المعارضة تضع جدولاً زمنياً للانسحاب من جنيف.. ومناع يعلّق مشاركة "مجلسه"

روسيا تخلق "هتلر جديد"

واتهم الناطق باسم الهيئة العليا للمفاوضات "سالم المسلط" روسيا بأنها تخلق "هتلر جديداً" عبر المضي في دعمها لبشار الأسد.

و أعلن "المسلط" أن المعارضة "ستسعى للمشاركة في العملية السياسية"، مشيراً إلى أن وفد المعارضة جاء إلى جنيف "كي نبحث مع المبعوث الخاص قرار الأمم المتحدة 2254 ورفع الحصار ووقف الجرائم التي ترتكبها الغارات الجوية الروسية، وأعتقد أننا تلقينا رسائل إيجابية".

وأصر وفد المعارضة السورية على عدم المشاركة في المحادثات رسميا في حال لم تتحقق المطالب الإنسانية، إذ أكد المسلط إن الهيئة العليا للمفاوضات ستنتظر جواباً من دي ميستورا بعد لقائه مع وفد النظام اليوم.

لا مفاوضات قبل تطبيق القرار الدولي

من جهته، أصدر العميد "أسعد الزعبي" رئيس وفد التفاوض المعارض بياناً أعلن فيه أن المعارضة "لن تتنازل عن مواقفها المتمسكة بتطبيق القرار الدولي ولا مفاوضات قبل ذلك".

 وأشار الزعبي إلى أن اللقاء "الأول" مع دي ميستورا ركز على وقف القصف الروسي وفك حصار قوات النظام وحزب الله عن القرى والبلدات المحاصرة، وإيصال المساعدات والإفراج عن المعتقلين.

علوش: جيش الإسلام جزء من الشعب السوري

بدوره،  شدد كبير المفاوضين في وفد المعارضة "محمد علوش"  عضو المكتب السياسي في "جيش الإسلام"  على "أن وجود المعارضة في جنيف هدفها نقل رسالة من الشعب السوري إلى العالم حول حقيقة ما يجري على الأرض في سوريا".

وأضاف "علوش" الذي وصل عصر يوم أمس إلى جنيف في تصريحات تلفزيونية أن "الفصائل الثورية وعلى رأسها جيش الإسلام جزء من الشعب والمعارضة السورية، وأن من يريد أن يصنف الاٍرهاب "عليه ألا يرتكب ثمانين مجزرة ضد الشعب السوري" في إشارة إلى روسيا.

جدول زمني للانسحاب من جنيف

في هذه الأثناء، نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن "منذر ماخوس" عضو الهيئة العليا للمفاوضات والمتحدث باسمها الموجود حالياً في جنيف أن وفد المعارضة لن يبقى في جنيف أبعد من الأسبوع الحالي في حال لم تتحقق المطالب الإنسانية التي يتمسك بها والمنصوص عليها في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.

الهيئة التفاوضية أعدّت ورقة لتقديمها إلى دي ميستورا

ومن جهة أخرى، نقلت صحيفة "الحياة" اللندنية عن مصادر في المعارضة  أن وفد الهيئة التفاوضية أعدّ ورقة تتضمن رؤيتها كان مقرراً عرضها في اللقاء مع دي ميستورا مساء أمس، وتشدّد على أن "الجانب الإنساني خارج التفاوض ولا بد من البدء بالإفراج عن الأطفال والنساء والشيوخ".

مناع يعلق مشاركة "مجلسه"

إلى ذلك، أعلن أعضاء ما يسمى "مجلس سوريا الديمقراطية" تعليق مشاركتهم في مشاورات جنيف، بعدما لم يتلق ستة من ممثليه دعوات من الأمم المتحدة.

وقال الرئيس المشترك للمجلس "هيثم مناع" من جنيف: "قررنا تعليق مشاركتنا في المفاوضات، بعدما لم يتلق ستة ممثلين عن (المجلس) وبينهم "صالح مسلم" متوعم حزب "الاتحاد الديموقراطي الكردي" دعوات من موفد الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا "ستفان دي ميستورا" إلى المفاوضات.

وسوّق مناع مشاركة وفد غير وفد الهيئة العليا للمفاوضات، في مفاوضات جنيف، بعدما أُرسل إلى المتحدة لائحة تضم 35 اسماً، 20 منهم من أعضاء "مجلس سوريا الديمقراطية".

وتضم اللائحة من خارج "مجلس سوريا الديموقراطية" عدداً من الشخصيات التي حاولت روسيا أن تسوقها على انها ضمن المعارضة السورية بينهم رئيس "الجبهة الشعبية للتحرير والتغيير" قدري جميل، والحقوقية رندة قسيس.

وغادر مسلم وشخصيات كردية أخرى جنيف بعدما لم يتلقوا دعوة للمشاركة في المحادثات السبت.