طرطوس ترشح "بوتين" لانتخابات مجلس الشعب!

طرطوس ترشح "بوتين" لانتخابات مجلس الشعب!
أصيب موالو النظام ومناصرو "محور الممانعة" بـ"حمى تقديس بوتين"، وذلك منذ إعلان روسيا تدخلها العسكري في سوريا إلى جانب قوات الأسد في تاريخ 30 أيلول الماضي، عبر رفع شعارات وصور  تمجد "الرئيس المنقذ".

وزاحمت صور بوتين في الآونة الأخيرة صور بشار الأسد، في الساحات العامة والطرقات والأسواق ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الأسد.

كما ظهرت صور بوتين في غرفة أبرز ضباط قوات النظام "سهيل الحسن" الملقب بـ"النمر"، وذلك تكريماً لروسيا التي تشرف على العمليات العسكرية في سوريا.

صور بوتين حطت يوم أمس في مدينة طرطوس الساحلية الموالية للنظام، وذلك كمرشح لعضوية مجلس الشعب السوري، في خطوة إضافية تعبر عن مدى تماهي موالي الأسد مع قادة الاحتلال الروسي.

ونشرت صفحة "هنا طرطوس" الموالية صورة لمنشور انتخابي للرئيس بوتين، وكتب عليها " انتخبوا مرشحكم المستقل .. مرشح العمال والفلاحين (فلاديمير بوتين) عن "فئة ب" في محافظة طرطوس.

من جهته، علّق الكاتب السوري ماهر شرف الدين على الصورة بالقول ":هنا طرطوس... هنا يُكرّمون المحتلّ... هنا ينتخبون القَتَلة... هنا الجنون الطائفي ممزوجاً بهوس السلطة ولو على خازوق!".

وفي شأن متصل، اعتبرت المستشارة السياسية لبشار الاسد "بثينة شعبان" أن تحديد 13نيسان موعداً للانتخابات البرلمانية يعد "إجراء دستورياً"، مدعية أن "الدستور السوري" يقتضي أن تجري الانتخابات البرلمانية قبل نهاية شهر مايو/أيار. 

ونقلت وسائل إعلام روسية عن "شعبان" قولها "لا علاقة لهذا الموعد بالموافقة السورية على الاتفاق الروسي الأمريكي لوقف إطلاق النار في سوريا".

يشار أن إعلان الأسد عن تنظيم انتخابات في 13نيسان المقبل يعتبر خرقاً للقرار الأممي حول سوريا رقم 2254، والذي ينص على إجراء مفاوضات بين ممثلي الحكومة والمعارضة لتشكيل "حكم تمثيلي وغير طائفي" خلال ستة أشهر يمهد لدستور جديد وإجراء انتخابات بإدارة تحت إشراف الأمم المتحدة ومشاركة المؤهلين في الشتات خلال 18 شهراً.

كما تتناقض خطوة الاعلان  مع الطروحات الروسية التي تحدثت عن تأجيل هذه الانتخابات للإفساح في المجال لمفاوضات النظام والمعارضة وتشكيل لجنة مشتركة لصوغ دستور جديد قبل إجرائها.

ويتوقع أن تجرى الانتخابات في المدن الرئيسية عدا إدلب الخاضعة لسيطرة الثوار، والرقة ودير الزور الخاضعتين لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، في حين يرجح أن تسمح الميليشيات الكردية بفتح صناديق الاقتراع ، وذلك كما جرى في في "الانتخابات الرئاسية".

والجدير بالذكر أن الأسد قد نظم إجراء انتخابات برلمانية "شكلية" في 2012 وانتخابات فرعية لشغل مقاعد نواب منشقين نهاية العام الماضي، إضافة إلى ترتيب "انتخابات رئاسية" في منتصف العام 2014 قوبلت بنقد من دول غربية مع تشكيك بشرعيتها. 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات