معاناة المهجرين على المعابر التركية مستمرة وتسجيل ثاني وفاة بسبب البرد

معاناة المهجرين على المعابر التركية مستمرة وتسجيل ثاني وفاة بسبب البرد
تتواصل معاناة عشرات الآلاف المهجرين السوريين العالقين على الحدود التركية المغلقة، وذلك على ضوء انخفاض درجات الحرارة وانعدام وسائل التدفئة، حيث سجل يوم أمس الوفاة الثانية نتيجة البرد القارس، بينما عبرت تركيا عن خشيتها من وقوع "الأسوأ" مع تدفق جديد للاجئين السوريين إلى حدودها، وقد يصل عددهم إلى ستمئة ألف شخص.

وأعلن المستشفى الميداني في معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا، وفاة شخص نتيجة البرد وانعدام وسائل التدفئة، وذلك في الحالة الثانية من نوعها خلال اليومين الماضيين، وذلك بعد وفاة طفل بسبب البرد.

ويتواصل تدفق آلاف النازحين للحدود التركية هرباً القصف الروسي المتواصل على ريفي حلب الشمالي والشرقي، وتجمعوا في بلدة باب السلامة، وذلك أملاً بالسماح لهم بدخول تركيا، في حين عملت منظمات غير حكومية على تنظيم توجيههم إلى بعض المخيمات الموجودة في منطقة إعزاز.

وفي السياق أكدت  مؤسسة الإغاثة التركية إنها أقامت مخيماً جديداً يمكنه استيعاب عشرة آلاف شخص، وقال سركان نرجيس المتحدث باسم المؤسسة "هدفنا هو توفير المساعدات للناس داخل أراضي سوريا، نحن نوفر يومياً الطعام لعشرين ألف سوري".

إلى ذلك، أكد "نعمان قورتولموش" نائب رئيس الحكومة التركية في ختام اجتماع للحكومة أن تركيا تخشى وقوع "الأسوأ" مع تدفق جديد للاجئين السوريين إلى حدودها.

ورأى "قورتولموش" إن "السيناريو الأسوأ الذي يمكن أن يحدث في هذه المنطقة على المدى القصير قد يكون عبارة عن تدفق جديد لستمئة ألف لاجئ إلى الحدود التركية".

ولفت إلى أن نحو مئتي ألف شخص أجبروا على الهرب، بينهم 65 ألفا باتجاه تركيا و135 ألفا داخل سوريا".

وأردف نائب رئيس الحكومة التركية قائلاً "إن هدفنا في الوقت الحاضر هو إبقاء هذه الموجة من اللاجئين وراء حدود تركيا أطول فترة ممكنة، وتقديم الخدمات اللازمة لهم حيث هم".

استمرار إغلاق المعبر الحدودية يأتي رغم تكرار السلطات التركية قولها بإنها لا تزال تنتهج سياسة "الأبواب المفتوحة" إزاء اللاجئين السوريين، وإنها مستعدة في حال الضرورة للسماح لهم بدخول أراضيها.

     

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات