وتروي الفتاة في المذكرات قصة حب حزينة مع شاب يدعى "بسيل"، بدأت قبل الثورة في سوريا، حسب ماورد في الدفتر، قبل أن يلجأ "بسيل" الذي ترك فتاته في مدينة أزمير التركية، للجوء الى ألمانيا.
وعلى ما يبدو فإن الفتاة صاحبة دفتر المذكرات التي لم يعرف اسمها بعد كانت قد خرجت في رحلة عبر البحر على أمل النجاح في الوصول الى أوروبا للقاء حبيبها، دون أن يعرف مصير الفتاة وما إذا كانت قد نجت أو كانت من بين الـ 31 شخصا الذين لقوا حتفهم بعد غرق القارب.
وفي مذكراتها، تعاتب الفتاة حبيبها على سفره الى أوروبا قائلة "ظننتَني وكأنني امرأة بلا حب، فتركتني وذهبت إلى أوروبا. أنت شخص ظالم. هل تعلم كم آلمتني وأحزنتني؟ هل تخلصت منى بذهابك إلى هناك؟ أنت تسكن روحي وقلبي. أريد أن أقضي معك كل دقيقة. فأنا أعيش معك".
كما تقول الفتاة أنها سعدت كثيرا بعد أن تأكدت من وصول "بسي"ل الى المانيا بسلامة، من خلال اطلاعها على تحديثات حسابه على الفيسبوك، وقالت: "أنظر إلى حسابك على الفيسبوك وعندما رأيته مفتوحاً، كنت كما لو أنني أبدأ الحياة من جديد. أنا مسرورة جداً. فأنا أموت ألف مرة في الأيام التي أظل فيها بعيدة عنك. فأنا أعجز عن العيش كإنسان طبيعي عندما أكون بعيدة عنك. فأنا كالميتة".
كما قالت الفتاة في مذكراتها أنها تكتب هذه الكلمات على أمل أن يقرأها حبيبها بسيل في يوم من الأيام.
التعليقات (3)