عيادات أورينت الإنسانية خدمات طبية مجاناً لكل سوري

يكفي أن تكون سورياً كي تحصل على كافة الخدمات الطبية التي توفرها مؤسسة "الأورينت للأعمال الإنسانية في العيادات الخارجية"، التي وضعت كل إمكانياتها في خدمة السوريين النازحين إلى الأراضي التركية، فمدينة الريحانية التي تعمل بها العيادات الخارجية هي مقصد معظم السوريين الذين يريدون الحصول على العلاج المتكامل.

التقت أورينت نت الدكتور "نبيه كيالي"، مدير العيادات الخارجية في مؤسسة "الأورينت للأعمال الإنسانية" للوقوف على طبيعة الخدمات الطبية التي تقدمها المؤسسة. 

* أهمية وجود العيادات 

بحسب د. كيالي فإن سبب طرح فكرة "العيادات الخارجية"، يأتي بسبب "وجود أعداد النازحين السوريين في الأراضي التركية وخاصة في الريحانية؛ ذلك أنها مدينة حدودية، وربما وصل عدد النازحين فيها إلى ما يقارب 50 ألف سوري، عدا عن السوريين المتواجدين في مناطق أخرى مثل أنطاكيا، وكيرخان، واللتين يتواجد فيهما الكثير من السوريين، فجاءت فكرة إقامة عيادات خارجية تستوعب هذه الحالات المرضية العادية واليومية التي قد يتعرض لها النازح السوري"، وعن الهدف يقول: "الحقيقة كان هدفنا أن نقدم هذه الخدمة، ولو بالحد الأدنى، إلا أننا تجاوزنا نسبة الـ 80 % من الخدمات الطبية، وأعتقد أنها من الضرورات الملحة جداً، فنحن في العيادات نقدم خدمات المعاينة، والتحاليل الطبية، والأشعة".

وفي حال استوجب القيام بعمل جراحي اضطراري، فالإجراء الذي تتخذه مؤسسة أورينت هو أن " يتم تحويله إما إلى المشافي التركية على نفقة المؤسسة، أو إلى المشافي الميدانية المنتشرة في الأراضي السورية".

* عياداتنا تغطي كافة الاختصاصات 

يضيف الدكتور "نبيه كيالي": "العيادات الخارجية التي أقامتها مؤسسة الأورينت عملت منذ البداية على تغطية كافة الاختصاصات، فلدينا عيادة نسائية – عيادة أطفال – عيادة داخلية – عيادة أذنية – عيادة سنّية للنساء والأطفال – عيادة سنّية عامة – مخبر تحاليل طبية – مركز أشعة – مخبر تعويضات سنّية – قسم الإسعافات والضماد، عدا العيادة العينية التي تتواجد في مشفى أورينت الجراحي في أطمة، وبعض المشافي داخل الأراضي السورية، أستطيع القول أننا نؤمن العلاج بنسبة 80% لكل المرضى الذين يراجعون العيادات الخارجية". 

* يكفي أن تكون سورياً 

ويستطرد الدكتور "كيالي" موضحاً: "العيادات الخارجية أوجدت من أجل تقديم الخدمات الطبية للمواطن السوري الذي نزح عن بلده بسبب إجرام النظام، وقصف كافة المناطق في سورية. فكان تأسيس العيادات الخارجية لمعالجة السوري النازح بدون معرفة تبعيته مدنية أم عسكرية، والحقيقة عندما يراجع أي مواطن سوري العيادات الخارجية، لا نسأله سوى عن اسمه فقط للتسجيل ضمن السجلات، من أجل الإحصاء فقط، ويحصل على كافة الخدمات الطبية التي يحتاجها من معاينة، إلى تحاليل، إلى أشعة. أما بالنسبة للعسكريين، فيحولون إلى المشافي المنتشرة في المناطق المحررة، وهناك تتم معالجتهم، سواء بالعيادة، أو العمل الجراحي".

* نقدذم العلاج والدواء مجاناً 

وعن العلاج في العيادات الخارجية بكل مراحله، فبحسب الدكتور هو "مجاني تماماً ولا تجبي المؤسسة أي مبلغ، لقاء أي نوع من العلاج، وقد ذكرت لك أنه في حالات طارئة نحتاج إلى تحويل المريض إلى المشافي التركية، وهي على نفقة المؤسسة بالكامل" أما بالنسبة للأدوية "فنحن نعطي الدواء أيضاً مجاناً، وعلى نفقة المؤسسة، وأستطيع أن أقول لك أننا نؤمن أكثر من 85 % من الأدوية، لأنه في الحقيقة تأمين الدواء 100 % أمر مستحيل، والدواء الذي يمنح للمريض بعد المعاينة تؤمنه المؤسسة عن طريق لجان مشتريات حسب القوائم التي تحتاجها كل عيادة".

