البرلمان اللبناني.. جلسة جديدة "محسومة سلباً" لانتخاب رئيس الجمهورية

البرلمان اللبناني.. جلسة جديدة "محسومة سلباً" لانتخاب رئيس الجمهورية
يعقد البرلمان اللبناني يوم غداً الجلسة 33 لانتخاب رئيس الجمهورية، وذلك بعد 18 شهراً من الفراغ الرئاسي، وكلّ الأمل الذي كان يشاع بانتخاب رئيس قبل السنة الجديدة تبدّد، فهل إنتقلت التسوية الرئاسية من مرحلة السباق إلى قصر بعبدا، إلى مرحلة الكشف عن الأسرار التي رافقت ولادتها والقوى التي شاركت في إطلاقها وصناعتها ومواكبتها.

احباط مشروع ترشيح  فرنجيه

وأكدت صحيفة "النهار" أنه اذا كان في حكم المؤكد أن الجلسة الـ33 لمجلس النواب لانتخاب رئيس للجمهورية غداً الاربعاء ستلحق بسابقاتها من دون أي تغيير طارئ، فان دائرة القلق من العودة إلى دوامة الفراغ الرئاسي والانسداد السياسي بدت الى اتساع في الساعات الاخيرة في ظل جملة عوامل يخشى أن تعيد مجمل الواقع الحالي الى المربع الأول من الأزمة السياسية الداخلية.

 وأضافت الصحيفة أنه لم يعد خافياً أن كل الخيارات التي اثيرت عقب اصطدام مشروع التسوية الآيلة الى ترشيح رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجيه بالعقبات المعروفة لا تتمتع بدورها بفرص أفضل ولو تعددت السيناريوات المطروحة للبدائل من ترشيح فرنجيه.

وفي السياق استبعدت أوساط سياسية بارزة معنية بالاتصالات الجارية على مختلف المستويات السياسية وجود توافق القوى المسيحية الرئيسية أولاً على أي مرشح ما دام العماد ميشال عون متمسكاً أكثر من أي وقت سابق بترشيحه وما دام الانتقال الى البحث في مرشحين توافقيين شبه مقفل حتى الآن، وفق موقع "جنوبية".

عون مرشّح فريق 8 آذار أوّلاً

من جهتها ذكرت صحيفة "الجمهورية" أن التسوية الرئاسية إنتقلت من مرحلة السباق إلى قصر بعبدا إلى مرحلة الكشف عن الأسرار التي رافقت ولادتها والقوى التي شاركت في إطلاقها وصناعتها ومواكبتها، خصوصاً بعد الموقف المعلن لـ"حزب الله" الذي تقصَّد فيه تعميمَ مضمون اللقاء بين الأمين العام للحزب حسن نصرالله ورئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية، في رسالةٍ مقصودة إلى الحلفاء والخصوم بأنّ الحزب اتّخَذ قراره النهائي بالتأكيد أنّ رئيس تكتّل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون "هو مرشّح فريق 8 آذار أوّلاً"، في خطوةٍ يرمي من خلالها إلى إعادة الإمساك بالملف الرئاسي على مستويَي الترشيح وتوقيت ملء الفراغ في قصر بعبدا.

واعبترت "الجمهورية" أن ما قبلَ اللقاء بين نصرالله وفرنجية غير ما بعده، حيث رُحِّلت التسوية إلى توقيت آخر وبالتالي كلّ شيء انتهى اليوم بانتظار معطيات وظروف جديدة. 

وتقاطعَت المعلومات على وحدة موقف الحزب والأسد برفض المبادرة الرئاسية شكلاً ومضموناً، في رسالة موجهة إلى الرئيس سعد الحريري وخلفه السعودية، وليس إلى فرنجية. 

وأشارت الأوساط إلى أن موقف "حزب الله" المتحفظ عن ترشيح فرنجيه لم يقرأ من زاوية قوى عدة إلا عن خانة عدم رغبة في الافراج حالياً عن الانتخابات الرئاسية فيما بات تريث قوى اخرى من خصوم الحزب في انتظار بلورة تطورات خارجية وداخلية معينة يدفع في اتجاه العودة الى ما قبل مبادرة ترشيح فرنجية.

وبرز مؤخراً ترشيح اسم زعيم تيار "المردة" سليمان فرنجية (50 عاما) المقرب من نظام الأسد بعد لقاء جمعه بالحريري في باريس. ولم ينف فرنجية ترشحه إلا أنه لم يعلنه رسمياً في الوقت ذاته.

وتؤكد المصادر أن بشار الأسد طلب من حزب الله بالاسراع في ترشيح "فرنجية"، وتأييده ليصبح رئيس لجمهورية لبنان بعد فراغ دام نحو سنة ونصف، الأمر الذي يضع حزب الله في مأزق ولاسيما أنه كان يدعم خيار ترشيح الجنرال السابق ميشيل عون الذي كان من أهم المعرقلين للعملية الانتخابية في لبنان ويعتبر نفسه رئيساً للبنان.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات