تعرف على أبرز هجمات "داعش" حول العالم عام 2015

تعرف على أبرز هجمات "داعش" حول العالم عام 2015
وصفت بعض وسائل الإعلام وكبرى الصحف الغربية عام 2015، بأنه عام تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بلا منازع، بعد أن تمكن التنظيم من نقل المعركة إلى أرض خصومه في الدول الغريبة، وحتى في عدد من الدول العربية الإسلامية، وذلك في السنة الثانية من إعلان التنظيم عن قيام "خلافته الإسلامية" بزعامة "أبو بكر البغدادي".

وفيما يلي نستعرض أبرز هجمات تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" أو مناصريه و مبايعيه حول العالم ، خلال عام 2015.  

في تاريخ 7 من شهر كانون الثاني،  شن ملثمون هجوماً على مقر صحيفة "شارلي إبدو" وسط العاصمة الفرنسية باريس، حيث أدى الهجوم إلى مقتل 12 شخصاً وإصابة 11 آخرين، في حين تبنى العملية تنظيم "الدولة" في تاريخ 14 من الشهر نفسه، بينما شهدت فرنسا مسيرات وصفت بالأكبر في تاريخ البلاد، حيث بمشاركة قرابة 4 مليون منهم حوالي 2 مليون في باريس وحدها، شارك فيها حوالي 50 من قادة العالم.

  

وفي ليبيا بتاريخ 27 كانون الثاني،  لقي خمسة رعايا أجانب مصرعهم بالإضافة إلى 10 آخرين، نتيجة شن مسلحون هجوماً على فندق "كورنثيا" وسط العاصمة طرابلس، بتاريخ 27/1، حيث تبنى العملية أيضاً فرع تنظيم "الدولة" الإسلامية في ليبيا.

بعد يومين من الهجمات الدامية في ليبيا، استهدفت تنظيم "الدولة" بتاريخ 29 من شهر كانون الثاني مدينة العريش، بمحافظة شمال سيناء المصرية، عبر ثلاثة تفجيرات متزامنة في مقاراً أمنية وعسكرية، حيث أسفرت عن سقوط 25 قتيلاً و36 مصاباً، حيث تبنى التفجيرات "ولاية سيناء" التابع لتنظيم "الدولة".

 

وبالعودة إلى ليبيا، فقط بث تنظيم "داعش" مقطع فيديو لعملية قطع رؤوس 21 قبطياً مصرياً في ليبيا، وذلك في تاريخ  15/شباط.

 

وفي تاريخ 14/ شباط، عاد تنظيم "الدولة" ليضرب أوروبا من جديد، إذ أطلق عنصر من التنظيم النار قرب كنيس يهودي بالدنمارك، ما أدى لمقتل شخصين وجرح خمسة من عناصر الشرطة.

 

شن تنظيم "الدولة" أولى هجماته الدامية في تونس بتاريخ 18/ آذار ، عبر اقتحام متحف "باردو" قرب العاصمة تونس، حيث خلف الهجوم الذي تبناه تنظيم"الدولة" 22 قتيلاً بينهم سياح و45 جريح، إلى جانب احتجاز نحو 200 سائح.

 

في تاريخ22/ أيار،  فجّر انتحاري نفسه في مسجد "الإمام علي" في بلدة القديح التابعة لمحافظة القطيف شرق السعودية ، وذلك أثناء أداء صلاة الجمعة، حيث خلف التفجير الذي تبناه أيضاً تنظيم "داعش"  22 شخصاً و 102 جريحاً.

 

عاد تنظيم "الدولة" ليضرب في تونس بشكل أعنف، ففي تاريح 26/ حزيران، أقدم مسلح على قتل 38 شخصاً، وجرح 40 آخرين، في هجوم بمنتجع في مدينة "سوسة"، في عملية تبناها أنصار تنظيم "الدولة".

 

وفي ذات اليوم فجّر انتحاري نفسه في مسجد "الإمام الصادق" في حي الصوابر بالكويت، وذلك أثناء أداء صلاة الجمعة، قتل في التفجير ما لا يقل عن 27 شخصاً،وجرح 227 آخرين، حيث تبنى تنظيم "داعش" العملية، وأطلق على من قام بالعملية اسم "أبو سليمان المُوحِّد". 

في تاريخ 27/ تموز، قتل 32 شخصاً وجرح 100 آخرون، في تفجير انتحاري وقع بمدينة سروج التابعة لمحافظة شانلي أورفة التركية قرب الحدود السورية، استهدف تجمعاً من "اتحاد الشباب الإشتراكي" الكردي في حديقة مركز أمارا الثقافي، حيث أعلن تنظيم "الدولة" لاحقاً تبنيه للعملية؛ التي كانت بمثابة إعلان انتهاء فترة عملية السلام الكردية التركية.

