وكان لافتاً في الفيديو عدم ذكر نظام الأسد أبداً حيث جاء في التسجيل أن "هذا التشكيل هو للقضاء على داعش وعلى من يواليها من جميع الفصائل"، كما ركز التسجيل على أن "التدريب الذي تلقوه لم يمس المعتقدات الدينية للمقاتلين كما يدعي التنظيم".
وفي تصريح حصري لأورينت نت قال (خزعل السرحان) قائد جيش سوريا الجديد أن "الجيش يتواجد الآن على شكل خلايا تنتشر في البادية السورية، حيث يفوق تعداده ال 400 مقاتل موزعين على ما يقارب ال40 مجموعة". وأضاف بأن هناك عمليات نوعية تقوم بها هذه المجوعات ضد عناصر تنظيم داعش في البادية، سيكشفون عنها في تسجيلات ستبث خلال الأيام القادمة".
وحول كون الجيش مخصصاً لقتال تنظيم داعش دون نظام الأسد قال (السرحان) لـ أورينت نت إن "تنظيم داعش ونظام الأسد وجهان لعملة واحدة", وأنهم يعتبرون داعش أحد الفصائل التابعة للنظام, حيث ذكر بأنه "من الممكن لأي متابع للشأن السوري أن يتبين الأمر من خلال تسليم النظام عدة مواقع هامة للتنظيم منذ بداية ظهوه, كان آخرها (تدمر والسخنة وحقل الهيل والمحطة الثالثة ومطار الرقة ..إلخ)".
وأضاف بأنهم في جيش سوريا الجديد يعتبرون نظام الأسد عدوهم الأول، وأنهم سيقاتلونه بعد القضاء على تنظيم داعش، على حد تعبيره.
ويعتبر خزعل السرحان أحد قادة الجيش الحر في محافظة ديرالزور، حيث كان قائداً لكتائب الله أكبر التابعة لجبهة الأصالة والتنمية.إلا أن احتلال داعش لدير الزور في تموز من عام 2014 بعد معركة دامت أكثر من 6أشهر، أجبر كل فصائل الثورة السورية هناك على الانسحاب غرباً باتجاه البادية السورية، ليعلن بعض هذه الفصائل عن تشكيل أسموه جيش أسود الشرقية, وليدخلوا مع تنظيم داعش في عدة معارك من القلمون في ريف دمشق وحتى القريتين في ريف حمص.
ومن الجدير بالذكر أن تشكيل أسود الشرقية مازال قائماً ومتواجداً في منطقة القلمون، حيث قال السرحان في تصريحه لمراسل أورينت نت أن جيش أسود الشرقية وجيش سوريا الجديد تشكيلان يتبعان جسداً واحداً. وأضاف بأن كل أبناء المنطقة الشرقية لديهم هم واحد وهو القضاء على تنظيم داعش الذي صبغ أحلام السوريين بالسواد, وأن جيش سوريا الجديد ليس لأبناء المنطقة الشرقية فحسب, بل هو لكل سوريا, لإعادة الأمل والنور إليهم على حد تعبيره.
يذكرأن مقاتلي فصائل الثورة السورية من أبناء محافظة دير الزور ومنذ احتلالها من قبل التنظيم, يقاتلون على أغلب جبهات سوريا في شتى فصائل الثورة, من درعا جنوباً مروراً بغوطة دمشق والبادية, وصولاً إلى ريفي حماة وحمص وانتهاءاً بالشمال السوري في إدلب وحلب.
التعليقات (21)