وأفاد ناشطون باستشهاد امرأة ورجلاً مسناً قضيا يوم أمس نتيجة نقص المواد الغذائية والطبية في بلدة مضايا، ما يرفع حصيلة ضحايا الجوع والحصار إلى 16 بعد دخول "جرعات" المساعدات الأممية إلى مضايا في 11 و 14 كانون الثاني الجاري، كما ترتفع بذلك حصيلة الشهداء نتيجة الجوع إلى 56 شخصاً من بدأ ميليشيا حزب الله اللبناني فرض حصارها على البلدة قبل نحو ستة أشهر.
هذا وحذرت مصادر طبية في البلدة من سقوط المزيد من ضحايا الحصار والجوع في الساعات القليلة المقبلة، وذلك في ظل وجود أكثر من 75 حالة في مرحلة خطرة جداً.
يشار أن الأمم المتحدة أعلنت مؤخراً أن نحو 400 شخص يعانون من سوء التغذية ومشاكل طبية أخرى "مهددون بالموت" في مضايا و"بحاجة إلى الاجلاء لتلقي رعاية صحية ملحة".
من جانب آخر، أقدمت ميليشيا "حزب الله" اللبنانيّ على تهجير 15 عائلة من منازلها بالقوة في المدخل الجنوبيّ لمضايا إلى داخل البلدة، وذلك بعد سيطرتها على عدد من النقاط في محاور "قصر البديري وحاجز المطحنة" ومنطقة الكروم".
إلى ذلك، تواصل ميليشيا "حسن نصر الله" سياسية التغيير الديمغرافي في البلدة، حيث أكد ناشطون أن محاولات جديدة للأهالي للخروج من البلدة المسورة بآلاف الألغام وعدسات القناصات، اصطدمت بشروط تعجيزية لعناصر ميليشيا حزب الله، تمثلت بطلب الأخيرة عقود بيع بيوتهم وأراضيهم وممتلكاتهم مقابل السماح لهم بالخروج.
التعليقات (1)