التحقيقات في حادثة كولونيا تزيدها غموضاً والإعلام يتهم اللاجئين

التحقيقات في حادثة كولونيا تزيدها غموضاً والإعلام يتهم اللاجئين
تتوالى الفصول المثيرة في حوادث الاعتداء والتحرش الجنسي التي وقعت بمدينة كولونيا الألمانية في ليلة رأس السنة، حيث تعرض نحو 100 امرأة للسرقة والتحرش الجنسي، ومع تقدم التحقيقات يزداد غموض القضية لا سيما مع الحملة الدعائية التي يشنها اليمين الأوروبي.

ورقة مترجمة

وأعلن متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية يوم أمس الجمعة أن الشرطة تدقق بشأن 31 "مشتبها به بينهم 18 طالب لجوء" في سياق التحقيق حول أعمال عنف وسرقة وقعت ليلة رأس السنة في كولونيا. 

وأشار المتحدث في مؤتمر صحافي في برلين إلى أن "31 مشتبها به تم التعرف إلى أسمائهم من بينهم 18 طالب لجوء" يشتبه بتورطهم في سرقات وأعمال عنف جسدي، وأضاف أن هويات طالبي اللجوء لم يتم الفصل فيها بشكل مؤكد، وبين المشتبه بهم 9 جزائريين، و8 مغاربة، و4 سوريين، و5 إيرانيين، وعراقي، وصربي وأمريكي إلى جانب ألمانيين، وتجدر الإشارة هنا إلى أن الشرطة قالت أنه لا يوجد بينهم مشتبه به في اعتداءات جنسية.

وفي تطور مثير عثرت الشرطة عند اعتقالها شابين (16 و23 عاما) مغربي وتونسي، على ورقة مكتوب عليها ترجمة لكلمات وألفاظ "جنسية" من العربية إلى الألمانية، وتعتذر أورينت نت عن نشر الصورة بسبب احتوائها على ألفاظ غير مناسبة، كما عثرت الشرطة في هواتف الشابين على تسجيلات مصورة لاعتداءات جنسية تعرضت لها نساء في ليلة رأس السنة بمدينة كولونيا الألمانية، بحسب وسائل الإعلام الألمانية.

ليلة رأس السنة

وكانت حوالي 90 امرأة في مدينة كولونيا، غرب ألمانيا، أخبرت الشرطة الألمانية في ليلة رأس السنة عن تعرضهن لمضايقات وتحرشات جنسية على يد رجال تشير ملامحهم إلى أنهم من اللاجئين الجدد. وتقول النساء إن هؤلاء الأشخاص ارتكبوا بحقهن جرائم السرقة والمضايقات، بالإضافة إلى التهديد المباشر.

وبالرغم من غياب رواية رسمية لما جرى في تلك الليلة، راحت وسائل الإعلام تنسج قصصاً وتبرز عناوين رنانة لحادثة ما زال الوصف الأدق لها هو "الغامضة"، وتناولت الصحف الألمانية والأوروبية حوادث الاعتداء الجنسي بكثافة شديدة لتربط تعليقات بعض منها بين هذه الحوادث وبين اللاجئين، حيث أن الضحايا وصفوا المهاجمين بأن ملامحهم "عربية ومن شمال إفريقيا"، وتم استهداف المستشارة الألمانية "ميركل" بسبب سياستها اتجاه استقبال اللاجئين.

ديلي ميل و"بعض" الإعلام العربي

ونقلت بعض التقارير أن عدد المعتدين في تلك الليلة بلغ 1000 شاب تراوحت أعمارهم بين15 و35 عاما، وهذا العدد هو ما أثار الكثير من الأسئلة حول هذه الحوادث وهل هي فردية أم مخطط لها، وجاء ما نقلته الصحافة الأوروبية يوم أمس من كلام منسوب للاجئين الذين تم القاء القبض عليهم ليزيد من الغموض الذي يلف هذه القضية ويعزز الشك في طبيعة هذه الاعتداءات وعشوائيتها، حيث قالت صحيفة "ديل ميل" أن اللاجئين الذين تم القاء القبض عليهم قالوا لأفراد الشرطة إن يعاملوهم "بلطف لأن أنجيلا ميركل قامت بدعوتهم"، بل قالت الصحيفة إن أحد الموقوفين قال: "أنا سوري، يجب أن تتم معاملتي بلطف، فالسيدة ميركل دعتني إلى هنا"، وتجدر الإشارة إلى أن بعض الإعلام العربي روج لما قالته الصحيفة البريطانية، دون أن يتساءل عن سبب قول مثل هذا الكلام وفي أي سياق يأتي.

وجاءت هذه العبارات المزعومة لتزيد من الشكوك وتؤكد على شرعية التساؤلات التي دارت حول هذه الاعتداءات، فكيف يمكن تبرير قيام اللاجئين بالسخرية من الشرطة وميركل عند اعتقالهم، وهم المهددون بالترحيل من ألمانيا إذا ثبت اشتراكهم بالاعتداءات؟ كما لا يمكن تجاهل الورقة التي تحمل ترجمة ألمانية لعبارات جنسية، والمكتوبة بخط اليد، التي وجدتها الشرطة مع أحد الموقوفين. 

ترحيل المعتدين

وعبّر الساسة الألمان عن ضرورة إصدار قوانين جديدة تسهل ترحيل المتورطين في الأعمال التحرش والاعتداءات الجنسية في كولونيا وغيرها في رأس السنة، وأيضا من تورط في عمليات إجرامية أخرى. وهو الطرح الذي زكته المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بقوة أثناء حديثها يوم الخميس الماضي عن اعتداءات كولونيا، وشددت ميركل على محاسبة صارمة للمعتدين.

وفي هذا الإطار أيضاً، قال نائب المستشارة ووزير الاقتصاد الألماني "زيغمار غابريل" رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي لصحيفة "بيلد" الشعبية : "يجب أن تظل الدولة قوية وقادرة على الفعل. والأمر يتعلق الآن باستخدام كافة إمكانيات القوانين الدولية من أجل إعادة طالبي اللجوء، الذين يرتكبون جرائم إلى أوطانهم. "

ومن جانبه أكد وزير الداخلية "توماس دي ميزيير" المنتمي إلى الاتحاد الديمقراطي المسيحي في حديث مع صحيفة "راينشه بوست" في دوسلدورف تأييده للمزيد من كاميرات المراقبة بالفيديو في الميادين العامة، وتوقيع عقوبات أشد، ومنها ترحيل الأجانب في حالة ارتكابهم جرائم جسيمة.

التعليقات (4)

    هذا رأيي وأبرأ أورينت من كلماتي kk

    ·منذ 8 سنوات 4 أشهر
    للأسف ترى بعض القنوات ومنها العربية ترك الباب على مصراعيه للمعلكين ضد السوريين ولا يوجد أي تعليق يقف معهم وحتى تعليقي للدفاع عنهم لم تنشره.ما هذا الكره لنا ولماذا.ماذا فعلنا للعرب قبل وماذا فعلنا للباقي بعد.هذا إن دل فإنه يدل على دناءة النفس الى مستويات غير مسبوقة او معهودة في طلب المادة.هناك طرق اسهل ممكنة اكثر من ممارسة العهر الإعلامي وهو العهر الاعتيادي الذي يمارسونه أصلا في سبيل وصولوهم وظائفهم.فان لم تستحي فافعل ما شئت.مع من هم ومن يمثلون.آه لو يكتم السوريون ما يفعلون. يمكن حذف العربية

    ابو علي اللاذقاني

    ·منذ 8 سنوات 4 أشهر
    ليعلم العالم اي حثالة داعشية يدعم في سوريا ... قدموا لكم اللجوء و الحياة الكريمه و هيك عم بتردوا لهن اياها ... فعلا ان اكرمت اللئيم تمردا ... من غريبه على اللي بيبيع وطنه يعمل هيك

    غياث

    ·منذ 8 سنوات 4 أشهر
    لازم كل واحد يثبت عليه تلك الجرائم ترحيله فورآمن القارة الاوروبية وخاصة اذا كان سوري يضعوه بأول طيارة على دمشق مع التوصية للمخابرات الجوية وهنن بتكفلو بالباقي وانا متاكد اني ورا هاي القصة شبيحة من وراء النظام ليخلقو الفوضى والبلبة في صفوف اللاجئين

    نسيم

    ·منذ 8 سنوات 4 أشهر
    الإعلام الألماني والعالمي كله تحدث عن هذه القضية. لكن المفارقة أن هذه الاعتداءت لم تحصل لا في كولن ولم تحدث في مئات المدن الألمانية غيرها!!!! أنا عشت في كولن فترة من الزمن وللأسف أكثر من يقوم بهكذا أعمال في رأس السنة والكرنافال ويوم المفرقعات النارية السنوية هم شباب المغرب العربي بالأخص المغاربة والجزائريين و هم عبارة عن عصابات سرقة ومخدرات. لا استبعد إن يكون بين هؤلاء بعض السوريين لكن بالتأكيد هم أقلية.
4

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات