وقال سفير "نيوزيلندا" لدى الأمم المتحدة "جيرارد فان بوهيمن" للصحافيين إن بلاده دعت إلى جانب إسبانيا "لاجتماع مجلس الأمن في شأن الوضع في بلدة مضايا السورية عقب تقارير عن موت أناس من الجوع"، مضيفاً أن "أسلوب الحصار والتجويع أحد أبشع معالم الصراع السوري".
من جهتها قالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة "سامنثا باور" إن الوضع في مضايا "رهيب".
وأوضحت أن الذين يفرون من الظروف الفظيعة يجدون أنفسهم في مواجهة القتل أو الإصابة جراء الألغام أو نيران القناصة.
وأضافت "باور" في بيان: "إن المعونات التي تم توصيلها اليوم رغم أنها تعد ضرورية لكنها لا تقترب حتى من حد الكفاف".
بدوره، زعم سفير النظام لدى الأمم المتحدة "بشار الجعفري" أن نظامه ملتزم "بالتعاون الكامل" على إيصال المساعدات، لكنه قال إن كثيراً مما قيل عن مضايا يستند إلى معلومات كاذبة، ووصف صور الجياع بأنها ملفقة.
وادعى "الجعفري" أنه "لا يوجد أي حصار على بلدة مضايا، وكل ما نشاهده هو فبركة إعلامية من قبل بعض القنوات التليفزيونية".
واعترف "الجعفري" بوجود نقصاً في المساعدات الإنسانية بمضايا، مدعياً أن بعض المساعدات نهبتها "الجماعات الإرهابية المسلحة".
يأتي ذلك بالتزامن مع دخول شاحنات تحمل إمدادات غذائية وطبية وصلت إلى مضايا، عبر فرق الأمم المتحدة والصليب الأحمر.
وقال مسؤول كبير في الأمم المتحدة إن عمالاً تابعين إلى المنظمة الدولية ووكالة إغاثة شاهدوا أشخاصاً يتضورون جوعاً في منطقتين سوريتين محاصرتين، حيث وصلت مواد إغاثة.
وأكد منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سورية "يعقوب الحلو" الموجود في مضايا للإشراف على العملية، أنه تلقى تقارير أيضاً لم يتسن تأكيدها، تشير إلى أن 40 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم بسبب الجوع.
وأضاف الحلو: "رأينا بأعيننا أطفالاً يعانون سوء التغذية الحاد. أنا متأكد أن هناك أشخاصاً أكبر سنا يعانون سوء التغذية أيضاً، وصحيح أنهم يعانون سوء التغذية، ومن ثم توجد مجاعة، وأنا واثق أن الشيء نفسه ينطبق على الجانب الآخر في الفوعة وكفريا". يذكر أن الفوعة وكفريا استقبلتا أيضاً مساعدات إغاثة ضمن قافلة المساعدات.
التعليقات (9)