ووصل إلى "أورينت نت" شريط فيديو يظهر لحظات استشهاد الإعلامي " أبو شفيق"، حيث تظهر اللقطات أنه كان خلف تلة صغيرة يتوسط دبابتين وكاسحة ألغام تابعة لقوات الأسد، خلال تغطيته للمعارك على المحور الشمالي الغربية لمدينة داريا.
شارك مجد أبو شفيق (23 سنة) في الثورة السورية منذ بدايتها رغم حداثة سنه، وكان يشارك في مظاهرات الحرية والكرامة ومختلف النشاطات الثورية ويصورها، ورصد كل الأحداث التي مرت بها داريا خلال مراحل الثورة من المظاهرات إلى الإعتقالات وقتل المتظاهرين حتى الوصول إلى المجزرة الكبرى، إلى أن حوصرت مدينته، وبقي فيها يتابع عمله الإعلامي موثقا ٱثار القصف والعدوان والحصار ومجريات وتطورات الأوضاع العسكرية في أشد و أخطر الجبهات.
كان مرافقاً لثوارمدينته في جميع معاركهم، و يتقدمهم في احيان كثيرة، رصد أشد اللحظات خطورة في قصف البراميل المتفجرة وغارات الحربي و صواريخ الفيل، حيث كان يعرف بـ"عين داريا".
ودع "مجد" صديقه الإعلامي "زيد الشهيد" خلال تغطيتهم للاشتباكات، ثم أخاه "ماجد" خلال إحدى معارك فك الحصار عن داريا، وعشرات من رفاقه وصولاُ إلى "أبو رامي" القائد الميداني في "لواء شهداء الإسلام" الذي استشهد قبل أيام.
اللافت أن الشهيد "أبو شفيق" نشر يوم أمس في صفحته الشخصية على موقع "فيس بوك" أنه "مشتاق وفاض به الحنين"، في إشارة إلى أخوته من أبناء مدينته الذين سبقوه في الشهادة، متمنياً اللقاء القريب معهم.
التعليقات (5)