فيما يخص طريقة تأمين هذه الأدوية يقول "د.كيالي": ونقوم بشراء هذه الأدوية من الأسواق التركية بشكل عادي، مثل أي مشترٍ. هناك تبرعات فردية تكاد لا تذكر، لا تتعدى عشرات علب الأدوية، والحقيقة أننا نقدّر ذلك، ولكن عدد الحالات كبير، والكميات من الأدوية المستهلكة كل يوم أيضا كبيرة".

* الكادر الطبي والتمريضي متكامل 

حدثنا "الدكتور كيالي" عن إحصائيات المراجعين للعيادات الخارجية: "لدينا إحصائيات شهرية عن عدد المراجعين للعيادات، إلا أنه في هذا الشهر زادت الأعداد بسبب إغلاق بعض المنظمات الإنسانية الأخرى، والحقيقة أن عدد المراجعين تقريباً، لا يقل عن 5000 الى 6000 مراجع في الشهر الواحد لكافة الاختصاصات" . عن هذه الزيادة التي شهدتها "أورينت" للأعمال الإنسانية هذا الشهر" فقد "استقبلناها بصدر رحب، إذ أن المعيار الأساسي لدينا هو المواطن السوري، أي يكفني أن تكون سورياً لتحصل على كافة الخدمات الطبية في العيادات الخارجية لمؤسسة الأورينت". أما بالنسبة للكادر الطبي، فيقول: "لدينا سبعة أطباء، بالإضافة إلى صيدلي يدير الصيدلية، وهذا كافٍ لتغطية كافة الاختصاصات المتواجدة في العيادات الخارجية". أما بالنسبة للكادر التمريضي فهو "متكامل من ممرضين و فنيين لخدمة العيادات، إلى فنيي الضماد، والتحاليل، والأشعة .

* لا نتأخر عن مساعدة أحد 

العيادات الخارجية تمد يد العون للجميع، أفراداً ومؤسسات وبحسب "دكتور كيالي" فإن "أي تحويل من أي مؤسسة لآي مريض، نحن لا نتأخر أبداً، ربما يطلب منا تحاليل أو أشعة، أو حتى علاج. نحن لا نتأخر.. العنوان العريض لعملنا هو أن المواطن السوري هو الأساس، ولا ننظر إلى أي شيء سوى ذلك، ما يطلب منا.. نحن بجاهزية تامة لذلك".

التعليقات (6)

    د تمام مظهر الدرويش

    ·منذ 8 سنوات 4 أشهر
    جزاكم الله خيرا //////ماهي الوسيلة للعمل لديكم علما انني اعمل في السعودية وانا اخصائي في طب الطواري //////وارجو توضيح طريقة العمل وطريقة الدوام///////

    العراك

    ·منذ 8 سنوات 4 أشهر
    هذا عمل كل سوري أصيل الكرم وحب الغير وتفاني في سبيل الوطن وهذا غير مستغرب عن رجال الأعمال السوريين الشرفاء الذين ضيق عليهم النظام وأخرجهم من بلدهم والبلد في أمس الحاجة لهم والسيد غسان عبود في طليعة من دعم الثورة و الثوار اللهم إجعله باب خير مفتوح لكل ااسوريين

    رجاء كبير لأهم ألم

    ·منذ 8 سنوات 4 أشهر
    يمكن أصعب ألم هو الإحباط والأمل بالعلاج هو بدور الأعلام ليكون فعلي وليس فقط كتابة بالعربي فبالأغتراب نجد دور التحريض على السوري ما زال من نفس الأشخاص أمثال باسيل الذي يقاسم وليد فارس وإيرانيين ليكونو حول المرشح الذي يلقي خطابه دائماً ضد السوري بينما هناك لاجئين آخرين لماذا لا تصلو للمرشح لأنه يسيئ للسوريون عن جهل لا أحد يشرح عن مهارات السوري وحضارته بينما نجد باسيل وإيرنين يأخذون ملفات مجرمين سوريين يضعوهم أعداد بالسجن بلا سبب نرجو اعلامكم أن يداوينا

    صبحي قرمو

    ·منذ 8 سنوات 4 أشهر
    جزاكم الله كل خيربدنانتواصل معكن على شي رقم تلفون كيف نحنابعادكتيرويلزمناالعلاج

    سليمان الاسود

    ·منذ 8 سنوات 4 أشهر
    اين تقع العيادات الخارجية

    رياض

    ·منذ 8 سنوات 4 أشهر
    لماذا لا يوجد مثل هذه العيادات في مدينة اسطنبول والمدن الكبيرة الاخرة والتي فيها اكثر السوريين متواجدين وهم بامس الحاجة لمثل هذه المساعدات الطبية العلاجية الدواء لان الدواء في تركيا غالي جدا وكما يعلم الجميع صحيح هناك ابناء العاءلات يعملون في بعض اماكن العمل لاكن هذا لا يكفي بالاكتفاء الذاتي لان اجار البيوت اقلها من 700 الى 1000 و1200 ليرة تركي ما عدا الفواتير ومصاريف الاكل والشرب والاجر ضءيل جدا مقارنة بغلاء الاسعار في كل المواد الاستهلاكية بما معنى السوريون يعانون كثيرا 12 ساعة عمل واجرة ضءيل
6

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات