واتخذت الحملة شكلاً مصوراً يحدد أكثر المصطلحات التي تم تحريفها وأهمها مصطلح "الثورة السورية"، و "علم الثورة"و" الجيش الحر" و" المعتقل" و" الشهيد"، التي تحاول وسائل إعلام النظام والإعلام الغربي الموالي للنظام بتشويهها وترويج مصطلحات مضادة لها في الحرب الإعلامية.
يقول"سعد"، وهو أحد الناشطين المشاركين في الحملة، لأورينت نت:"ربما كانت أول محاولات تحريف مصطلحات الثورة، حين بدأ النظام بالترويج لفكرة أن علم الثورة هو علم أجمعت عليه حكومة الانتداب الفرنسي وتمّ رفعه في مرحلة الاستقلال".
ويتابع قوله: " ولايختلف الأمر عن تشويه مصطلح الثورة السورية الذي يعبر عن ثورة ضد ديكتاتور وطاغية مقابل استخدام الحرب الأهلية والحرب الطائفية لإيهام العالم أننا في حرب قواها متوازنة، وتبعاً لذلك يندرج ما يتم تروجيه أيضاً كصفات لمقاتلي الجيش الحر من خلال حصرهم بتسميات تفرغهم كأشخاص من القيمة الثورية السورية في محاربة الطغيان عبر وصفهم بمسلحين وكتائب جهادية تواجه الدولة".
وأضاف " في المقابل يحاول النظام إصباغ الميليشيات المتشرذمة التي جندها لصالحه بأجور مرتفعة تحت تسمية" جيش الدفاع الوطني" والذي بات معروفاً بأفعاله التشبيحية وسرقاته وتجاوزاته.
وفي السؤال عن باقي المصطلحات التي تستهدف الحملة تصحيحها تقول "لينا" التي كانت إحدى المعتقلات في أفرعة الأسد:" يستخدم مصطلح السجن عوضاً عن مصطلح المعتقل لإيهام الناس أن تهمة المعتقل السياسي لاتخرج عن التهم الجنائية، ولا تتعلق باضطهاد حريات الرأي، وبذلك يتم إخفاء الكثير من الإجرام الذي يمارس في المعتقلات من عمليات تعذيب أدت إلى استشهاد الكثيرين في المعتقلات، بالإضافة إلى الظروف اللاإنسانية التي لايمكن وصفها في المنفردات والمهاجع بأفرعة الأمن، كما أن الترويج لمصطلح السجن يخفي تلك الممارسات التي يُظهرها مصطلح المعتقل".
لم تغفل الحملة مصطلح "القتيل" الذي بدأ الترويج له في الأوساط الغربية أيضاً تحت عنوان المدنيين القتلى الذي يصور الشعب خارج الثورة وداخل نزاع مسلح لاقرار له فيه.
وفي سؤال "أورينت نت" لمعظم الناشطين الذين يشاركون في هذه الحملة حول مصطلح"تنظيم الدولة" أجاب معظمهم أن هذا المصطلح لن يكون بديلاً عن مصطلح" داعش" الذي يتبناه السوريون في لغتهم، إذ لم يكن هذا التوصيف إلا كنوع من المقاومة لقيام ما يشبه دولة غير شرعية ولا يوافق عليها السوريون فوق أراضيهم، ومصطلح" تنظيم الدولة" هو محاولة لترسيخ هذا المعنى وجعله واقعاً في حياة السوريين.
التعليقات (7)