ونقلت وكالة رويترز عن المتحدث باسم الوزارة "جون كيربي" قوله "إن الاجتماع يهدف لتعزيز جهود التعجيل بإنهاء الصراع بما في ذلك المفاوضات الرسمية الضرورية بين ممثلي النظام السوري والمعارضة".
ولفت "كيربي" إلى وزير الخارجية الأمريكي سيستضيف أيضاً في نيويورك اجتماعاً للمجموعة الدولية لدعم سوريا لمناقشة "جهود تشجيع وقف لإطلاق النار على مستوى البلاد والمفاوضات الموازية بخصوص الانتقال السياسي في سوريا، بالتزامن مع تصعيد الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".
بموازاة ذلك، نقلت صحيفة "الحياة" اللندنية اليوم الخميس عن مصادر سياسية أن محادثات وزير الخارجية الأميركي جون كيري مع الرئيس فلاديمير بوتين مهدت لوضع أرضية مشتركة في المؤتمر الوزاري لـ"المجموعة الدولية لدعم سورية" في نيويورك، عبر ربط مسار العملية السياسية بوقف النار في قرار دولي قد يصدر بعد الاجتماع الوزاري غداً، علماً أن روسيا كانت تطالب سابقاً بوقف النار قبل بدء المفاوضات واعتبار من يخالفه "إرهابيا"، فيما تتمسك دول إقليمية بتقدم العملية التفاوضية قبل وقف النار.
ولفتت المصادر إلى أنه ستم إصدار إعلان عقب الاجتماع الوزاري "يتم إقراره في قرار مجلس الأمن في جلسة تعقد بعد ظهر اليوم نفسه" برئاسة كيري، وفي حال صدوره "سيكون وثيقة شديدة الأهمية لأنه سيكون القرار السياسي الأول عن مجلس الأمن في شأن الأزمة السورية".
بان كي مون : من غير المقبول تعليق الحل السياسي على مصير الأسد
من جهته قال الأمين العام للامم المتحدة "بان كي مون" إن التوصل الى وقف للنار "يجب أن يتم في أسرع وقت، مع توسيع نطاقه الجغرافي الى أقصى حد ممكن، في ضوء سيطرة داعش على مناطق واسعة".
وعلى رغم حديث الأمين العام عن أهمية "توسيع المساحة السياسية"، شدد بان كي مون على "التوصل أولاً الى وقف لإطلاق النار الذي سيساعد ليس فقط العملية السياسية بل العمل الإنساني أيضاً"، داعياً الى عدم تعليق نجاح العملية السياسية في سوريا حول مصير بشار الأسد، معتبراً أنه "ليس مقبولاً أن يعتمد حل الأزمة بكامله على مصير رجل واحد، وسأترك مناقشة هذا الأمر للأطراف المعنيين بالتوازي مع جهود التوصل الى مساحة سياسية".
وأضاف أن بعض الدول تدعو الى أن "يكون للأسد وقت ليبقى لأشهر محدودة ولكن هذا سيحدد لاحقاً".
بدورها، قالت السفيرة الأميركية سامنثا باور نأمل أن "تبني اجتماعات نيويورك على الزخم الديبولماسي وأن يؤدي الى فتح الطريق امام الانتقال السياسي" في سوريا.
التعليقات (6)