية.

وأشار إلى أن أعضاء القيادة الثلاثين يشكلون مزيجاً من ضباط انشقوا عن الجيش ومقاتلين كانوا مدنيين في الأساس.

وحضر مسؤولون أمنيون من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والخليج والأردن، المحادثات التي تأتي قبل أيام من مؤتمر لمجموعة أصدقاء سورية وهي تجمع يضم عشرات الدول التي تعهدت تقديم دعم غير عسكري في الغالب للمعارضين الذين يقاتلون لإطاحة الرئيس الأسد.

وتتضمن القيادة العسكرية الجديدة جمال معروف وهو قائد إسلامي وأحمد العيسى وهو من الزاوية في إدلب والعقيد عبدالباسط الطويل وهو على صلة بالسلفيين في المنطقة.

وقالت مصادر شاركت في الاجتماع إن هناك شخصيتين على الأقل تمثلان السلفيين في حلب ضمن تشكيلة القيادة أحدهما القيادي المعارض عبدالقادر صالح. وانضم إليهما العقيد عبدالجبار العكيدي وهو ضابط لا ينتمي إلى تيار محدد.

وغاب عن تشكيلة القيادة العقيد رياض الأسعد مؤسس الجيش السوري الحر والعميد مصطفى الشيخ وهو ضابط بارز معروف بمعارضته لجماعة الإخوان المسلمين.

ولم يحضر الأسعد والشيخ الاجتماع الذي شارك فيه 263 شخصاً في أنطاليا. ولم يحضر أيضاً اللواء حسين حج علي وهو أعلى الضباط المنشقين عن الجيش رتبة منذ بداية الثورة .

وقال مسؤول في «الائتلاف الوطني السوري» أمس لوكالة «فرانس برس» في المنامة «إن الائتلاف سيعلن قريباً ولادة مجلس عسكري أعلى تم تشكيله من غالبية المجموعات الميدانية المقاتلة ضد النظام السوري باستثناء "التنظيمات المتطرفة التي تشكل أقلية".

وقال الأمين العام للائتلاف المعارض مصطفى الصباغ على هامش مشاركته في «حوار المنامة حول الأمن الإقليمي» إنه «تم تشكيل المجلس العسكري الأعلى وفقاً لاتفاق الدوحة» الذي أنشئ بموجبه «الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية»، «وسيتم الإعلان عنه قبل مؤتمر أصدقاء سورية في مراكش» في 12 من الشهر الجاري.

وأضاف أن "المجلس يضم قادة الكتائب التي تقاتل النظام وخصوصاً الجيش الحر".

وأجاب رداً على سؤال أن المجلس «لا يضم جبهة النصرة. فالتنظيمات المتطرفة أقلية»، مشيراً إلى أن "للنظام يداً في تشكيل هذه المجموعات، فقد أطلق مجرمين من السجون قبل شهور".

وأوضح مسؤول في القيادة الجديدة لـ «فرانس برس» أن هذه التشكيلة هي بمثابة «قيادة أركان عامة» تضم ممثلين عن كل القوى الفاعلة على الأرض، وهم قادة الثوار من عسكريين ومدنيين، وهي ستتولى قيادة هذه القوى بـ "قرار مركزي موحد".

وقال المسؤول الذي شارك في اجتماعات مطولة عقدت في أنطاكيا لهذه الغاية خلال الأيام الأخيرة "تم التوافق على أن يكون العميد سليم إدريس رئيساً لهذه القيادة الجديدة".

ويأخذ الكثير من المقاتلين السوريين المعارضين على بعض قادة «الجيش الحر» العسكريين إقامتهم خارج سورية (في تركيا في شكل أساسي) وعدم مشاركتهم فعلياً في العمليات العسكرية.

وأوضح عضو آخر في القيادة الجديدة أن المجلس المؤلف من ثلاثين عضواً، يضم عشرة عسكريين وعشرين مدنياً، وأنه تم اختيار خمسة قادة من بينهم لخمس مناطق عسكرية في سورية.

وقال إن بين أعضاء المجلس عبدالقادر الصالح (مدني)، قائد لواء التوحيد القريب من «الإخوان المسلمين» ومن أكبر المجموعات المقاتلة في سورية، والعقيد قاسم سعد الدين، رئيس المجلس العسكري في حمص والمتحدث باسم القيادة المشتركة لـ «الجيش الحر» في الداخل، والعقيد مصطفى عبدالكريم من مرتبات إدارة التدريب الجامعي الذي انشق في شباط (فبراير) 2012.

