وتناقل آلاف المستخدمين لشبكات التواصل الاجتماعية قصص "بلال" ووصاياه المكتوبة ضمن صور تتناول موضوعات متنوعة، تتعلق بالممارسات السلبية على مواقع التواصل.
ووصل السؤال عن بلال إلى الدوائر الرسمية، حيث تساءل وزير الدولة لشؤون الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور "محمد المومني" خلال استضافته في برنامج تلفزيوني بعنوان "نبض البلد" عن شخصية بلال التي اشتهرت مؤخراً عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وقال الوزير في معرض رده على السؤال، حول شخصية بلال، "مين بلال ما بعرفه؟".
قصة بلال..؟
تُعرّف صفحة "كن مثل بلال"عن نفسها بالقول: تأتي فكرة هذه الصفحة أساساً من صفحة "كن مثل بلال Be like bill" الأمريكية ومثيلاتها باللغات الإسبانية "كن مثل خوسيه Sé como José" والإيطالية "كن مثل بيل Sii come Bill" والتي كانت البداية منها في 23 من شهر كانون الأول 2015، والتي أسسها الشاب الإيطالي أندريا روتسو.
وبالتالي هي شخصية افتراضية "عربية"، تم ابتكارها لنقد الممارسات السلبية على مواقع التواصل. كالإضافة العشوائية للآخرين، أو التدخل وإبداء الرأي في كل شيء، أو حتى تكرار بعض الكلمات في التعليقات بشكل مستمر، أو غيرها.
وقال خبير مواقع التواصل "بسام شحادات" لأورينت نت إن "(بلال) هو شاب عربي محترم، يمثّل حاجة ضرورية مجتمعية لتعزيز قيم وأخلاقيات التواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي".
وأكد "شحادات" أن "المجتمع العربي أفرز بلال كمثال طيّب للتعامل عبر مواقع التواصل". مضيفاً: "العملية التي أفرزت بلال هي الحاجة التي أفرزت ضرورة الإستخدام الجيّد لمواقع التواصل الاجتماعي".
تجدر الإشارة إلى أن صفحة "كن مثل بلال" ظهرت على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" يوم الأحد وحققت انتشاراً كبيراً خلال 24 ساعة إذ بلغ عدد متابعيها نحو 100 ألف متابع، وفي اليوم التالي تضاعف العدد، واكتفت الصفحة بإخبار متابعيها بـ "الرجاء ارسال الأفكار للصفحة عن طريق الرسائل".
التعليقات (3)