أول دولة يتم ترحيل لاجئيها من ألمانيا
وكانت السلطات المختصة في ألمانيا قد سجلت خلال العام الماضي أكثر من 150 ألف طلب لجوء من أفغانستان، ليحتلوا بذلك المرتبة الثانية بعد السوريين في عدد اللاجئين وشهد عدد اللاجئين الأفغان في ألمانيا ارتفاعاً كبيراً عام 2015 مقارنة بعام 2014 الذي بلغ فيه عدد الأفغان الذين تقدموا بطلبات لجوء في ألمانيا نحو 9700 فقط، وتعتزم الحكومة الألمانية خفض عدد طالبي اللجوء الأفغان وإعادة المزيد منهم إلى بلدهم.
وصرح وزير الداخلية الألماني "توماس دي ميزيير"، خلال زيارته العاصمة الأفغانية كابل بأنه: "لايجوز أن يغادر الشعب الأفغاني والشباب على وجه الخصوص بلدهم بحثاً عن مستقبل أفضل اقتصادياً في ألمانيا".
وأضاف:" مهربو البشر في أفغانستان يروجون شائعات عن أوضاع" فردوسية" في ألمانيا بغرض كسب المال، مشدداً بالقول" لانريد كل هذا"، وأشارإلى أنه يتعين على الأفغان الذين ليس لديهم فرص الحصول على وضع اللجوء في ألمانيا العودة طواعية إلى بلدهم، موضحاً أنه من المحتمل أن يحصل هؤلاء الأشخاص على دعم مالي لبدء حياتهم مجدداً في أفغانستان.
تجدر الإشارة إلى أنه يجوز للاجئين في ألمانيا حالياً طلب مساعدات مالية للعودة إلى وطنهم.
الترحيل لمن ينتمي إلى قائمة "الدول الآمنة"
وتأتي هذه التصريحات بعد إعلان الحكومة الألمانية عن إدراج بعض الدول في قائمة البلدان الآمنة"، وذلك بسبب الصعوبات التي تواجه ألمانيا في احتواء جميع اللاجئين الذين دخلوا أراضيها، مما يساعدها على ترحيل من رفض طلب لجوئهم إلى بلدانهم الأصلية إن كانت" ضمن قائمة البلدان الآمنة بسرعة".
ومن تلك البلدان" الجزائر حيث طالبت المستشارة الألمانية" أنغيلا ميركل" رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال أثناء زيارته لبرلين الشهر الجاري تعاون السلطات الجزائرية في عملية ترحيل الجزائريين الذي رفضت ألمانيا منحهم حق اللجوء، وكانت كل من تونس والمغرب قد أبديا عن استعدادهما لاستقبال مواطنيهم المرفوضة طلبات لجوئهم في ألمانيا.
وكان إدراج تركيا" ضمن الدول الآمنة" حسب قانون اللجوء الألماني قد أثار مخاوف الأكراد من رفض طلبات لجوئهم، غير أن نائب المستشارة الألمانية "زيغمار غابرييل" أوضح أن بلاده ستستمر في منح اللجوء للأكراد متى استدعى الأمر ذلك.
ومن الدول التي تم تصنيفها على أنها آمنة دول غرب البلقان، وكوسوفو حيث سبق لوزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أن شدد على أن غير الملاحقين سياسيا في كوسوفو لن يحصلوا على إقامة دائمة في ألمانيا وسيعودون إلى بلدهم.
وبعد إدخال تعديلات مشددة على قانون اللجوء في ألمانيا في تشرين الثاني الماضي أصبحت ألبانيا أيضا ضمن قائمة "الدول الآمنة" ومنذ ذلك الحين تم ترحيل مئات الألبان إلى بلادهم لافتقادهم إلى سبب قانوني يمنحهم اللجوء. فمعظم الألبان الذين وصلوا إلى ألمانيا كان هدفهم تحسين أوضاعهم الاقتصادية بالدرجة الأولى.
التعليقات (32)