قوبلَ المؤتمر الصحفي الذي أجراه وفد النظام في "جنيف" أمس، بموجة غضب عارمة في أوساط السوريين عبر مواقع التواصل، لاسيما مع تصريحات "بشار الجعفري" التي وُصفت بالمستفزة بعد إعلانه أنه لم يأتِ "للتفاوض". في حين دعا المفكر السوري "برهان غليون" الناطقين الاعلاميين ووفد المعارضة في جنيف لعرض كل أنواع "سفالات النظام" في ساحة جنيف الإعلامية.الجعفري: احفظوها.. فاتحة بالقرآن تبعنا!
وأعلن رئيس وفد النظام إلى جنيف "بشار الجعفري" خلال مؤتمره الصحفي الأول، انه لم يأتِ إلى جنيف من أجل التفاوض، لكن من أجل حوار دون شروط مسبقة، على حدوصفه.
وقال: "لن يكون هناك تفاوض، نحنُ هنا لإجراء محادثات غير مباشرة على شكل حوار سوري - سوري بدون شروط مسبقة ودون تدخل خارجي".
وأضاف، متحدثاً بالعامية السورية: "احفظوها، هي فاتحة بالقرآن تبعنا، بدون تدخل خارجي ودون شروط مسبقة، صدق الله العظيم"!.
كما كرر الجعفري "الاسطوانة المشروخة" عن معاناة السوريين من الحوادث الإرهابية، متحدثاً عن التفجيرات التي وقعت في السيدة زينب قبل ساعات من بدء مؤتمره الصحفي.
Enh6AagcDYU
برهان غليون: الساحة الاعلامية في جنيف هي المطرقة الوحيدة المتبقية لنا
وعقب انتهاء المؤتمر الصحفي للجعفري، ضجّت مواقع التواصل من تصريحاته، لاسيما مايتعلق منها بإعلان "فاتحة قرآنه الخاص". وتناقل ناشطون على نطاق واسع تصريحات الجعفري على أنها تحمل استهزاء وسخرية من "القرآن الكريم".
ودعا المفكر السوري "برهان غليون"، خلال سلسلة منشورات عبر صفحته الشخصية في موقع التواصل (فيسبوك)، الناطقين الاعلاميين باسم الوفد أن لا يقضوا وقتهم في الاجتماعات، منوهاً إلى أهمية استغلال "الساحة الإعلامية" في جنيف.
وقال غليون: "بعد أن سمعت وفد النظام في مؤتمره الصحفي أصبح من الواضح أنه لن يكون هناك مباحثات ولا مشاورات ولا مفاوضات. أي لن يكون هناك سوى حملة إعلامية". وأضاف: "علينا أن نعود إلى الساحة الاعلامية في جنيف فهي المطرقة الوحيدة المتبقية لنا. وأن نستغل الفرصة لعرض كل أنواع السفالات التي تقوم بها جيوش الكراهية والعنصرية والاحتلال. ما عدا ذلك لن يفيد شيئا، وهو ضياع للوقت".
كما طلب غليون من "الإئتلاف" أن يؤمن الوصول إلى جنيف لشهود الجرائم ضد الانسانية حتى يشكلوا الوفد الحقيقي الوحيد الذي تستحقه هذه المسرحية التسوية الهزلية، من البشر الذين تحولوا إلى هياكل عظمية إلى الأطفال الذين شوهت معالم اجسادهم من التعذيب إلى الأمهات الذين فقدوا أولادهم والرجال الذين أضاعوا أطرافهم وأعضاءهم إلى ضحايا البراميل المتفجرة والاسلحة الكيماوية والعقوبات الجماعية. مضيفاً: "هذه هي المفاوضات الوحيدة التي ينبغي خوضها مع قتلة والتي تليق بسلوك رجال الامم المتحدة وهزالهم".
وركّز غليون على أن "مهمة الوفد التفاوضي الذي وصل إلى جنيف أن يفكر بأمر واحد هو تحويل مسرحية المباحثات الهزلية إلى محاكمة علنية ودولية لنظام الجريمة المنظمة والقتل الممنهج وتدمير البلاد".
التعليقات (35)