وأشار إلى أن العميد إدريس «مهندس متحدر من بلدة المباركية في محافظة حمص ، يتمتع بشعبية كبيرة في الأوساط العسكرية، وهو مثقف ومعتدل». وقد انشق عن الجيش في تموز (يوليو) 2012.

التعليقات (4)

    اياد السوري

    ·منذ 11 سنة 3 أشهر
    وقال آخر إن ثلثي القيادة على صلة بجماعة «الإخوان المسلمين» .... لا ينقل مثل هذا الكلام الا متأمر منافق يدعي انه مع الثورة السورية او مجنون لا يدري ماذا يهذي

    jwan mustafa

    ·منذ 11 سنة 3 أشهر
    أنا العميد الركن محمد خليل العلي أعلن عن تأسيس المجلس العسكري الكردي المشترك في سوريا التابع للجيش السوري الحر والمؤلف من الضباط التالية أسمائهم 1 العميد الركن محمد خليل العلي 2 العقيد محمد هيثم ابراهيم 3 العقيد حسن اوسو 4 محمد كله خيري 5 العقيد ابراهيم محمد 6 المقدم شوقي عثمان 7 النقيب بيوار مصطفى 8 الملازم أول عدنان برازي مع انطلاقة ثورة الكرامة في الخامس عشر من شهرآذار 2011 كان لا بد لنا كضباط كرد في الجيش الاسدي للإنحياز الى الثورة ضد النظام الديكتاتوري الظالم ومع تطور الاوضاع على ارض الواقع في سوريا كان لا بد من الضباط المنشقين ان يتصدروا مهامهم في الدفاع عن المواطنين العزل فعملنا كضباط كرد منشقين وقادة ثورين على تأسيس المجلس العسكري الكردي المشترك في سوريا لنساهم في مواجهة قوات النظام الاسدي ونعلن في هذا المجلس التزامنا بما يلي : 1. اسقاط النظام القائم بكل رموزه واركانه 2. الالتزام بتأسيس جيش وطني يلتزم بحماية الدولة 3. العمل على بناء دولة مدنية ديموقراطيه تعددية تقوم على مبدأ المواطنة المتساوية وفصل السلطات وتداول السلطة وسيادة القانون وحماية الأقليات. 4. تضمن سوريا الجديدة الاعتراف الدستوري بهوية الشعب الكردي القومية واعتبار القضية الكردية جزاء أساسيا من القضية الوطنية العامة في البلاد والاعتراف بحقوق الشعب الكردي ضمن وحدة سوريا ارضا وشعبا 5. نركز في المجلس العسكري الكردي المشترك الالتزام بدورنا في حماية السلم الأهلي و ضمان حقوق الأقليات و جميع مكونات الشعب السوري , القومية و الدينية والمذهبية والعرقية وأنه يتميز المجلس العسكري الكردي بأنه مكون من ضباط اكراد منشقين محترفين يسعون لتشكيل جيش وطني يلتزم بحماية الدولة ومدينيتها، ويلاقي المجلس العسكري العسكري قبولا من قبل العديد من التنسقيات الشبابية والفعاليات الاجتماعية الكردية، وقد لاقي تأييد ودعما مباشرا من رجل الاعمال الكردي الكندي المعروف بدعمه للثورة السورية يحيى الكردي، واجري لقاء بين ممثلين للمجلس العسكري الكردي والسيد يحيى الكردي وعدة شخصيات دولية في فندن ماريوت. نرجو نشر خبر لنطهر مناطقنا من فلول البعث المجرم عاشت الأخوة الكردية العربية عاشت سوريا حرة أبيه

    تمي الاصيل

    ·منذ 11 سنة 3 أشهر
    لقد تم استبعاد غالبية الضباط الشرفاء الحريصين على المصلحة الوطنية العليا وتم جلب الضباط التابعين لعصابات الاخوان المسلمين المجرمة وانضمام رؤساء ميليشيات مسلحة مثل المدعو عبدالقادر الصالح يعني معقول ان يمثل مؤسسة عسكرية رئيس عصابة مسلحة تابع للاستخبارات التركية هذه هي سياسة المنافقين الاخوانيين التابعين للمنافق الأكبر اردوعان

    ابن الوطن

    ·منذ 11 سنة 3 أشهر
    كان يجب تعيين فاروق طيفور قائدا عسكريا عاما ... وعلي البيانوني مشرفا عاما للقوات المسلحة ... ورياض الشقفة مرشدا عاما للقوات المسلحة ... وعمار داديخي قائدا لعمليات السرقة والنهب وفرض الأتوات .... والله خوفنا ان يأتي يوما نترحم على أيام المجرم بشار
4

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات