مستشار سابق لأوباما: البيت الأبيض لم يكن لديه رغبة حقيقية بإسقاط الأسد

مستشار سابق لأوباما: البيت الأبيض لم يكن لديه رغبة حقيقية بإسقاط الأسد
كشف السياسي الأمريكي "فريد هوف" المستشار الخاص السابق للبيت الأبيض لشؤون الانتقال السياسي في سوريا، أن الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" لم يكن لديه رغبة حقيقية بإسقاط نظام "بشار الأسد".

وأضاف "هوف" في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية أنه بعد أشهر من العمل على خطط لتنفيذ دعوة أوباما إلى تنحي الأسد، اكتشف عدم وجود "رغبة حقيقية" لدى البيت الأبيض لتحقيق ذلك، مشدداً على أن البيت الأبيض يدفع حالياً ثمن تلك السياسات قائلاً: "على أوباما أن ينظر إلى الخيارات الحقيقية، فناهيك عن الضرورات الإنسانية، هناك ضرورات عسكرية، فكل برميل متفجر يسقط وكل مجاعة تحصل بسبب الحصار هي هدية لداعش تساعده على تجنيد مقاتلين."

وأوضح "هوف" : "عندما قال الرئيس أوباما عام 2011 أن على الأسد التنحي، اعتبرنا في الإدارة الأمريكية أن هذا الموقف هو أمر إداري، لأن الرئيس الأمريكي لا يُصدر توصيات أو آراء، فهو الرئيس الأعلى للبلاد، وعندما يدعو لتنحي رئيس ما فعلى الإدارة أن تبدأ العمل لوضع الاستراتيجيات الكفيلة بتحقيق ذلك."

ورأى المسؤول الأمريكي السابق أن محاولة النأي بالنفس عن الأزمة السورية كانت على أرض الواقع أشبه بصب الزيت على النار، مضيفاً أن ما أصابه بالذهول حيال الموقف الأمريكي من سوريا هو قرار "عدم التحرك" رغم دعوة البيت الأبيض إلى تنحي بشار الأسد.

وحول موضوع التوصيات التي قدمها فريق الأمن القومي الأمريكي بتدريب وتسليح المعارضة السورية، والتي رفضها أوباما آنذاك، رغم دعم كل المسؤولين الكبار لها آنذاك، وعلى رأسهم وزير الخارجية السابقة، هيلاري كلينتون، ووزير الدفاع السابق، ليون بانيتا، ورئيس CIA السابق، جون دفتريوس، وقائد الأركان السابق، الجنرال مارتن ديمبسي، أكد "هوف" إنه لو قُدّر للرئيس الأمريكي، باراك أوباما، العودة بالزمن إلى الوراء لقرر السير بالخيارات التي سبق لفريق الأمن القومي التابع له عام 2012 بتوفير السلاح للمعارضة السورية المعتدلة ومنحها التدريبات العسكرية الضرورية.

والجدير بالذكر أن الموقف الأميركي حيال الأزمة السورية اتسم بالكثير من التخبط و الارتباك والتردد منذ سنوات، بدايةً بدعوة  "أوباما" لرئيس النظام بشار الأسد للرحيل، مروراً بالتلويح بالتدخل العسكري في سوريا لإسقاط الأسد، والوعود المتكررة بدعم المعارضة السورية، ووصولاً إلى الغزو العسكري الروسي لسوريا قبل نحو شهر، حيث شنت الطائرات الروسية عشرات الغارات الجوية على الأماكن السكنية في وسط وشمال سوريا، كما طالت الغارات الروسية مقرات للجيش الحر وبعض الكتائب التي تسلحها الولايات المتحدة الأمريكية.

التعليقات (3)

    وائل الاموي

    ·منذ 8 سنوات 6 أشهر
    ماذا تتوقعون من عبد اسود، هل يريد ازاحة عميل لة حافظ على تحقيق الامن لاسيادة الاسرائيلين،طبعا لا، بل على العكس يريد ابقائة بمكانة مهما ثار شعبة علية ومهما ارتكب من جرائم بحقهم ومهما دمر من بلاد، يمكرون ويمكر الله،والله خير الماكرين، عاشت سوريه حرة ابية ،ويسقط العبيد واتباعهم،

    أحمد

    ·منذ 8 سنوات 6 أشهر
    لايوجد تخبط أو ارتباك فمنذ البداية كانت الأمور واضحة بأن هناك قرارا بإضعاف سورية وصولا لمحاولة تقسيمها ويظهر هذا جليا في منع السلاح النوعي عن الثوار خاصة مضادات الطيران حتى الأن, إضعاف الجيش الحر ومنع تكوين نواة لجيش وطني حقيقي مما أدى لتشكيل فصائل عديدة بتوجهات مختلفة, أيضا داعش هي نتاج مخابراتي بامتياز ومن الصعب التصديق بأن المخابرات الغربية كانت غافلة عن نشوئها

    ابن الميدان

    ·منذ 8 سنوات 6 أشهر
    ليش أنت عم بتشوف أبو حنك الامريكي ( التيس الضاحك ) ... وتصريحاته بل وآخرها : دعوة ايران لمؤتمر فيينا، اي * اخت هالثورة وكأن سوريا ماضل فيها عقل سياسي بل فقط مين بيدفع أكثر والكل بيدور على فيزا ........ والله لا نصر الا بقلب وارادة واحدة، يبدو الكل فرحان لأن يكون لاجئ وسياسي براتب وبيحسبوا على عملة ابن *........ آخ يا سوريا
3

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات