بمباركة سعودية .. الحريري يدعم ترشيح "فرنجية"

اكتمل الغطاء الدولي ­ الإقليمي لترشيح رئيس تيار "المردة" النائب اللبناني "سليمان فرنجية" حليف بشار الأسد لتولي رئاسة الجمهورية اللبنانية، وذلك بعد 18 شهراً من الفارغ الرئاسي.

ورجحت مصادر سياسية لصحيفة "الشرق الأوسط" في عددها الصادر صباح اليوم الجمعة أن يتم انتخاب "فرنجية" قبل الـ16 من الشهر الحالي، وهو الموعد الذي حدده رئيس مجلس النواب نبيه بري للجلسة الجديدة للانتخاب بعد فشل عشرات الجلسات الأخرى التي دعا إليها بري منذ ما قبل الفراغ الرئاسي.

 ولفتت المصادر إلى وجود مؤشرات إيجابية في هذا الملف، رغم أن التصلب لا يزال السمة الأبرز لمواقف القيادات المسيحية المعترضة، خصوصاً رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد "ميشال عون"، ورئيس "القوات اللبنانية" سمير جعجع، بينما تحدثت مصادر أخرى عن "ليونة ما" في موقف "الكتائب".

الحريري يدعم ترشح "فرنجية"

وأكدت المصادر أن مبادرة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري لترشيح "فرنجية" المعروف بصلاته القوية بحزب الله والنظام السوري، التي أتت وفق "اتفاق" على معالم المرحلة المقبلة، حظيت بمباركة دولية واسعة، خصوصاً من قبل الأميركيين والبريطانيين والفرنسيين، بالإضافة إلى مباركة إقليمية هامة من السعودية التي لخص السفير السعودي "علي عواض عسيري" موقفها بأنها "تبارك الترشيح ولا تتبناه".

السعودية تبارك ترشيح "فرنجية

وفي السياق قال السفير "عسيري" للصحيفة "إنه باشر تحركاً في اتجاه القيادات المسيحية من أجل "تقريب وجهات النظر"، وأكد عسيري أنه "انطلاقا من حرص السعودية على الوضع اللبناني، فإنه يدعو القيادات اللبنانية إلى عدم تفويت الفرصة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، مشدداً على أن السعودية باركت المبادرة لانتخاب فرنجية "حرصاً منها على ملء الفراغ الرئاسي في لبنان المستمر منذ أكثر من عام ونصف العام، وبات يشكل خطراً على الاستقرار اللبناني في جميع الاتجاهات".

 وأوضح أنه أبلغ رئيس حزب الكتائب "سامي الجميل" الذي التقاه أمس حرص السعودية على لبنان، وعبر له عن ضرورة إجراء حوار مسيحي ­ مسيحي بناء، وعدم تفويت الفرصة الحالية". 

تخبط حزب الله

من جهتها أكدت مصادر لبنانية متابعة أن ثمة عقدتين أساسيتين تمنعان حتى الساعة التوافق على فرنجية، فالرئيس السابق للحكومة "سعد الحريري" لديه مشكلة مع حلفائه في "14آذار" وفي مقدمهم سمير جعجع، بينما المشكلة الأكبر هي بين حزب الله والنائب ميشال عون الذي يبدي تصلبا شديداً في هذا الموضوع.

وأكد المصدر أن انتخاب فرنجية يحظى بقبول إيراني وقبول من حزب الله الذي لا يزال ممتنعا عن اتخاذ موقف بسبب ما أسماه المصدر "إرباك" الحزب في التعاطي مع عون.

وبرز مؤخراً ترشيح اسم زعيم تيار "المردة" سليمان فرنجية (50 عاما) المقرب من نظام الأسد بعد لقاء جمعه بالحريري في باريس. ولم ينف فرنجية ترشحه إلا أنه لم يعلنه رسمياً في الوقت ذاته.

وتؤكد المصادر أن بشار الأسد طلب من حزب الله بالاسراع في ترشيح "فرنجية"، وتأييده ليصبح رئيس لجمهورية لبنان بعد فراغ دام نحو سنة ونصف، الأمر الذي يضع حزب الله في مأزق ولاسيما أنه كان يدعم خيار ترشيح الجنرال السابق ميشيل عون الذي كان من أهم المعرقلين للعملية الانتخابية في لبنان ويعتبر نفسه رئيساً للبنان.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات