ووأضح البيان أن على السوريين الإنتظار ما بين (4 - 5) أسابيع للحصول على تأشيرة الدخول، وذلك بعد إجراء مقابلة شخصية في "شعبة القنصلية".
وأكد البيان الذي نُشر على موقع السفارة التركية الرسمي في الانترنت، أنه "وفقًا للقواعد الجديدة المتخذة اعتبارًا من 5 كانون الثاني 2016، على جميع الراغبين بالحصول على تأشيرة، التقدم بطلب أوليً عبر العنوان الألكتروني التالي
ولفت البيان، إلى ضرورة تقدم السوريين الراغبين بالحصول على تأشيرة الدخول، بطلب لتحديد موعد، لإجراء المقابلة الشخصية مع موظفيها في شعبة السفارة.
وتابع البيان، أنه للحصول على تأشيرة عبر العنوان الألكتروني، ينبغي على مقدمي الطلب إدخال الوثائق المطلوبة دون أي نقصان، منوّهاً إلى أنه يُرفض كل طلب يثبت أنه ناقص وغير كامل.
ونوه البيان بالقول: "الرجاء رفض وعدم الأخذ بعين الإعتبار أي طلب لدفع مال مقابل تسهيل الأمور للحصول على التأشيرة".
يشار أن وزارة الخارجية التركية، أعلنت فرض تأشيرة دخول (فيزا) على المواطنين السوريين الراغبين في دخول تركيا، عن طريق المنافذ البحرية والجوية، وذلك اعتباراً من 8 يناير/كانون ثاني المقبل.
وأكدت الخارجية في بيان لها مؤخراً، أنه سيكون بالإمكان الحصول على هذه التأشيرات من السفارات والقنصليات العامة التابعة للجمهورية التركية، مضيفةً أنه سيستمر العمل بالإعفاء من الحصول على تأشيرة الدخول إلى تركيا للمواطنين السوريين القادمين إلى الأراضي التركية عبر المراكز الحدودية البرية الموجودة على الحدود السورية.
وبرر المتحدث باسم الخارجية "طانجو بيلغيج" مؤخراً أن تطبيق نظام تأشيرة الدخول على السوريين القادمين من دول أخرى، يندرج ضمن إطار "الحد من الهجرة غير الشرعية"، فيما اعتبر وزير الخارجية التركي، "مولود جاويش أوغلو" أن فرض التأشيرة جاءت لـ"أسباب أمنية".
وما تزال الشروط التي يتوجب تحقيقها للحصول على الفيزا مازالت مبهمة فيما يخص السوري المقيم في سوريا وغيرها من بلدان الجوار والعالم، وهذا ما يثير تخوف السوريين وحيرتهم، فاستثناء القرار للسوريين القادمين من المعابر البرية مبهم للغاية، وذلك في ظل إغلاق تركيا معابرها البرية المقابلة لمعبري" باب الهوى" و" باب السلامة" ومعبر" تل أبيض" ومعبر كسب"، حيث تم إغلاق معظمهم قبل الانتخابات التركية الأولى التي جرت بتاريخ 3-6-2015، ومازالت المعابر مغلقة إلى الآن مع تشديد أمني كبير على الحدود البرية لمنع القادمين عن طريق" التهريب، بالإضافة إلى بناء تركيا حائطاً بارتفاع 4 أمتار وتحفر خندقاً بعرض 4 أمتار بين الحدود السورية و التركية، لتضبط حركة تدفق السوريين غير الرسمية.
يشار أن السفارة التركية في السعودية أعلنت مؤخراً الخطوات التي ينبغي على السوريين اتباعها للتقدمين بطلب للحصول على تأشيرة دخول إلى تركيا، وهي "أن يكون بحوزة المتقدم جواز سفر ساري المفعول وفيه 6 شهور بأقل تقدير، الإقامة السعودية، صورة شخصية واحدة ، ورقة تعريف من الكفيل مصدقة من الغرفة التجارية ، حجز طيران، وحجز فندقي، كشف حساب بنكي ، نموذج طلب تأشيرة".
أما السفارة التركية في قطر فطالبت "بجواز سفر أصلي صالح لغاية 6 أشهر على الأقل، وطلب التأشيرة، ونسخة من تصريح إقامة ساري المفعول، وخطاب الكفيل مع إشارة إلى الراتب والوظيفة ومدة العمل، وبيان البنك من حساب الراتب لآخر 3 أشهر مختوماً من قبل البنك، وتذكرة سفر ذهاب وعودة إلى الدوحة، وحجز فندق يغطي مدة الإقامة في تركيا مع ضمان السداد، وخطاب دعوة في حالة عدم توفر حجز الفندق، بالإضافة إلى رسوم غير قابلة للاسترداد 60 دولارا لتأشيرة الزيارة الواحدة و 200 دولار لتأشيرة متعددة الزيارات".
هذا و يعاني السوري داخل تركيا من الحيرة والتخوف أيضاً جراء خطوات تتخذها الحكومة التركية فيما يخص شؤونه داخل تركيا، لم يكن أولها فرض الحصول على إذن سفر بين المدن التركية لكل من يحمل بطاقة" الكيملك"، مروراً بإجراءات" البنك الكويتي التركي" الذي اتخذ قراراً ينص على" عدم السماح بإنشاء حسابات بنكية للسوريين بدون تقديم الإقامة السياحية"، وفي الوقت ذاته لايمكن للسوري تقديم طلب على الإقامة السياحية بدون حيازته على حساب بنكي.
التعليقات (21)