ويضيف الضابط للعربي الجديد أن "تاريخ الكثير من قادة الميليشيات ومن هم أدنى منهم مرتبة، حافل بالجرائم، وكانوا من أصحاب السوابق والمسجونين في قضايا مختلفة، بينها القتل والخطف والسرقة والتهريب والتزوير. وأنا أعرف العديد منهم بحسب عملي".
ويشير إلى أن "صدام حسين كان يُشدّد على القضاء، بعدم التهاون مع مرتكبي هذه الجرائم، وكان سجن أبو غريب يعجّ بهم". ويلفت إلى أن "احتلال العراق (2003) كان فرصة كبيرة لهؤلاء للبروز بعد هروبهم، والاستيلاء على أسلحة والقيام بعمليات سرقة المصارف والدوائر الحكومية، في عمليات النهب التي رافقت الاحتلال".
في هذا السياق، يقول المحلّل علي الصميدعي، إن "غالبية الأحزاب في العالم اعتمدت على أصحاب السوابق لتكوين قوى ضاربة لها، بعضها يعمل في الخفاء. وهو النهج الذي اعتمدته كذلك بعض الأحزاب التي ظهرت في العراق بعد عام 2003".
ويضيف الصميدعي أن "الأحزاب تبحث عن قوة تدافع عنها، وتبسط من خلالها نفوذها وسطوتها، ولذلك اعتمدت على رجال شرسين ينفذون الأوامر، وكل ذلك مقابل توفير المال والإسناد الحكومي، والصفات تلك تتوافر عند أصحاب السوابق، الذين لا يترددون في تنفيذ المهام مقابل الكثير من المال والنفوذ".
التعليقات (3)