وكان المتحدث باسم الكرملين "ديميتري بيسكوف" أكد، اليوم الاثنين، أنه تم إعلام الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" بطلب الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" بالتحدث إليه، وذلك في معرض ردّه على سؤال وجّه إليه من صحفي فيما إذا تم إعلام بوتين بطلب أردوغان في التحدّث إليه أم لا، حيث قال: "تم إبلاغ بوتين عن طلب أردوغان"، ولكن في المقابل فضّل "بيسكوف" عدم الرد فيما إذا كان اللقاء بين بوتين وأردوغان سيتم أم لا، وذلك فق جريدة "ديلي صباح" التركية.
وتجدد التوتر بين موسكو وأنقرة عقب إعلان وزارة الخارجية التركية أن مقاتلة روسية انتهكت في 29 كانون الثاني المجال الجوي التركي، فيما نفت وزارة الدفاع الروسية الاتهامات التركية، وعلى إثرها طالب الرئيس التركي التحدث بشكل مباشر إلى بوتين.
ويأتي ذلك في الوقت الذي بأت فيه طائرة روسية بطلعات مراقبة في الأجواء التركية وذلك تطبيقاً لمعاهدة "السماء المفتوحة" بين البلدين، بحسب ما صرحت به رئاسة الأركان التركية، اليوم الاثنين.
وأضافت رئاسة الأركان في بيان نشر على موقعها الرسمي: "أن طلعات المراقبة ستستمر لمدة خمسة أيام، في خطوة رأى فيها المراقبون محاولة من البلدين لكسر حدة التوتر واحتواء الأزمة".
وبين البيان أن طلعات المراقبة سوف تتم بواسطة طائرة من نوع "AN-30"، وبتواجد عدد من المسؤولين الأتراك في الطائرة بجانب مجموعة من الخبراء الروس الذين يشرفون على عملية المراقبة، وذلك في أول خطوة من هذه القبيل منذ اشتعال الأزمة.
تجدر الإشارة إلى أن معاهدة السماء المفتوحة بدأ تنفيذها في عام 2006، وتهدف إلى تعزيز الانفتاح والشفافية في الأنشطة العسكرية للدول المشاركة في المعاهدة.
وجددت الرئاسة الروسية، اليوم نفيها حدوث اختراق جديد للأجواء التركية يوم الجمعة الماضي، وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية "ديمتري بيسكوف"، أن بلاده تستند على المعلومات التي تردها من وزارة الدفاع، مبيناً أن وزارة دفاع بلاده كانت قد نفت الرواية التركية حول اختراق مقاتلة روسية للأجواء التركية.
وعلى إثر هذه الحادثة قامت الخارجية التركية باستدعاء السفير الروسي لدى أنقرة، وأبلغته تنديد تركيا بالانتهاك، مطالبة في الوقت ذاته الحكومة الروسية باحترام سيادة الأجواء التركية التي تعتبر بنفس الوقت، أجواء حلف شمال الأطلسي.
التعليقات (2)