ونقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول بارز في شرطة مقدونيا أمس الأربعاء أن "الحدود مغلقة"، فيما ذكر متحدث باسم الشرطة شمال اليونان أن الحدود مغلقة منذ مساء الثلاثاء ما يترك نحو 600 لاجئ محتجزين على الحدود.
وذكر مسؤول أمني أن الخطوة جاءت بسبب مشاكل تتعلق بالقطارات السلوفينية التي أوقفت نقل المهاجرين، إلا أن شركة القطارات السلوفينية أكدت أن القطارات تسير كالمعتاد.
شروط صربية
في هذه الأثناء، ذكرت صربيا أنه ابتداء من أمس الأربعاء ستسمح فقط للمهاجرين بالمرور عبر أراضيها إذا كانوا يسعون إلى طلب اللجوء تحديداً في النمسا أو ألمانيا.
وتأتي هذه الخطوة بعدما أعلنت النمسا الأسبوع الماضي أنها ستحذو حذو المانيا وتبدأ بإعادة أي قادمين جدد يسعون إلى طلب اللجوء في الدول الإسكندنافية.
وصرح الوزير الصربي لشؤون الهجرة "الكسندر فولين" في بيان بأن المهاجرين "لن يتمكنوا من مواصلة رحلتهم إلا إذا أعربوا عن نيتهم السعي لطلب اللجوء في أراضي النمسا أو المانيا".
هيومن رايتس ووتش: الشرطة البلغارية تعامل المهاجرين معاملة سيئة
إلى ذلك، أكدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في تقرير لها أمس أن ضباط الشرطة البلغارية يسيئون معاملة المهاجرين القادمين من تركيا بصورة مستمرة، بالإضافة إلى تطاولهم عليهم بالضرب وسرقتهم وإعادتهم مرة أخرى إلى الحدود بالقوة.
وقالت المنظمة، بعد إجراء مقابلات مع لاجئين من سوريا وأفغانستان والعراق في الفترة من تشرين أول/أكتوبر إلى كانون اول/ديسمبر، إنه في الـ59 حادثة التي تم الابلاغ عنها، قامت الشرطة البلغارية قامت بسلب وضرب أو سمحت للكلاب بان تعض اللاجئين، وفي بعض الحالات، أعاد مسؤولون لاجئين إلى الحدود مع تركيا تحت تهديد السلاح.
هذا وقدرت "المنظمة الدولية للهجرة"، بأن حوالي 34 ألف شخص عبروا بلغاريا خلال عام 2015، مقارنة بنحو 850 ألف سلكوا الطريق الرئيسي عبر منطقة البلقان.
ولا تقع بلغاريا على طريق البلقان، والذي يعتبر المسار الرئيسي للمهاجرين الذين يسعون للوصول إلى أوروبا الغربية عبر اليونان ومقدونيا وصربيا وكرواتيا وسلوفينيا، إلا أنه لايزال العديد من المهاجرين يمرون عبر بلغاريا وذلك في محاولة لتجنب رحلة الأبحار الخطيرة من تركيا الى اليونان.
التعليقات (2)