عودة الاعتصامات إلى شوارع بيروت

أقامت مجموعات الحراك المدني اللبناني، اعتصاماً في ساحة رياض الصلح، في وسط بيروت، بين مقرّي البرلمان ورئاسة مجلس الوزراء، احتجاجاً على استمرار فشل الحكومة في معالجة ملف النفايات منذ أشهر، ورفضاً للمحاصصة في صفقة الترحيل المفترضة لهذه النفايات. 

وبمشاركة مئات الناشطين، رفع المعتصمون اللافتات الرافضة للفساد والفشل في السلطة، والتأكيد على رفض فرض ضريبة إضافية على المحروقات لتمويل مشروع ترحيل النفايات، مطالبين الحكومة بدراسة وإقرار حلول أخرى أقل كلفة ولم تتم مناقشتها في الوزارات المعنية أو حتى في اللجنة الوزراية المكلفة معالجة هذا الملف. 

وكان عدد من الناشطين قد نصبوا الخيام ليلة الجمعة - السبت تحضيراً لهذا التحرك، في حين عزّزت القوى الأمنية انتشارها وتواجدها في محيط ساحة رياض الصلح. 

ويأتي تحرّك الحملات الشبابية وهيئات المجتمع المدني بعد أشهر من الفشل الحكومي على صعيد ملف النفايات. 

واستمرت النفايات في التكدّس في شوارع لبنان وفي مكبّات عشوائية غير خاضعة للشروط البيئة والصحية، منذ أغسطس/ آب الماضي، من دون أن تتمكن الدولة اللبنانية من وضع حدّ لهذه المهزلة العامة التي بدأت آثارها وأضرارها تظهر على كل المستويات. 

وسبق أن قمعت السلطة اللبنانية أكثر من مرة ناشطي الحراك المدني واعتقلت المئات منهم في أكثر من تظاهرة واحتجاج منذ أغسطس الماضي، في حين عمدت قوى سياسية إلى مواجهة الحراك المدني بشكل مباشر عبر إرسال مجموعات من "البلطجية" إلى مكان الاعتصامات لفضّها أو لمنع رفع شعارات سياسية فيها