 

كما تبنى مناصروا تنظيم "الدولة" الهجومين الانتحاريين في العاصمة التركية أنقرة، والذي وقعا تحت جسر يؤدي إلى محطة قطارات في حي "أولوص"،في تاريخ10/ تشرين الأول، حيث ادعى حزب الشعوب الديمقراطي بأن عدد القتلى النهائي 128 شخص، فيما بلغ عدد المصابين إلى 508 منهم 65 حالتهم خطيرة.

 

وفي أبرز عمليات تنظيم "الدولة" في عام 2015، كانت تفجير قنبلة في طائرة ركاب روسية، فوق مدينة سيناء المصرية، في تاريخ  31/10، والتي أدت إلى مقتل جميع ركابها البالغ عددهم 224، وغداة إقرار موسكو بوقوف تنظيم "الدولة" وراء الحادث، تعهد الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" التفجير بتكثيف العمليات العسكرية في سوريا.

 

في مساء يوم 11 تشرين الثاني ، شهدت العاصمة الفرنسية باريس سلسلة هجمات منسقة شملت عمليات إطلاق نار جماعي وتفجيرات انتحارية واحتجاز رهائن، في هجمات اعتبرت الأعنف في فرنسا منذ الحرب العالمية الثانية، والأكثر دموية في الإتحاد الأوروبي منذ تفجيرات قطارات مدريد عام 2004، حيث أسفرت الهجمات عن مقتل 130 شخص وجرح 368 آخر، وأعلن تنظيم "الدولة" مسؤوليته عن الهجمات، بينما قال الرئيس الفرنسي "فرانسوا أولاند" بأن الهجمات خُطط لها في سوريا.

قبل شهر من إنتهاء عام 2015، ختم تنظيم "الدولة" هجماته خارج مناطق سيطرته في أمريكا، عندما فتح "سيد فاروق رضوان" وزوجته "تاشفين مالك" النار على جموع من المدنيين في "سان برناردينو" في ولاية كاليفورنيا الأمريكية،ما أدى إلى مقتل 14 شخص وجرح 20 آخرين.

 

انعكست هجمات تنظيم "الدولة" في باريس وأمريكا تحديداً على واقع المشهد السوري، حيث برزت مواقف أوروبية لتعويم بشار الأسد لقيادة المرحلة الانتقالية، أو حتى المستقبلية، في تراجع واضح من بعض الدول النافذة عن التزاماتها، رغم ما ارتكبه الأسد من جرائم ضد الشعب السوري، وتركيز الجهود للقضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية".

فبعد هجمات "سان برناردينو" بثلاثة أيام أطل وزير الخارجية الفرنسي "لوران فابيوس" في مقابلة مع صحيفة "لوبروغريه دو ليون" ليعلن للعالم بأن بلاده لم تعد متمسكةً برحيل "بشار الأسد" قبل انتقال سياسي في سوريا.

 

تصريحات "فابيوس" سبقتها تأكيدات وزير الدفاع الفرنسي "جان إيف لو دريان" الذي قال مؤخراً "إن الأولوية في العواصم الأوروبية أصبحت ليست الإطاحة ببشار الأسد بل "تحييده"، معتبراً أن تغير الوضع ولا يمكن لأوروبا ترك سوريا لوحدها بعد أن أصبحت منطقة نفوذ لتنظيم الدولة".

و سبق الاستدارة الفرنسية تجاه سوريا، إعلان وزير الخارجية الأمريكية "جون كيري" قبول بقاء الأسد في السلطة، من أجل التوصل إلى انتقال سياسي ينهي الصراع المسلح القائم بسوريا منذ أربع سنوات.

 

كما لحقت بريطانيا بالقاطرة الأمريكية، وصرحت لندن بإمكانها قبول بقاء الأسد في السلطة "لفترة زمنية معينة"، وهو نفس الموقف الذي اتخذنه كل من فيينا ومدريد، حيث دعا وزير الخارجية النمساوي سيبستيان كورتز إلى "مقاربة مشتركة، وعملية تتضمن إشراك الأسد في الحرب ضد تنظيم الدولة"، أما بالنسبة لوزير الخارجية الإسباني "خوسيه مانويل" قال إن "حكومة بشار تشكل أحد طرفي النزاع في سوريا، وأنه يتم دائماً بناء السلام مع الأعداء".

 

كذلك دعت المستشارة الألمانية "انغيلا ميركل" إلى اشراك الأسد في أي مفاوضات تهدف إلى انهاء النزاع، وذلك على وقع أسوأ أزمة هجرة تواجهها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية مع تدفق مئات آلاف الهاربين من الحرب إلى أراضيها.

 

التعليقات (2)

    جيهاد كوباني

    ·منذ 8 سنوات 3 أشهر
    لماذا تنظيم الدولة لا تنفذ عملياتها الأنتحارية في روسيا.

    صوت الحق

    ·منذ 8 سنوات 3 أشهر
    سبحان اللة كيف قبلت الدول نظام الأسد رعد هجمات باريس وكاليفورنياء ولاكن مهم سوا آلاف ا لسورين الذين قتلو على بد بشارالظالم
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات