الأسد يصدر حكمه على ابن عمه.. و الموالون يفضحون ادعاءاته

في الحالة الأولى من نوعها خلال حكم عائلة الأسد لسوريا الممتد لأكثر من أربعة عقود، جرمت محكمة (شكلياً)  أحد أفراد العائلة الحاكمة، بتهمة قتل عقيد في قوات الأسد بمدينة اللاذقية، وسط شكوك وسخرية من قبل موالي النظام.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر أمني أن محكمة سورية حكمت بالسجن لمدة عشرين عاماً على الشبيح "سليمان الأسد" ابن عم بشار الأسد، بتهمة قتل العقيد "حسان الشيخ في مدينة اللاذقية.

وأثار الحكم "الصوري" على "سليمان" موجة غضب وتشكيك وسخرية من قبل موالي النظام على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث رأى بعضهم أن الحكم مخفف،  ويجب انزال حكم الإعدام بـ"دواعش الداخل" وفق قول أحدهم، بينما تهكم آخرون بأن سليمان الآن خارج البلاد، أو في أحسن الأحول سيقضي عقوبته بأحد الفنادق الفاخرة في اللاذقية.

هذا وأقدم "سليمان الأسد" في السادس من آب/اغسطس الماضي على قتل العقيد في القوات الجوية حسان الشيخ، بسبب خلاف على أفضلية المرور في مدينة اللاذقية، لتندلع على أثر ذلك موجة مظاهرات واحتجاجات في المدينة بضوء أخضر من المخابرات السورية، حيث شهد دوار الزراعة، اعتصاماً شارك فيه الآلاف للمطالبة باعدام الشبيح "سليمان هلال الأسد"، حيث أسفرت الاعتصامات عن اعتقال "سليمان الأسد" ليومين، قبل أن يتم اطلاق سراحه، ويتجه لتهديد المشاركين بالاعتصام بـ "التصفية". 

ويشار أن الشبيح "سليمان ابن "هلال الأسد" قائد ميليشيا "الدفاع الوطني" الذي قتل في اذار/مارس 2014 في المعارك بريف اللاذقية.